سياسية

محكمة سودانية توقع الغرامة أو السجن على صحفية وناشطة

قضت محكمة في العاصمة الخرطوم، الإثنين، بالغرامة 10 آلاف جنيه فى مواجهة صحفية وناشطة سودانية، والسجن 4 أشهر، حال عدم دفع المبلغ، بعد ادانتها بإعتراض عمل موظف عام، على خلفية بلاغ دونه أحد منسوبي جهاز الأمن والمخابرات في مواجهتها.

وأبلغ الصحفي شوقي عبد العظيم وهو زوج هباني (سودان تربيون) أن المحكمة أدانت عقيلته بتهمة اعتراض موظف عام “ضابط بجهاز الأمن والمخابرات ” وأن أمل رفضت دفع الغرامة وعارضت كل المبادرات لتوفير المبلغ، واختارت السجن.

وأشار الى أن ذات الضابط الشاكي فى البلاغ كان اعتدى على أمل بالضرب أثناء تغطيتها لإحدى المحاكم، وتابع “ذهبنا الى جهاز الامن وتقدمنا بطلب لرفع الحصانة عن الضابط لتحريك اجراءات ضده، لكن تفاجأنا بالمماطلة من الجهاز، وفتح ذات الضابط المعتدي بلاغاً ضد أمل لاعتراضه في عمله، وتم القبض عليها في ذات اليوم، و تحولت أمل من ضحية إلى جاني”.

واعتقل أفراد من الأمن فى نوفمبر الماضي الصحفية والناشطة المعروفة، برفقة آخرين من داخل مباني محكمة الخرطوم وسط ـ بعد انتهاء جلسة محاكمة المتهمين فى قضية مركز (تراكس) ـ واقتادوهم إلى احد مبانى جهاز الأمن بحجة التصوير داخل المحكمة وهو ما نفاه المعتقلون الثلاثة.

وقالت أمل في رسالة نشرتها على صفحتها بموقع التواصل الإجتماعي (فيس بوك) ـ قبيل جلسة المحكمة ـ إن أحد منسوبي جهاز الأمن وخلال متابعتها لمحكمة نشطاء مركز (تراكس) قام بإعتقالها وضربها بعد أن طلبت منه إبراز مايثبت انتمائه للجهاز ومن ثم دون بلاغ ضدها.

وأضافت فى رسالتها التى وجهتها لمدير جهاز الأمن “تقدم بشكوى ضدي في المحكمة رغم أني سبقته بشكوى في استعلامات جهاز الأمن يوم الحادثة ذاتها لصعوبة مقاضاته في محكمة عادية بسبب الحصانة الممنوحة له بالقانون والذي اتمنى أن يلتزم به منسوبوكم جميعا ويتدربوا على ذلك بدلا من التعنيف وحمل الهراوات”.

وأكدت أن إظهار رجل الأمن لبطاقته عند الاعتقال يتسق مع مبدأ الشعور بالأمن وسيادة حكم القانون.

وتابعت “وهو الأمر الذي أسعى وأعمل بكل طاقتي عليه ليتحقق في السودان الذي يستحق مواطنه أن ينعم بالكرامة والأمن تحت حكم القانون لا بذهابه”.

وقالت هباني “أكرم لرجل الأمن نفسه أن يعرف نفسه بهويته بدلا من استخدام البطش والعنف والتي هي أدوات الخارج عن القانون لا المسؤول عن شعور الناس بالطمأنينة والسلامة”.

وعلمت (سودان تربيون) بوجود تحركات وسط عشرات الناشطين وقادة المعارضة لسداد الغرامة التي قضت بها المحكمة لتجنيب هباني خيار الحبس.

يشار الى أن هباني عرفت بدفاعها الشرس عن قضايا حقوق الإنسان والحريات، والمرأة والطفل.

وحازت العام 2014 على جائزة “جانيتا ساغان” المقدمة من منظمة العفو الدولية “آمنستي” للمدافعات عن حقوق الإنسان، وتم تكريمها بهذه المناسبة في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة، وتعد أول امرأة في المنطقة العربية تفوز بهذه الجائزة.

سودان تربيون

‫3 تعليقات

  1. كذب اكيد تطاولت على رجل الأمن وتلفظت معه بما لا يليق فان فعلت تستحق ما حوكمت به والا فالقضاء مؤهل وعادل ولا يمكن ان يظلم امرأة مهما كان خصمها يعني كذابه خلاصة

  2. جهاز الأمن للمواطن ليس لضربة إعتقال صحفية يعنى لم لجم لسان وصوت المواطن الحاجة الثانية هل الإعتقال من صلاحيات جهاز الأمن ولا الشرطة و النيابة أمل هبانى صحافية فى السلطة الرابعة و مواطنة سودانية لها حرية التعبير بس الاسلامين ما بعرفوا غير الضرب والقتل ضد المسلمين الذين يخالفونهم الرأى

  3. بتاعين الامن هم وحكومتهم يعرفوا يتشطروا على المواطنيين العزل ما تطلعوا تواجهوا المصريين الاحتلوا ارضكم وغزوا بلدكم بالمدرعات قال ايه اعتراض ضابط امن اثناء تادية عمله قال