تقرير: وفاة 62 وإصابة 1800 شخصاً بالإسهالات المائية في النيل الأبيض
كشف تقرير أعدته لجنة أطباء السودان المركزية، عن ارتفاع حالات الوفاة بسبب الإسهالات المائية التي ضربت ولاية النيل الأبيض منذ اسابيع، مؤكداً أنها رصدت 62 حالة وفاة في الولاية بينما تجاوزت الإصابات الـ 1800 حالة، بينما أصدر النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح توجيهات لوزارة الصحة بالتدخل السريع لإحتواء الموقف.
اسعاف مصابين بما يشتبه أنه كوليرا في قرية (الكروري) شمالي مدينة الروصيرص بولاية النيل الأزرق (صورة من مواقع التواصل الاجتماعي)
وقال اللجنة في تقريرها إن الإسهالات المائية الفتاكة تستوجب الفحص المعملي للعينات ، مشيرة إلى أن الإسهالات إجتاحت ولاية النيل الأبيض بمعدل إنتشار سريع كما وصلت أطراف ولايتي الخرطوم والجزيرة.
ورصد التقرير الذي تلقته (سودان تربيون) الأربعاء 62 حالة وفاة جراء الإسهالات المائية بعدد من المراكز بالولاية، حيث سجل مركز “عسلاية” 8 وفيات، مركز “الدويم” تجاوز الـ 20 حالة وفاة، مركز كوستي عدد الوفيات 10، مركز ربك الوفيات المعلنة 9، الجزيرة ابا حالة وفاة في (طيبة)، الجبلين 4 حالات وفاة، تندلتي والقطينة 10 حالات وفاة.
وأضاف “المعلومات التي تم التحري والتقصي عنها تفيد بحالة وبائية مكتملة الأوصاف، أكثر من 1800 إصابة مع صعوبة التحرك الميداني نسبة للإنتشار المتكاثف للوباء”.
وكان والي النيل الأبيض أقر في تقرير قدمه لمجلس الولايات الثلاثاء، بازدياد حالات الإصابة والوفاة جراء وباء الإسهالات المائية وأكد إصابة 2755 شخصا بالمرض، ووفاة 49 آخرين منذ انتشار الوباء في الولاية.
وعقد النائب الأول رئيس مجلس الوزراء بكري حسن صالح الأربعاء إجتماعا بمسؤولي وزارة الصحة في الخرطوم ووجههم ،بتوفير كافة المعينات اللازمة لاحتواء المرض عبر تدخلات سريعة وفعالة.
وطالبت لجنة أطباء السودان السلطات المختصة في المركز والولاية بالإعتراف بوجود كارثة صحية في النيل الأبيض، بجانب التحرك العاجل في إجراءات الحجر الصحي، وتوفير أدوات النظافة الشخصية والمعقمات والمطهرات، والإسراع في توفير المحاليل الوريدية المجانية والأمصال الضرورية.
كما طالبت بتدريب فرق متخصصة للمساهمة في العمل الميداني لدرء الوباء، والتحقيق في تفشي العدوى وتوضيح الأسباب المؤدية للإنتشار وتحديد طبيعة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة مع ضرورة نشر نتائج التحقيق ورفعها للسلطات المختصة والمنظمات الدولية الصحية.
وأكد التقرير أن حجم التردد اليومي في مركز عسلاية يتراوح بين 52 – 62 حالة، وعدد الاشخاص المنومين 83 حالة، لم يتم جمع العينات وفحصها.
واضاف “يأتي المرضي من مناطق مختلفة وغالبيتها من قرية كمبو عسلاية، عنبر العزل غير مهيأ، لا توجد إجراءات وقاية كاملة، المحاليل متوفرة لكن يوجد نقص في بعض الادوية الخاصة بالأمراض المصاحبه للإسهال مثل الملاريا”.
وأوضح أن جزيرة “أم جر” وقراها، تتركز معظم الحالات في قرى “عويرة وعرفة وكتير بلة، مؤكداً تجهيز مركز لإستقبال الحالات بجهد ذاتي في (عويرة) يستقبل في المتوسط (40_50) مريض يومياً، بينما بتردد (60_70) حالة يومياً على مركز “الكريدة”.
وفي كوستي قال التقرير إن التردد اليومي تجاوز المائة حالة يومياً، بينما وصل عدد الحالات المنومة 80 حالة، العزل بمستشفى العيون، مضيفاً “الحالات من داخل المدينة والريف المجاور وتتركز في القرى الواقعة غرب كوستي، هناك شح في توفير المحاليل الوريدية، لم يتم الإعلان عن أي نتيجة لفحص العينات”.
سودان تربيون
إنضم لقناة النيلين على واتساب
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة
ما قاد إلى هذا الموقف إلا إستخفاف المسئولين بالأمانة وتقاعسهم بصورة لا مثيل لها عن أدائها حيث لا يستجيبون لمستغيث ولا ملهوف ، بل يستأثرون بكل موارد البلاد لأنفسهم وهذا لعمري ( قسمة ضيزى ) . في بداية إنتشار الإسهالات المائية ذهب الوالي كاشا إلى القاهرة للعلاج والنقاهة والاستجمام كأن الأمر لايعنيه وكأنه هو الوحيد الذي يحق له التمتع بالصحة والعافية ورعيته من الأطفال الرضع والشيوخ الركع والبهائم الرتع يقتاتون بالفتات ولا يجدون ماءً يشربونه ، أنظروا إلى حال مستشفى ربك عاصمة ولايته لا أعتقد بأن حال المستشفيات في زمن أبقراط كان بهذا الحال !! صرف الوالي مئات الملايين على الدورة المدرسية التي لاتسمن وتغني من جوع إرضاءً لرؤسائه ويقوم من وقت لآخر بإقامة نفير لصيانة المستشفيات والمدارس ولاتدوم تلك الصيانة سوى بضع أيام ويرجع الحال لسابقه لأنها أعمال تافهة فقط لذر الرماد في العيون . أين تذهب الموارد والميزانيات المرصودة لتشغيل وصيانة ونظافة وتزويد المستشفيات والمرافق الخدمية الأخرى كالمياه والكهرباء ، لماذا تصل رواتب ومستحقات الولاة والوزراء والتشريعيين والمدراء على كثرتهم إلى جيوبهم في مواعيدها دون تأخير ولاتصل قيمة الأدوية المنقذة للحياة إلى أطفال يصارعون والموت وأمهاتهم اللائي جفت أثداؤهن من الجوع والعطش . لماذا كل الوزراء والولاة والمسئولين فاشلون ؟ أعتقد السبب لا أحد يحاسبهم ويعزل المقصرين منهم إلا الرئيس الذي قام بتعيينهم لذلك فهم لا يخافون إلا من الرئيس ولكن ( إنك ربك لبالمرصاد ) . الحياة قصيرة مهما طال بكم الأمد واستمتعم بخلاقكم وعبثتم بمقدرات العباد وأهنتم الإنسان الذي كرمه الله فإن مصيركم إلى زوال ( ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون ) .
ولاية النيل الابيض نقص القادرين علي التمام شبكة مياه كوستي متهالكة والوالي وعد بتنفيذ الشبكة خلال عامين والان مرت سنة وخمس اشهر ولا جديد