أسرة سودانية يتفرَّق شملها بين طبرق الليبية وحقل ألغام معركة العلمين
تعيش أسرة سودانية؛ وصلت إلى ليبيا قادمة من مصر عبر البر، أوضاعًا صعبة بعد تفرُّقها بين طبرق وحقل ألغام معركة العلمين على الحدود المصرية الليبية.
وقال مسؤول برنامج الحد من الهجرة غير الشرعية والعودة الطوعية للجاليات السودانية بليبيا “مالك محمد صالح” لـ(سودان تربيون) إن سيدة سودانية تدعى “أم كلثوم” تمكَّنت بصعوبة من الوصول لطبرق، 100 كلم شرق العاصمة الليبية طرابلس، مع رضيعها الصغير. بينما لا يعرف مصير أحد أبنائها ويدعى “شهاب”.
وبحسب “صالح” فإن ربَّ الأسرة المدعو “هواري” ضاع مع “3” من أبنائه في حقل ألغام معركة العلمين، وتم العثور على ابنته “شهد” يوم الثلاثاء بمركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين بطبرق.
وعُثر على “هواري” وأحد أبنائه في مخزن يستخدم كمخبأ لمهربي البشر، وتجري جهود لمعرفة مصير “شهاب” الابن الرابع للأسرة.
وأكد أنه تمَّ العثور على ربِّ الأسرة وأحد أبنائه، بعد جهود مضنية قادها “محمد إسماعيل” رئيس الجمعية السودانية في طبرق، وعضو مكتب الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر بالمجلس الأعلى للجاليات.
وأفاد “صالح” أن قوات حرس الحدود المصرية أطلقت النار على سودانيين غادروا معبر “السلوم” المصري صوب معبر “مساعد” الليبي على الحدود، بناءً على اتفاق مع تجار بشر.
وأضاف أن ناجين رووا له أنهم تفرَّقوا في الصحراء وسط حقول الألغام المزروعة بين حدود مصر وليبيا منذ الحرب العالمية الثانية.
وتابع قائلا: وصلت “أم كلثوم” إلى طبرق مع ابنها الصغير في حالة نفسية سيئة بسبب فقدان زوجها وابنائها، وهي الآن موجودة مع أسرة ناشط سوداني بطبرق في انتظار لم شملها بزوجها وابنائها.
الصيحة