سياسية

قالت إنها لن تمكث في مناطق لا ينطلق فيها الرصاص “يوناميد” تنسحب من (11) منطقة في دارفور خلال ستة اشهر


سمى رئيس بعثة حفظ السلام المشتركة بدارفور “يوناميد”، جيرمايا مامابولو (11) منطقة سيكتمل انسحاب البعثة منها في غضون ستة أشهر تبعاً لقرار مجلس الأمن الدولي القاضي بتقليص قوات “يوناميد” أهمها المالحة وهبيلا ومهاجرية لافتاً إلى أنهم لن يمكثوا في مناطق لا تنطلق فيها رصاصة واحدة.

وقال جيرمايا مامابولو، في مؤتمر صحفي عقده بالخرطوم أمس، إن المرحلة الأولى من إعادة هيكلة أفراد بعثة “يوناميد” النظاميين يتوقع إنجازها خلال ستة أشهر بخفض سقف الأفراد النظاميين بالبعثة الى 11,395 عسكري و2,888 شرطي، فضلاً عن إغلاق 11 موقعاً للفرق المنتشرة في جميع أنحاء دارفور، لافتاً إلى أنهم بحلول يناير القادم سيكملون انسحاب “يوناميد” من المالحة وأبو شوك وزمزم ومليط بالقطاع الشمالي لدارفور، وأم كدادة ومهاجرية بالقطاع الشرقي، والطينة وهبيلا وفور برنقا بالقطاع الغربي، وعد الفرسان وتلس بالقطاع الجنوبي.

ودافع عن انسحاب قوات البعثة من هذه المناطق قائلا إنه “لا يوجد مبرر لبقاء كتائب للبعثة في مناطق لا تنطلق منها رصاصة واحدة”. وأضاف أن البعثة ستظل تراقب وتقيّم الأوضاع للتدخل متى اقتضى الأمر، مبينا أنه “سيتم إنشاء فريق عمل منطقة جبل مرة، لديه القدرة ليذهب لتغطية الفجوات”.

وشدد رئيس البعثة أنه ما لم تنخرط جميع أطراف الصراع “الحكومة والحركات المسلحة”، فإنه يظل هناك تهديد من الرافضين الذين يلجأون للسلاح.

وأكد أن الصراع المسلح الذي استدعى انتشاراً واسعاً لقوات حفظ السلام في دارفور، أصبح محصوراً إلى حد كبير في نطاق مكان تواجد حركة واحدة من الحركات الممانعة، وهي حركة جيش تحرير السودان ـ فصيل عبد الواحد نور في منطقة غرب جبل مرة.

لكن مامابولو عاد وأكد أنَّ هناك نحو 2.7 مليون شخص ما زالوا يعيشون في معسكرات النزوح فضلا عن وجود تشكيلات عسكرية نشطة واندلاع العنف بين المجتمعات في أنحاء مختلفة من الإقليم.

وتابع “لدينا استقرار نسبي وعلينا الاعتراف بأن هناك تغيرا حصل، لكن وقف العدائيات لا يعني أن المشاكل انتهت لأن الأسباب الجذرية للصراع ما زالت باقية.. نشجع الأطراف على وقف عدائيات شامل وكامل”.

وقال إن التفويض الممنوح للبعثة سيظل كما هو منحصراً في حماية المدنيين وتخفيف حدة الصراع بين المجتمعات والتوسط بين الحكومة والحركات المسلحة، مضيفاً أن الفرق الوحيد في هذه المرحلة هو المنهج المزدوج لـ”يوناميد” حفظ السلام وبناء السلام.

وأشار إلى أنه ستتم مراجعة المرحلة الأولى في شهر يناير 2018 وسيليها تطبيق المرحلة الثانية التي تشمل إجراء المزيد من التخفيضات في أفراد القوات العسكرية الى 8,735 والقوات الشرطية الى 2,500 بحلول نهاية يونيو 2018. وزاد “هذه التغييرات الأخيرة بالطبع قد تتغير وفقاً للمعطيات التي ستفرزها مراجعة المرحلة الأولى في يناير 2018”.

وذكر أن البعثة الآن بصدد محادثات مع حكومة السودان كي يتسنى لها إنشاء موقع ميداني مؤقت بمحلية (قولو) بوسط دارفور، وأيضا زيادة حرية تحرك قواتها في كافة أنحاء دارفور.

صحيفة الصيحة