سياسية

غندور رأى أن انقسامات “الشعبية” سالبة على السلام الحلو أقوى المرشحين لرئاسة الحركة الشعبية وغضب على عقار وعرمان

كشفت معلومات أمس عن اتجاه قوي داخل “مجلس تحرير جبال النوبة” في الحركة الشعبية لطرح عبد العزيز آدم الحلو رئيساً للحركة بعد انقضاء الفترة القانونية للرئيس الحالي مالك عقار، كما تعثَّرت مساعٍ إرترية ويوغندية لإبقاء ياسر عرمان أميناً عاماً وسحب ملف التفاوض منه، بينما وصف وزير الخارجية إبراهيم غندور انقسامات “الحركة الشعبية” بأنها سالبة على عملية السلام في البلاد.

وقال قيادي في “الحركة الشعبية” حسب “الخرطوم بوست” إن هنالك شبه إجماع على ترشيح الحلو، مشيراً إلى قرب انقضاء فترة مالك عقار قانونياً في الرئاسة، وأكد ضعف خيارات عقار في رئاسة الحركة مرة أخرى، وتابع: “الروح العامة في الحركة تمهِّد لصعود الحلو فهو الرجل الأنسب للرئاسة”.

وأكد أن زيارة عرمان إلى كاودا ضمن وفد الحركة الشعبية وجدت استياءً كبيراً، وخلفت حالة من الغضب الشديد وسط مواطني جبال النوبة، وقال إنها ضمن المحاولات التي وصفها بالفاشلة، لتعطيل قرارات “مجلس التحرير” بعزله من منصب الأمين العام وسحب ملف التفاوض والعلاقات الخارجية والتحالفات السياسية منه، مؤكداً أن المؤتمر العام للحركة سيعقد بعد 45 يوماً، ولا مجال للتراجع عن القرارت التي صدرت مؤخراً.

وأضاف أن الغضب قد شمل مالك عقار أيضاً وقال إن مجلس التحرير أبلغ عقار أنهم لا يرغبون في عرمان، موضحاً أن قادة الحركة في النيل الأزرق على علم بالقرارات وملتزمون بها، وأن عقار ليس له خيار سوى الانصياع لها.

وكشف القيادي عن جهات طالبت الرئيسين، الإرتيري أسياس أفورقي، واليوغندي يوري موسفيني، بجانب رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، بالوساطة لبقاء عرمان في الأمانة العامة، مقابل سحب ملفات التفاوض والعلاقات الخارجية منه، مبيناً أن هذه المساعي لم تنجح.

ووصف القيادي عرمان بالنشط وقال إن بإمكانه العمل في أكثر من موقع في الحركة الشعبية بعد ذهابه من الأمانة العامة،

وكشف عن أربعة مرشحين للأمانة العامة هم عمار أموم والدكتور أبكر آدم إسماعيل، ورمضان حسن، وياسر جعفر.

وفي السياق ذاته قالت الحكومة، إن الخلافات التي تشهدها الحركة الشعبية – قطاع الشمال- ستؤثر سلباً على التفاوض والعملية السلمية.وقال وزير الخارجية إبراهيم غندور في تصريحات أمس: “إن انقسام الحركة إلى جناحين سيؤثر سلباً على عملية التفاوض، لأن التفاوض مع حركة موحدة أفضل من التفاوض مع حركة منقسمة”.

وأضاف غندور أن ما تشهده الحركة من انقسام لا يشير إلى أي عمل إيجابي تجاه عملية السلام برمتها، وتابع: “نتمنى أن تركن الحركة الشعبية إلى السلام تنفيذاً لرغبة أهالي جبال النوبة قبل أن تكون رغبة الحكومة أو الشعب السوداني”.

صحيفة الصيحة

تعليق واحد