سياسية

جراهام يقدم واقع السياحة في السودان والتحديات التي تواجهه

بدأ متوسط الأشغال في الفنادق السودانية في الارتفاع بمعدل تراكمي بلغ 2% ومن المتوقع أن يصل إلى نسبة 10% بنهاية العام 2019 ويساهم في الإيرادات المباشرة للدولة من الضرائب ورسوم الخدمات بنسبة 2.5% كما أن زيادة الاستثمارات في القطاع السياحي تضيف قيمة مقدرة للإيرادات الحالية وفق ما أكد دكتور جراهام عبد القادر وكيل وزارة السياحة والآثار والحياة البرية وتوقع زيادة القدوم السياحي بعد عامين ليصل إلى 2 مليون سائح .

وتوقع جراهام في ورقة قدمها أمام المنتدى الشهري لمعهد الدراسات السودانية والدولية بجامعة الزعيم الأزهري بعنوان (الآثار والسياحة في السودان.. الواقع والمأمول) يوم الأحد ، توقع التوسع في الطاقة الإيوائية والخدمات على الطرق السريعة والمدن ومواقع الجذب السياحي من خلال قراءة القدوم السياحي إلى السودان الذي زاد نتيجة لعمليات الترويج والتسويق للجواذب السياحية السودانية في الأسواق الدولية.
واشار إلى سلسلة الازمات الاقتصادية والكوارث الطبيعية والأنشطة الإرهابية التي أثرت على حركة السياح وتغيير حركة السياح إلى المقاصد الآمنة، مشيرا إلى زيادة القدوم السياحي إلى السودان في العامين 2015 و2016 .
وأعرب عن عدم رضائه بالارتفاع الذي تحقق من القدوم السياحي، مبينا أنه قياسا بالمكونات السياحية المتوفرة في البلاد لم يصل إلى مستوى متقدم رغم الجهود المبذولة من القطاعين العام والخاص .
وعدد الجواذب السياحية التي يمتلكها السودان والتي تتمثل في الجواذب الأثرية الشاخصة وغير الشاخصة لمختلف الحقب التاريخية، المسطحات المائية، الحياه البرية والمحميات القومية، الصحاري والمرتفعات والسهول، التنوع الثقافي، الأنشطة والمؤتمرات والمهرجانات السياحية.
وتناول في ورقته )نقاط الضعف والتحديات التي تواجه السياحة( وهي خاصة بصورة السودان في الإعلام الخارجي وغياب مكاتب الترويج في الخارج ودور الناقل الوطني وصعوبة منح التأشيرة للقدوم السياحي إلى البلاد وضعف ثقافة السياحة لدى المواطن والخدمات وتسهيلات الاستثمار في مواقع الجذب السياحي ومشكلات حيازة الأراضي لأغراض السياحة وتذبذب قيمة العملة السودانية بالإضافة إلى تحرير تجارة الخدمات على مستوى العالم وضعف البنية التحتية والتسهيلات والخدمات في مواقع الجذب السياحي والتقاطعات التشريعية أفقيا ورأسيا وانعكاساتها مع تعدد الرسوم والجبايات مركزيا وولائيا وانقراض الأنواع البرية نتيجة للصيد الجائر .
ودعا جراهام إلى وضع معالجة لتنمية قطاع السياحة بإحداث تنمية واقعية في البحر الأحمر وقطاع الآثار في الشمال وملتقى النيلين في الوسط وتطوير الجواذب الكامنة في المواقع السياحية في كل من كردفان ودارفور وفقا للظروف الأمنية والاهتمام ببناء منظومة استراتيجية بعيدة المدى للسياحة قائمة على إدارة المستقبل ومستندة على المعلومات وأدوات تحليل قياسية.
وتناول المرتكزات الأساسية لتنمية السياحة في السودان والمقومات المتوفرة للاستثمار ودور القطاعين العام والخاص في تنمية المجتمعات المحلية والسلام الاجتماعي كما ركز على ضرورة تخصيص محميات جديدة بحيث يتم تغطية 17% من مساحة السودان على اليابس و10% من المحميات البحرية، مشددا على ضرورة إنشاء متحف في كل ولاية.

الخرطوم في 14-5-2017 (سونا)