تفاصيل الحرب الشاملة في دولة جنوب السودان
اندلعت فجر أمس (الأربعاء) الحرب الشاملة من جديد في دولة جنوب السودان بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة التي يقودها الدكتور رياك مشار في كل من الاستوائية الكبرى و ولاية أعالي النيل ،
حيث هاجمت قوات سلفا كير مواقع المعارضة المسلحة في مقاطعة كاجو كاجو بولاية وسط الاستوائية مستخدمين خلالها قوات المشاة والقصف الجوي بواسطة الطائرات الحربية منذ الساعة الخامسة صباحاً. وبحسب ما علمت(الإنتباهة) إن المعارك لاتزال متواصلة حيث فر الآلاف من المدنيين من تلك المناطق خوفاً على أنفسهم من (ياي ولانيا وكاجو كاجو) بعد عمليات القصف الجوي. بدوره دعا القيادي بالمعارضة المسلحة العقيد نيارجي رومان في بيان لـ(الإنتباهة) المدنيين باللجوء لمعسكرات الأمم المتحدة من نيران الحكومة. فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.
حرب شاملة
على محور ولاية أعالي النيل قصفت قوات سلفا كير مواقع جيش اقوليك التابع للمعارضة برئاسه الجنرال جونسون الونج طوبو بالصورايخ مما دفع المعارضة للرد على الهجوم الصاروخي بهجوم مرتد بواسطة المشاة والمدافع الصاروخية مما أدى لسقوط ثلاثة مواقع بيد المعارضة هي منطقة (ليلوة) الإستراتيجية و(ديتانق و اوارجوك).
وفي السياق نفسه قصفت مدينة ملكال عاصمة الولاية المعارضة بالمدفعية الثقيلة على الواقعة تحت سيطرة الحكومة ويتوقع سقوطها خلال الساعات القادمة مع احتدام الاشتباك بعد سقوط المناطق الثلاثة، يضاف بأن الطيران الحكومي لم يتمكن من الوصول الى مواقع المعارضة بعد سقوط الطائرة الحربية الحكومية في الناصر أول أمس الثلاثاء بجانب تركيز الجيش الحكومي في القصف على الاستوائية خوفاً من تحركات المعارضة حول جوبا العاصمة.وعلى محور ولايتي الوحدة وجونقلي وصل أمس لمنطقة (فجوت) قيادات الجيش الشعبي الحكومي بقيادة كل من الفريق ملوال ايوم واللواء ملوال اجوك في اطار اقامة غرفة عمليات للهجوم المرتقب على الولايتين لضرب مواقع الجيش الابيض وجيش المورلي اللذان يسيطران على جزء كبير من الولايتين.
حادث طريق
وقع حادث لبص سفري على طريق (جوبا – نمولي) صباح أمس لكن لم يصب فيه أحد وتفيد التحقيقات الأولية أن الحادث كان بسبب السرعة الزائدة لسائق البص.
قطع رأس ضابط
عثر على جثة أحد أعضاء مفوضية وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية لسلام جنوب السودان مقطوع الرأس بمدينة واو بولاية غرب بحر الغزال، فيما أعربت المفوضية عن عميق أسفها للحدث وهي ترسل تعازيها لأسرة القتيل، في وقت فيه تقول كل من حكومة واو والمفوضية الأمنية إنه لا تتوفر أية معلومات حول حيثيات الحادثة.وكان عمدة بلدية واو ميل اليو قوج قد قال إن الأجهزة الأمنية بواو عثرت على جثة مجهول مقطوعة الرأس في حي جزيرة في (واو)، كما أشار إلى ارتفاع الجريمة بواو في الآونة الأخيرة. وفي البيان الذي أصدرته آلية وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية (سي تي سام) أوضح أنها ستعمل على مساعدة السلطات التي تحقق في الحادثة قبل أن تصدر أية بيانات أخرى قبل معرفة ما حدث.بدوره أكد وزير الإعلام بولاية واو بونا قدونسيو أن القتيل هو المقدم الفاضل مليو عيسى عضو مفوضية الترتيبات الأمنية الانتقالية التابعة لدول (ايقاد). مبيناً أن الأسرة تعرفت على جثمان القتيل، وأوضح الوزير أن المجموعة التي وصفها بالمجهولة، استدرجت القتيل لخارج مقر إقامته بمعسكر (الأمم المتحدة) وقامت بقتله وقطع رأسه خارج مدينة واو قبل رمي جثمانه بحي جزيرة في واو، مضيفاً أن السلطات الأمنية ستباشر تحقيقاتها لمعرفة وملاحقة الضالعين، ووصف قودنسيو المجموعة التي قامت بقتل عضو مفوضية سلام جنوب السودان بأنها مجموعة معادية للسلام.
مواقف متضاربة
قالت السلطات الحكومية بدولة جنوب السودان، إنها لن توافق على نشر قوات الحماية الإقليمية التابعة للأمم المتحدة في محيط مطار جوبا الدولى. وشدد السكرتير الصحافي للرئيس جنوب السودان أتينج ويك في تصريح بالعاصمة جوبا على أن نشر قوات أممية في المطار يعد تقويضاً كاملاً لسيادة البلاد، التي لديها ما يكفي من القوات التي تستطيع حماية وتأمين المطار الدولي الوحيد بالعاصمة.وقال أتينج: الحكومة لن توافق على وضع مطار جوبا تحت حماية القوات الإقليمية، فنحن لدينا قواتنا التي تمتلك القدرة على تأمين المطار، وإذا أصر مجلس الأمن على وضع المطار تحت حماية القوة الإقليمية فإننا لن نوافق.
وفي السياق نفسه أكد وزير مجلس الوزراء مارتن إليا خلال لقائه بالمبعوث الأممي الجديد ديفيد شيرر أن حكومته موافقة على نشر القوات الإقليمية في تضارب واضح لحديث المتحدث باسم رئاسة الجمهورية الذي رفض نشر القوات في مطار جوبا الدولي، وفي سياق منفصل اعتقل جهاز الاستخبارات في جوبا التابع للجيش الشعبي صحافي يعمل بإذاعة الأمم المتحدة واحتجزته لمدة خمس ساعات يدعى هنري لوكر بسبب قيامه بتغطية الأنشطة الطبية للمستشفى الميداني الذي قدمته مملكة المغرب لحكومة جنوب السودان.
نهب منازل المدنيين
أعلنت اللجنة الخاصة بحصر المنازل المنهوبة بواسطة الجيش الشعبي في مدينة جوبا عقب اندلاع الأحداث في عام 2013، إن نحو (3972) منزلاً يقطن فيها أفراد جدد من بينهم عناصر الجيش الشعبي، وذلك بأحياء خور وليم، تونقينج، مانقيتين، قومبا شركات، جبل دينكا وحي 107، وقال نائب المتحدث باسم الجيش الشعبي العقيد سانتو دوميج، إن اللجنة الخاصة بالحصر والتي تم تكوينها، وجدت عدداً من أفراد الجيش الحكومي يسكنون في منازل غير منازلهم، وأن اللجنة سوف تعمل من أجل الوصول إلى الولايات المختلفة لحصر المنازل. ويذكر أن النازحين الذين فروا إلى مخيمات الأمم المتحدة وآخرين خارج المخيمات اشتكوا من استيلاء عناصر الجيش الشعبي على منازلهم، وذلك إبان انفجار الأوضاع في مدينة جوبا في العام 2013.وكانت اللجنة قد أمهلت من يسكنون في منازل بمغادرة تلك المنازل في غضون أسبوع انتهت نهاية الأسبوع الماضي.
كينيا تعتقل معارضين
قال نشطاء إن اثنين من عناصر المعارضة المسلحة السياسية بدولة جنوب السودان اعتقلا في كينيا وربما يواجهان الترحيل وتسليمهما الى حكومة سلفا كير ميادريت حيث جرى احتجاز المتحدث باسم زعيم المعارضة جيمس قديت داك بعد ترحيله العام الماضي دون أن توجه إليه اتهامات وظل مسجوناً في جوبا، وطالبت جماعات حقوقية في نيروبي أمس بالإفراج عن الرجلين وقالت إنهما سيكونان في خطر إذا جرى ترحيلهما لجنوب السودان، وقالت إليزابيث دينج من منظمة العفو الدولية إن دينق صاموئيل المحامي والنشط في الدفاع عن حقوق الإنسان وهو من أشد منتقدي حكومة جنوب السودان شوهد للمرة الأخيرة في نيروبي في وقت متأخر الاثنين الماضي في طريقه لمنزله الذي لم يصل إليه. وصاموئيل مسجل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وذكرت أيضاً أن رئيس لجنة الشؤون الإنسانية التابعة للمعارضة في جنوب السودان (أغري إدري) شوهد للمرة الأخيرة في نيروبي صباح الثلاثاء، وأضافت أن إدري غير مسجل لدى مفوضية اللاجئين.بدوره أكد محامي الرجلين الكيني إيدي أوريندا هذه التفاصيل وقال إنهما معرضان للترحيل واستند في معلوماته لمصادر تتابع قضيتهما،لكنه قال إن الشرطة لم تؤكد احتجازهما ولم تنفه.
لام أكول ينتقد
انتقد رئيس الحركة الحركة الوطنية الديمقراطية المعارضة بدولة جنوب السودان، لام أكول أجاوين، الاتحاد الأفريقي على خلفية تأخره في تشكيل المحكمة المختلطة الخاصة بالنظر في الجرائم التي ارتكبت خلال الصراع الأهلي الذي بدأ في ديسمبر من العام 2013 وقال أجاوين في مقابلة أمس من العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، إن الاتحاد الأفريقي أخفق في تشكيل المحكمة المختلطة . وأوضح أجاوين أن تأخر تشكيل المحكمة يعني المساهمة في الإفلات من العقاب وتشجيع مرتكبي الجرائم على ارتكاب مزيداً من الانتهاكات.كما اتهم أجاوين أيضا المجتمع الدولي والإقليمي بأنهم يخافون من الحقيقة ويدارون الحديث عن انهيار اتفاقية السلام لإيجاد بديل للخروج من الأزمة الماثلة بجنوب السودان. وتأت تصريحات أجاوين بالتزامن مع استعدادات أديس إبابا لاحتضان قمة للاتحاد الأفريقي التي من المتوقع أن تناقش سبل تكوين محكمة مختلطة للنظر في الجرائم والإنتهاكات من قبل طرفي النزاع في الصراعات التي مازالت مستمرة حتى الآن، وذلك وفقاً لاتفاقية تسوية النزاع في جنوب السودان.
السفير ينفي
نفى سفير جنوب السودان لدى أديس أبابا، جيمس بيتيا مورغان، ما تردد إعلامياً بشأن مطالبة أديس أبابا له بمغادرة البلاد، مشيراً أنه لا أزمة في العلاقات بين البلدين . وقال مورغان، إن ما تناولته بعض وسائل الإعلام بشأن مطالبة أديس أبابا له بمغادرة البلاد عارٍ تماماً عن الصحة. وأضاف أنه تفاجأ بهذا الأمر عندما اتصلت به الخارجية الإثيوبية مستوضحة بخصوص ذلك. وأكد مورغان على أن جنوب السودان لا يمكن أن يكون مصدر تهديد لاستقرار وأمن إثيوبيا من خلال علاقته مع مصر. ونوه إلى أنه التقى، بوزيرة الدولة بالخارجية، هيروت زمني، بحث معها العلاقات الثنائية، وهو ما أكدته وكالة الأنباء الإثيوبية.
كلاب أويل
أصدر مسؤولو بلدية أويل بولاية شمال بحر الغزال تحذيراً للسكان المحليين للبقاء في حالة أهبة الاستعداد لداء السعر بعد ازياد معدل عضات الكلاب. وقال رئيس البلدية سيمون تونق دينق أن الكلاب الضالة مازالت تشكل خطراً على المدينة، مشيراً أن علاج السعر من الكلاب أصبح باهظ السعر.
تفشي الحصبة
أقر وكيل وزارة الصحة الاتحادي بجنوب السودان، ماكور كوريوم، بتفشي مرض الحصبة وسط الأطفال في أربع ولايات البلاد، داعياً المنظمات العاملة في مجال الصحة لبذل الجهود من أجل محاربة المرض.وقال الوزير في خطابه في ختام أعمال الورشة التي نظمتها الوزارة للكوادر الطبية والفنية بالولايات، إن مرض الحصبة متفشي وسط الأطفال بولايات تركيكا وجوبيك وجونقلي وكوبيتا. مؤكداً ضرورة التخطيط من أجل محاربة المرض، وذلك بالتنسيق مع المنظمات العاملة في مجال الصحة.
الانتباهة