مأمون سوار الذهب حاز على كل (اللايكات)
(1) حاولت أن أمر على الكثير من الفضائيات السودانية والعربية على طريقة المرور على (بوست) مواقع التواصل الاجتماعي بتعليق أو (لايك)، لأعرف وأكشف أين وقف الإعلام الفضائي؟ خاصة أن افضل ما عند هذه الفضائيات يقدم في شهر رمضان الفضيل.
> اعترف بأني لم استعمل (لايك)، إلّا عند (مأمون سوار الذهب) الذي قدمه برنامج (أغاني وأغاني) بصوت أعاد لنا قوة صوت عبد العزيز محمد داؤود ومحمد الأمين ومحمود عبد العزيز باعتبارهم من (أقوى) الأصوات السودانية التى عرفناها.
> الحكم من اليوم الأول قد يكون ظالماً لبعض الفضائيات، فليس بالإمكان التقييم التام من خلال عرض اليوم الأول .. لكني على ثقة بأن تلك الفضائيات تقدم أفضل ما عندها في اليوم الأول، لذلك فإن كان هناك (ظلم) فهو واقع على (المشاهد السوداني) الذي يمكن أن تخدعه الفضائيات ببعض ما تقدمه في اليوم الأول.
(2)
> المسلسلات المصرية أضحت كلها عبارة عن (خناقات) زوجية، افتقدت المسلسلات المصرية القيمة الأدبية التى كانت موجودة في (الحوار) .. كما كان في مسلسلات أسامة انور عكاشة.
> كما أصبحت كل قصص المسلسلات المصرية تفتقر للحبكة الدرامية ــ فهي عبارة عن مشاهد صاخبة لا ترابط فيها ولا تجانس.
> حتى أنك لا تستطيع أن تفصل بين المسلسل والآخر إذا انتقلت من مشهد الى مشهد في مسلسل آخر يعرض في فضائية أخرى.
> (33) مسلسلاً مصرية إذا تابعت منها مسلسلاً واحداً أو تنقلت بينهم لمتابعة مشاهد مختلفة في هذا الكم، سوف تصل في اواخر الشهر الفضيل الى نهاية واحدة.
> لا اختلاف يذكر في هذه المسلسلات، إذ تتنافس كلها في أن تكون الأعلى (زعيقاً).
> نحن نتحدث عن الفراولة المصرية الفاسدة والبرتقال المصري الفاسد والكاتشب المصري الفاسد .. وهناك من هو أفسد من تلك البضاعة المصرية .. وهى المسلسلات المصرية.
> هي أيضاً لا تقدم شيئاً يذكر.
(3)
> الفضائيات السودانية لا أدري من هو العبقري الذي ربط لهم بين (الحلومر) و(الأغاني).
> إذ تتنافس كل الفضائيات السودانية على تقديم أكبر (كمية) من الأغنيات.
> لو كانت المنافسة في الأغنيات على (الكيف) لتقبلنا منهم ذلك، لكن للأسف الشديد المنافسة في الأغنيات في (الكم).
> وكأننا نصوم في النهار عن (الأغنيات) ، لذلك تظن الفضائيات السودانية أن افطارنا سوف يكون بـ (الأغنيات).
> وما أكثر (بصل) الأغنيات التى نفطر بها.
> مائدة إفطار رمضان عندنا في السودان لا تخلو من (البليلة) و (الحلومر) و (سلطة الروب) و (الأغنيات).
> معظم الفضائيات السودانية تقدم بعد الإفطار مباشرة برنامج (أغاني وأغاني).
> سلمي سيد في قناة (الشروق) جربت كل شيء، ورأت هذا العام ان تجرب السير على طريقة السر أحمد قدور.. إذ لا يختلف برنامجها (فن زمان) عن (أغاني وأغاني)، إلّا بضحكة السر احمد قدور.
> إما ما دون ذلك فكل شيء حاضر مع سلمي سيد بما في ذلك (هااائل).
> الفضائيات بهذا التدفق الغنائي الكبير تحتاج إلى أن تصفّد في رمضان.. الثقافة السودانية والأدب ليس هو مجرد (أغنيات) والسلام.
> الثقافة السودانية متعددة ومتلونة ومختلفة .. فنحن أكثر الشعوب التي تمتلك (تعددية) في الثقافة والفنون والأدب، فلماذا ندور فقط حول (الأغنيات)؟
> فضائية (سودانية 24) حاولت أن تكسر ذلك القيد، ونتمنى لها أن تنجح في ذلك .. وإن كانت هي الأخرى تحتاج الى أن تعرف أن (الاقتصاد) ليس هو (يا صاحب الجفن المكسور حسابي معاك بقى كل كسور).
> ووجدي ميرغني والطاهر حسن التوم هما الأدرى بهذه (الكسور).
(4)
> سعد الدين حسن لأنه مختلف .. يحاول أن يقدم لنا كما اعتاد في شهر رمضان شيئاً مختلفاً.
> مأمون سوار الذهب يمكنه أن يكون خليفة للفنان محمود عبد العزيز بقوة الصوت ووضوحه.
> مأمون سوار الذهب يمتلك (سلماً صوتياً) .. نعرف (السلم الموسيقي)، لكن (السلم الصوتي) هذا شيء نشهد به عند مأمون سوار الذهب صاحب الصوت (المتدرج) فهو كل (حرف) يقدمه على (عتبة).
> سوف نعود لاحقاً لنتحدث تفصيلاً عن بعض البرامج والشخصيات، من خلال ما يقدم في الشهر الكريم.
> وعن مأمون سوار الذهب تحديداً.
محمد عبدالماجد
الانتباهة
والله ماعندكم سالفه اغانى شنو يااااخ شوفو ليكم شي تنصلحه منه وتصلحوا بيه البلد