الحكومة السودانية تعرب عن تقديرها لكافة الأطراف التي ساهمت في إطلاق سراح الأسرى.. صور
وصل البلاد مساء الأحد (125) فرداً من الأسرى الذين كانت تحتجزهم الحركة الشعبية قطاع الشمال بينهم ثلاثة ضباط و (104) رتب أخرى، إضافة إلى ( 18 ) فرداً من المواطنين .
وأوضح د. أحمد بلال وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب وصول الأسرى بمطار الخرطوم أن العملية جاءت نتاجا لجهود مضنية بذلتها القوات المسلحة ووزارة الخارجية إدت إلى موافقة الحركة الشعبية على إطلاق سراح الأسرى الذي وصفه بأنه بادرة طيبة من الحركة و رد للتحية التي بدأها رئيس الجمهورية بوقف إطلاق النار، وقال إن هذه الخطوة سيكون لها ما بعدها وسنردها نحن من جانبنا كحكومة بتحية أخرى .
وأعرب عن أمله بأن يكون وقف البندقية والحوار هو المرجعية الأساسية السائدة في كافة القضايا الوطنية، مشيرا إلى البشريات السياسية التي يعيشها السودان على المستوى الداخلي والاقليمي والدولي آخرها الانفراج الدبلوماسي وبدء تنفيذ مخرجات الحوار الوطني بتعيين رئيس مجلس وزراء حكومة الوفاق القادمة .
وأكد أن القوات المسلحة ستقوم بواجبها كاملا فيما يتعلق بالترتيبات الإجرائية لإيصال الأسرى إلى ذويهم .
وأعرب عن تقدير الحكومة للجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة اليوغندية وعلى رأسها الرئيس موسيفيي لتسهيل عملية إطلاق سراح الأسرى، مشيرا إلى أن ذلك كان نتاجا لتطور العلاقات بين البلدين .
ولفت السفير محمد سعيد حسن مدير إدارة السلام والشؤون الإنسانية بوزارة الخارجية إلى أن العملية تمت بتوجيه ورعاية من رئيس الجمهورية المشير عمر البشير والرئيس اليوغند يوري موسيفني وبمتابعة من المؤسسات السودانية المعنية والمتمثلة في وزارات الدفاع ، الداخلية ، الخارجية وجهاز الأمن والمخابرات وقوات الشرطة والدفاع الشعبي ومجموعة سائحون الوطنية وبإشراف السفير جوزيف اتويت مدير جهاز الأمن الخارجي اليوغندي وساعد في إتمامها تعاون حكومة جنوب السودان من خلال السماح بعبور وسائل نقل الأسرى .
وأشار إلى أن دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر كان أساسيا عبر تقديم المساعدات الإنسانية واللوجستية عبر مكتبها في يوغندا ومكتبها في الخرطوم .
واعرب السفير جوزيف اتويت عن تقدير يوغندا للثقة الكبيرة التي أولاها رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لحكومة بلاده للعب دور في تقديم المساعدة اللازمة في هذ الأمر مما دفع الجانبان للعمل معا للعثور على الأسرى ومتابعة أمرهم حتى إطلاق سراحهم ووصولهم اليوم إلى بلدهم .
وامتدح الدور الذي لعبه رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت في تنسيق عدد من الأعمال التي من دونها لم نكن لنستطيع الوصول إلى اللأسرى بجانب اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي قدمت الدعم اللوجستي والإنساني وقامت بتذليل العديد من الصعاب التي واجهت العملية، معربا عن أمله بوضع حد للنزاعات في السودان .
واعرب مستر جيرار بيترينييه مدير مكتب اللجة الدولية للصليب الأحمر في الخرطوم عن ترحيب اللجنة بعودة 125 من الأسرى السودانيين إلى بلادهم، ممتدحا الجهود التي قامت بها السلطات السودانية واليوغندية ودولة الجنوب والحركة الشعبية قطاع الشمال فيما يتعلق بالتعاون اللصيق أثناء العملية حتى تكللت بالنجاح .
ولفت الى أن الصليب الأحمر لم يشارك مباشرة في عملية التفاوض بين الأطراف التي أدت إلى إطلاق سراح الاسرى ولكن مساعدي اللجنة شاركوا مع جميع الاطراف لإنجاز العمليات الإنسانية .
وقال إن ما يميز هذه العملية أن 125 مواطنا سودانيا سينضمون إلى أسرهم وذويهم بعد سنوات عديدة وكواحدة من العمليات الكبيرة النوعية التي حدثت في السودان شملت نقل أشخاص من جنوب كردفان والنيل الازرق إلى دولة الجنوب ثم إلى السودان برعاية من السلطات اليوغندية .
الخرطوم 5-3-2017 م (سونا)