50 ألف سودانى سجلوا للعودة الزكاة.. مليارا جنيه لتوفيق أوضاع السودانيين بالسعودية
لم يتوقف ديوان الزكاة عن تقديم المساعدات للمحتاجين، بل قرر بعد الدعوة التى تلقاها من سفارة السودان في المملكة العربية السعودية عبر وزارة الضمان الاجتماعى للاستفادة من المكرمة الملكية لتوفيق أوضاع السودانيين في فترة لا تزيد عن الثلاثة أشهر تنتهى بنهاية شهر رمضان الجارى .
كثيرون أولئك الذين لم يستطيعوا توفيق أوضاعهم بالمملكة من السودانيين ، فهنالك أسر كثيرة امتدت و امتد وجودها أيضاً في السعودية ولم تستطع العودة أو توفيق أوضاعها التى تحتاج الى مبالغ كبيرة تصل إلى مئات الريالات. تحت مثل هذه الضغوط قدم خادم الحرمين الشريفين مكرمة لتوفيق أوضاع كل المخالفين ومن بينهم السودانيون. فاستجاب عدد مقدر منهم وصل إلى 50 ألف سوداني لدى سفارة السودان بالمملكة، فما كان من ديوان الزكاة إلا أن تدخل في الأمر بعد أن استعانت به السفارة ووقف على أحوال السودانيين هنالك وأبدى استعداده لتقديم المساعدات.
وضخ ديوان الزكاة مبلغ 400 ألف ريال سعودي ،مايعادل ملياري جنيه، لمساعدة المغتربين في العودة للسودان و توفيق أوضاع بعض الحالات الحرجة تتمثل في إخراج بعض المعسرين من السجون وتقديم تذاكر طيران للعودة إلى البلاد بلغت في بعضها تذاكر لأسر بكاملها إضافة إلى بعض المساعدات الأخرى .
وقال الأمين العام لديوان الزكاة، الدكتور محمد عبد الرازق مختار في تصريحات صحافية عقب زيارته للملكة العربية السعودية استجابة لنداء أطلقته السفارة السودانية بضرورة تدخل الديوان لمساعدة الراغبين في العودة الي السودان عقب المكرمة الملكية ،قال إن 320 أسرة استفادت من المبلغ وتمكن بعضها من العودة إلى السودان. وكشف عن تسجيل 50 ألف مواطن في سفارة السودان بالرياض برغبتهم للعودة الى الوطن وتوقع عودتهم بنهاية شهر رمضان الفضيل .
وأثنى على التخفيضات التى منحتها شركات الخطوط الجوية السودانية، بدر للطيران وتاركو للراغبين في العودة عقب صدور المكرمة الملكية من خادم الحرمين الشريفين. ونبه مختار إلى عودة (7) آلاف أسرة إلى السودان قبل زيارته للملكة، وقال إن أعداداً كبيرة من المغتربين تحولوا إلى فقراء بسبب انعدام فرص العمل.
وقال عبد الرازق إن جملة مبالغ الزكاة التى تم تحصيلها من المغتربين بالمملكة العربية السعودية خلال أربع السنوات الماضية بلغت مليوناً وخمسين ألف ريال سعودي بلغ نصيب الديوان منها 742 ريال لكنه نبه إلى تبرع الديوان بـ85% إلى السفارة السودانية لتوظيفها في دعم الراغبين في العودة .
وأقر الأمين العام لديوان الزكاة بتدني حصيلة زكاة المغتربين وعزا الأمر لربط دفع أموال الزكاة بتجديد جواز السفر مرة في كل خمس سنوات بيد أنه عاد وأكد مقدرة الديوان على تغطية احتياجات المواطنين السودانيين في الداخل والخارج فضلاً عن جاهزية الديوان للتحرك متى ما طلب منه، ولفت إلى أن تحصيل أموال الزكاة في النصف الأول من العام الجاري قارب الملياري جنيه.ونبه مختار إلى مساهمات الديوان في دعم عمليات عودة السودانيين من دولتي ليبيا واليمن .
وأبدى الأمين العام جاهزية الديوان لأي مبادرة من أي دولة بها سودانيون عبر السفارة لتقديم مساعدات. واشترط في ذلك أن تكون عبر الطرق الرسمية خاصة وأن هنالك مبادرة في السابق لتقديم مساعدات للسودانيين في جمهورية مصر العربية .
وأكد الأمين العام حرص الديوان على تقديم كل ما يمكن أن يقدم وبذل مزيد من الجهد في ذلك خاصة فيما يتعلق بالمشروعات الإنتاجية بالتنسيق مع الذين عادوا إلى أرض الوطن والاستفادة من خبراتهم السابقة والتى يجب أن تفعل في داخل السودان. وأبدى الأمين العام أمل الديوان في أن رفع الحظر الأمريكى عن السودان سيزيد من الجباية التى ترتبط ارتباطاً وثيقاً بزيادة المشاريع الزراعية وتشغيل العمالة ومن شأنه أن يزيد من الإنتاج وبدوره يزيد من الجباية وليسود الرخاء بين الناس.
وأكد الأمين العام لديوان الزكاة زيادة النشاط في شهر رمضان في محاور الزكاة المختلفة لتحقيق الخيرية في هذا الشهر وهذا الأمر يحقق هدف أن المكلفين هم أكثر إخراجاً للزكاة في هذا الشهر الكريم والسمو بالنفوس ومن هذا المنطلق فأن العاملين بديوان الزكاة يعملون بجهد لتحصيل مبالغ مقدرة حيث اعتاد كثيرون إخراج الزكاة في الشهر الكريم.
الخرطوم : عاصم إسماعيل
صحيفة الصيحة