على طريقة أفلام الآكشن: العشرة وأبو آدم.. حادثتا نهب مسلح في أقل من 24 ساعة
على طريقة أفلام الآكشن الأمريكية، نفذ مجهول حادثة نهب صيدلية تحت تهديد السلاح بمنطقة العشرة بالخرطوم، ويأتي الحادث بعد أقل من 24 ساعة لوقوع حادث مماثل بإحدى الصيدليات بمنطقة أبو آدم جنوبي الخرطوم.
الحادث يعتبر من أخطر أنواع الجرائم التي وقعت مؤخراً، في وقت يرى فيه خبراء أن الحادث أحد إفرازات الوجود الأجنبي بالبلاد، لا سيما أن الجريمة تعتبر دخيلة على المجتمع السوداني، وتقع في أوقات مبكرة بالأمسيات وبشوارع حيوية وكأن مرتكبها يتحدى القوات النظامية بفعلته تلك.
ماذا حدث في صيدلية (تو إم)؟
في حوالي التاسعة مساء أمس، وبينما كان مهند عصمت صاحب صيدلية (تو إم) يجلس داخل الصيدلية وبجواره كل من دكتور سامر وصيدلانية زميلتهم، إذا بشخص يرتدي (سيوتر) و(قناعاً) عبارة عن طاقية برد تغطي رأسه ووجهه، لا يبين منه سوى عينيه يدلف إلى الصيدلية.
وحول أوصاف المقنع – يشير الشاهد إليها من خلال لون يديه – فإن لون بشرته يميل إلى القمحي، وكان يحمل مسدساً حيث قام بإطلاق عيار ناري اتضح فيما بعد أنه مسدس صوت فقط، الأمر الذي أثار الرعب وسط الثلاثة الجالسين بالصيدلية.
وطبقاً لإفادات شاهد العيان مهند عصمت، فإنهم تعرضوا لحادث نهب تحت تهديد السلاح ووقع الحادث في حوالي التاسعة مساءً، ووقتها دلف المقنع وأطلق عياراً نارياً بعد أن أشهر مسدسه في وجوهنا، ولاحقاً لم نعثر للطلقة على أثر ما يشير إلى أن المسدس (فشنك)، وطالبنا تحت تهديد المسدس أن نعطيه هواتفنا النقالة فأعطاه الطبيب الصيدلاني هاتفه ماركة الجالكسي نوت (4) وطالبنا بالنقود في الخزانة، وكان يردد في حديثه أنه (ما بهظر) وأنه جادُّ بإطلاق النار وقال: (جيبو القروش ولا أقتلكم وأعوقكم) ففتح الصيدلاني الدرج وأعطاه النقود وهي عبارة عن مبيعات الأدوية خلال اليوم التي بلغت نحو أكثر من (6) آلاف جنيه. وأضاف مهند: “توجهنا إلى موقع بسط الأمن الشامل المواجِه للصيدلية ويقع شرق الشارع في مواجهة صيدليتنا الواقعة غرب الشارع، واستنجدنا بهم وتحرك معي شرطي كان موجوداً ببسط الأمن الشامل، وحمل سلاحه ومشطنا المنطقة، وعندما سألنا المواطنين عن الشخص الذي خرج من الصيدلية وهو يركض أكدوا أنه امتطى دراجة نارية كان يوقفها بالشارع الخلفي وانطلق”.
خرج الشرطي والصيدلاني إثر المتهم وتحركا في نفس اتجاهه وعلى بعد مسافة عثرا على الجاكيت الذي كان يرتديه المتهم كما تم العثور على قناعه الذي كان يغطي به وجهه وقد تخلص منهما في الشارع، وفي تلك الأثناء – والحديث لمهند – عدنا إلى بسط الأمن الشامل ووقتها تصادف مرور دورية قسم النزهة على نقطة بسط الأمن الشامل وعندما عرفوا بالحادثة سارعوا إلى الصيدلية.
بلاغات ومواد
مهند أكد أن الصيدلية بها نظام كاميرات مراقبة بالخارج والداخل، وأن النظام التقط المتهم من لحظة دخوله الصيدلية إلى أن نفذ جريمته، وأضاف أنهم تحركوا إلى قسم النزهة وقابلوا رئيس القسم الذي تحرك إلى موقع الحادث، ووقف على المحل بنفسه وعادوا للقسم مرة أخرى، إلا أنه تم تدوين بلاغ تحت المادة 174 ق ج السرقة رغم ان الوقائع كانت نهباً تحت تهديد السلاح، ووقتها كان برفقتنا المستشار القانوني للصيدلية، وعلمنا أنهم دونوا البلاغ تحت طائلة السرقة كإجراء تمهيدي وعقب التحريات يمكن أن تعدل المادة إلى المادة 175 ق ج النهب.
المستشار القانوني لمجموعة صيدليات (تو إم) أبو طالب حاتم أكد أن الحادث يعتبر دخيلاً على المجتمع السوداني، ويقول إن هذه الجريمة من نوع الجرائم التي تقع على الاموال والتي نص عليها القانون الجنائي لسنة 1991م تحت المواد 174/175/144 ق ج والمتعلقة بالسرقة والنهب والإرهاب، ويجب أن تُوقَع أقصى العقوبات على مرتكب مثل هذه الجرائم حتى لا تصبح ظاهرة مستقبلاً.
*حادثة أبو آدم
في منطقة أبو آدم وقع حادث مماثل لصيدلية تقع وسط ثلاثة مجمعات كبيرة وبارزة وتضج بالمارة ويقع بجوارها مطاعم وعيادات اختصاصيين وأطباء معروفين، ووقع الحادث قبيل وقوع حادثة العُشَرة بنحو 24 ساعة حيث وقع الحادث يوم الاثنين في حوالي العاشرة والربع مساءً حينما دلف مُسلَّحٌ إلى الصيدلية ووقتها كان هناك مريض بشراء بعض الأدوية فباغته المعتدي ووقف قربه وأطلق عياراً نارياً وأعاد تعمير مسدسه فأرهب الحاضرين ونهب مبالغ مالية وهاتفا وولَّى هارباً.
ويقول صاحب الصيدلية أحمد الجعلي إن صيدليته تقع بمكان يضج بالمواطنين وهي تتوسط ثلاثة مجمعات لافتاً إلى أن المتهم كان يرتدى بنطلونا باللون الزيتي الداكن و(سويتر) باللون البيجي بجانب طاقية برد عبارة عن قناع يغطي الوجه بأكمله ولا يظهر منه سوى العينين وكان يحمل طبنجة بيده وبمجرد دخوله الصيدلية قال: (البلد دي ما بتنفع إلا كده) ولم يكترث لوجود مريض كان يقوم بشراء أدوية فأطلق عياراً نارياً وأعاد تعمير مسدسه.
وفى تلك الأثناء كان بالصيدلية شقيق أحمد الأصغر وهو يعمل في الحسابات بينما كانت تقف طبيبة صيدلانية، لافتاً إلى أن المتهم استغل خروج أحمد لقضاء بعض مشاويره ودلف إلى الصيدلية وعقب إطلاق النار طالبهم بالهواتف النقالة فقاموا بإعطائه هاتف (ربيكة) إلا أنه ألقاه في الأرض وطالب بالهواتف الحديثة وأخذ هاتفاً حديثاً ومبالغ مالية وخرج مستغلاً (زقاق) ينفذ إلى داخل الحي واختفى هنالك، مشيراً إلى أنهم دونوا بلاغا وأن الشرطة تحقق للتوصل للجناة.
تقرير: هاجر سليمان
السوداني
اخف عقاب … ذى ديل الواحد لو قبضتو .. تكمدو شطة حمراء قبانيت … من تحت وفوق ..
طبعاً الجهل بالشيء هو الخلاهم يبقو جبناء
(وأعاد تعمير مسدسه فأرهب)
لو في زول فيهم فاهم في الأسلحة النارية
كان عرف انو مسدس صوت او طلقة فشنك
لو عندك مسدس وبتستعمل طلق فشنك
لابد من سحب الاجزاء في كل طلقة لأنعدام الغاز
في (الفشنك)
او وضع (كاتم) لهب في ماسورة المسدس
لحصر الغاز لتشغيل ألامتومتك