سوق بحري..شكاوى الصرف الصحي والنفايات
تكدس النفايات والمياه وانسداد المجاري وطفحها وانبعاث الروائح الكريهة وارتفاع الأسعار ، من أبرز ملامح سوق بحري للحوم البيضاء والحمراء والخضر والفاكهة, فضلا عن انتشار الباعة الجائلين وعرض الخضر والفاكهة على الارض
داخل السوق وفي جنبات الشارع الرئيس . ومن خلال تجوالى لاحظت ان التوصيلات الكهربائية للجملونات موصلة بطريقة عشوائية كما ان هناك منهولات مفتوحة قرب الجزارة الأمر الذي يشكل خطرا على العاملين في السوق ومرتاديه وغيرها من الظواهر السالبة. (الإنتباهة) وقفت على حال السوق والعديد من المشاكل والمعوقات.
في بداية جولتنا لاحظنا كميات كبيرة من الخضر والفاكهة يتم عرضها على الأرض وعلى حافة شارع الزلط الرئيس وتحت ارجل المارة وفي أماكن غسل العربات، فضلا عن المياه التي يستخدمها التجار لرش الخضر وهي معروضة أرضا (في جوالات خيش) في وقت ترتفع فيه معدلات الاصابة بالإسهالات المائية التي راح ضحيتها مئات المواطنين.
شكاوى التجار
عدد من صغار التجار والباعة الجائلين الذين تحدثوا للصحيفة جأروا بالشكوى من المحلية التي تلاحقهم وتصادر معروضاتهم في اليوم أكثر من ثلاث مرات, وقال تاجر الخضر جبريل فضل السيد جبريل نعاني كثيرا من الحملات التي تنفذها المحلية, وطلبنا مرارا وتكرارا أن تمنحنا المحلية تصاديق لعمل اكشاك لكن تباطؤها يجعلنا نعرض الخضر والفواكه على الارض لنغطي التزاماتنا الاسرية, والآن وصلنا لمرحلة خطيرة من الاستياء. أما التجار حسن محمد طالب المحلية بالإسراع في تكملة إجراءات التصاديق وتهيئة بيئة العمل والاهتمام بصغار التجار.
تدهور مريع
وفي ذات السياق رسم التاجر عبد الرحمن الدفينة صورة مأساوية للوضع العام للسوق, وقال ان موسم الخريف من أكثر المواسم سوءا من حيث التدهور البيئي الذي يتضاعف. فالمياه تدخل جملونات الخضروات من كل الجهات وبجانب عدم وجود مصارف داخلية وحتى المصارف الموجودة دفنت بالأوساخ. وقال المحلية تفلح في تحصيل الضرائب والرسوم والجبايات والعوائد دون تقديم خدمات ملموسة وبالرغم من ان المحلات التجارية ملك حر لنا تتحصل المحلية 600 جنيه شهريا إيجار برندات العرض التابعة للدكان والدليل على ذلك بالأمس قمنا بفتح المجري أمام المحلات بالعون الذاتي واستأجرنا افراداً بمبلغ 300 جنيه لأن المحلية عجزت عن فتحه وقمنا بفتح المجرى لتصريف مياه الأمطار التي اختلطت بروائح بقايا ومخلفات الدواجن والأسماك واللحوم . مبينا أن الخضر والفاكهة المعروضة على الأرض هي السبب الرئيس في تفشي الإسهالات المائية, مؤكدا انتشار السلع منتهية الصلاحية في السوق وتباع بأسعار مخفضة , مشيرا إلى ارتفاع كبير وغير مبرر في السلع, حيث بلغ سعر جوال الفول المصري 2,800 جنيه بدلا من 2,400 جنيه ورطل الثوم الصيني 50 جنيها و البلدي 40 جنيهاً.
حملات مكثفة
وبالرغم من الجهود التي تقوم بها محلية بحري لتنظيم السوق وتنقيذ حملات مكثفة لمحاربة الباعة والجائلين والذين يفرشون الخضروات على الأرض إلا ان التجار يشكون مر الشكوى من المحلية ووصفوها بأنها تستغل التجار.
المحلية تدافع
(الإنتباهة) وضعت تلك الاتهامات أمام مسؤول الصحة بالمحليه ضابط نادية عمران، حيث نفت تلك الاتهامات, وقالت في حديثها لـ (الإنتباهة ) إننا نكثف هذه الأيام الحملات لمكافحة الظواهر السالبة والفرش الأرضي وإزالة العرض الخارجي و الأماكن العشوائية ومصادرة المواد منتهية الصلاحية, وذلك بالتعاون مع النظام العام. لافتة الى إبادة البضائع منتهية الصلاحية , مشددة على أهمية وجود الكرت الصحي وكرت المواصفات وتطبيق الاشتراطات الصحية للمحلات لتفادي انتشار الأمراض. وقالت ان المشكلة تكمن في المواطن الذي يشتري الخضار من الأرض لرخص سعره نسبة لعدم التزام الفريشة بأي التزامات تجاه المحلية . وأرجعت ارتفاع سعر الخضر والفاكهة لدى تجار المساطب الى التزامهم بدفع عدد من الرسوم المتمثلة في الكرت الصحي وكرت المواصفات والرخصة الصحية والتجارية والإيجارات والنفايات وغيرها . وناشدت المواطنين بأخذ الحيطة والحذر وعدم تناول الخضروات والفواكه المعروضة على الأرض.
الكساد يضرب السوق
ومن جهته كشف التاجر محمد (جزار) عن كساد يضرب محلات بيع اللحوم البيضاء والحمراء بجانب تدهور بيئة السوق في فصل الخريف. مؤكدا ارتفاع اللحوم بواقع ٢٠ جنيها للكيلو بسبب زيادة حجم الصادر للخارج مما ساهم في ارتفاع الأسعار محليا, في وقت شكا فيه التاجر محجوب دفع الله بسوق بحري من الركود الذي يضرب السوق ومحاصرة المحلية لهم بدفع الرسوم والإيجارات وغيرها من الرسوم . وقال ان سعر كيلو الضأن تراوح بين ١٢٠_١٤٠ جنيها بدلاً من١٢٠ جنيها في الأسابيع الماضية , مشيرا الى ان سعر كيلو العجالي وصل 70 جنيها بدلاً من 50 جنيها, أما اللحم الصافي وصل الى ٩٠ جنيها بدلاً من 70 جنيها, فيما تراوح سعر اللحم المفرومة ما بين 80 جنيها الى 90 جنيها، لافتا الى ان سعر كيلو الكبدة العجالي ٩٠ جنيها اما سعر القطعة من الكبدة الضأني بلغ ٥٠ جنيها والسجوك بلغ الكيلو منه 80 الى 90جنيها. وتوقع التاجر ان تستمر الزيادة لفترة طويلة.
تراجع القوة الشرائية
وكشف عدد من التجارعن تراجع القوة الشرائية رغم الوفرة في المعروض من الخضر والفاكهة. وقال التاجر عبد الرحمن الذي يتعامل في تجارة الخضر بسوق بحري, هناك اعتقاد من المواطنين ان هذه الخضر والفواكه تسبب الإسهالات المائية وقد تكون سببا ولكن حرص التجار على أمر النظافة والاهتمام بعرض الخضروات في الأماكن المخصصة لها يحد من تلك الآثار كثيرا. وقال نحن ندفع للمحلية 30 جنيهاً يوميا عباره عن أيجار المساطب و100جنيه عوائد و520 جنيها كروت صحية و45 جنيها كرت مواصفات, وبالرغم من ذلك لا توجد خدمات ملموسة، ونادى المحليات بضرورة الاهتمام ببيئة السوق وتنظيمه وإصدار قرار يمنع الباعة الجائلين والفريشة من عرض الخضر والفاكهة على الأرض.
ارتفاع مفاجئ
وأبدى عدد من المواطنين الذين تحدثوا للصحيفة عن انزعاجهم للارتفاع المفاجئ في الأسعار خاصة اسعار اللحوم البيضاء هذا ما أكده التاجر عبد الباقي إبراهيم من مركز السلام للدواجن. وقال للصحيفة ان سعر كيلو الفراخ يتراوح ما بين 50 الى 55 جنيها حسب الشركات و 65 جنيها لكيلو الصدور و80جنيها للأرجل و80 جنيها للحم الشركات المفرومة. وتوقع ان تشهد الأيام القليلة القادمة تواصل ارتفاع الأسعار نسبة لدخول فصل الخريف.
الانتباهة