المركزي يقرُّ سقوفات لخدمة تحويل الرصيد

كشف البنك المركزي عن عوائق واجهت القطاع المصرفي بسبب خدمة تحويل الرصيد التي تتضخم المبالغ بداخلها دون أن يتم عمل ضوابط لها.
وقال إنها أصبحت خدمة مالية بنكية يتعامل بها الناس فخلقت اقتصاداً مريضاً.وأعلن ممثل البنك زاهر فقيري عن تنفيذ قرار تحديد سقوفات لخدمة تحويل الرصيد ابتداءً من الشهر القادم، ومقترح لها (500) جنيه في اليوم للمشترك الواحد، وستتناقص تدريجياً مع تفعيل خدمة الدفع عبر الموبايل كبديل.
ونفى ممثل الشركة القومية للاتصالات م. مصطفى عبد الحفيظ علاقتهم بما يحدث داخل عملية تحويل الرصيد والنسب التي تفرض على المواطن، وقال: (ليس لنا علم بها، وتكمن خطورتها في ارتباط كل الجرائم الاقتصادية بها)، وألمح إلى ارتباط الجرائم الاقتصادية بتحويل الرصيد، داعياً شركات الاتصالات للتدخل والحد من ضخ الرصيد، وأكد أن انتظام خدمة الدفع عبر الموبايل كفيل بإيقاف هذه الخدمة.
فيما ذكر مدير الشركة المصرفية للخدمات الالكترونية م. عمر عمرابي خلال منبر (طيبة برس) أمس، أن مشكلة الرصيد أنها توفر السيولة في شركات الاتصالات وتعطيها القوة في السوق عبر السيطرة على أذرع الخدمات الاقتصادية، وهنا تكمن الخطورة لأنها غير منظمة، محذراً من أن ذلك يمكن أن يستغله البعض في تحويلات لأغراض تخريبية، وقطع بعدم وجود جهة تعلم حجم الرصيد يومياً وكميته ولا إلى أين يذهب وما هي أوجه استعمالاته، وقال: (مافي زول عارف الرصيد ده بمشي لمنو ويجي لمنو، وممكن يكون محولاً لحركة مسلحة أو تنظيم القاعدة ونحن لا ندري).
ومن جهته طالب الأمين العام لجمعية حماية المستهلك د. ياسر ميرغني البنك المركزي بالخروج من شركة (ebs) لصالح المستهلك، وقال إنه يجب على الحكومة التنظيم بالقوانين وليس الاحتكار، وأن شركات الاتصالات أقوى من الجهات الرقابية مما أدى لاختلال المعادلة التي أدت لتأخر السودان، وأكد ضعف رقابة بنك السودان على البنوك التجارية، والدليل على ذلك شركات الدواء التي تمت محاكمتها.

الانتباهة