السيسي: ﻻ يمكن إصلاح الدولة دون معالجة الوضع السياسي
حذر رئيس حزب التحرير والعدالة القومي الدكتور التجاني السيسي من اﻻستقطاب الإثني والجهوي في البلاد وانتشار السلاح ورأى أنه ﻻ يمكن إصلاح الدولة دون إصلاح الوضع السياسي، وأن الوظيفة العامة أصبحت مدخلا للثراء، وكشف أنه شارك في أربعة لقاءات سرية مع الحركات المسلحة بوساطة من الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني في الثلاثة أشهر الماضية.
وقال السيسي في منتدى صافي النور الذي استضافه عبد الناصر عبد الرحمن بداره أمس: إن الاستقطاب الإثني والجهوي والقبلي يؤدي لضمور الوﻻء الوطني، وحذر من أن اتتشار السلاح واضطراب الأوضاع في ليبيا وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان له مخاطر على الأوضاع في السودان.
وذكر أن تداعي الأوضاع في بعض الدول العربية والأفريقية يلقي أعباءً على السودان، باعتبار موقعه الجغرافي، مشيراً إلى أن انهيار البلاد ستكون له آثار كارثية، الأمر الذي يتطلب التمسك بالحل السلمي لقضايا الوطن.
ودعا السيسي لمراجعة النظام الفيدرالي باعتباره الأنسب لإدارة البلاد، ورأى أنه ﻻ يمكن إصلاح الدولة من دون إصلاح النظام السياسي، ﻻفتاً إلى أن وجود أكثر من 90 حزباً و37 حركة مسلحة يعكس تعقيدات المشهد السياسي.
ودافع السيسي عن تأخير تشكيل حكومة الوفاق لمعالجة إشراك 127 حزباً وحركة مسلحة في مستويات الحكم والمجالس التشريعية، بجانب مراعاة المجتمع الإقليمي والدولي الذي يسعى لإقناع الحركات المسلحة باﻻنضمام للحوار.وأكد أن الجهود السياسية لإقناع الحركات المسلحة بالحوار والسلام لم تتوقف.