الناطق الرسمي باسم الشرطة: التصدي للشائعة يحتاج لعمل مجتمعي كبير
أوضح الفريق شرطة عمر المختار رئيس هيئة التوجيه والخدمات الناطق الرسمي باسم الشرطة أن تداعيات إنتشار الشائعات في الأونة الأخيرة يرجع لوجود البيئة المناسبة التي أسهمت في إنتشارها وترويجها دون التأكد من مدى صحتها
.
وقال لدى مخاطبته صباح اليوم لمنبر قضايا الأمن المجتمعي والذي نظمته الشرطة الشعبية والمجتمعية برئاستها بالمقرن ،إن التصدي للشائعة يحتاج لعمل مجتمعي كبير و تتمثل أول خطوات محاربتها في أهمية الكشف عن الحقيقة في الوقت المناسب، ورفع مستوى الوعي لمتلقي الشائعة والملاحقة القانونية لمروجي الشائعات.
وأضاف الفريق عمر أن التطور التكنولوجي ومجانية مواقع التواصل الإجتماعي وعدم ضبطها أسهما في سرعة إنتشار الشائعات، معلناً إلتزامه بتنفيذ مخرجات هذا المنبر والتعاون مع الجهات ذات الصلة لتنفيذها على أرض الواقع.
من جانبة أبان اللواء شرطة شاذلي محمد سعيد مدير الإدارة العامة للشرطة الشعبية والمجتمعية أن ما تم تداوله مؤخراً من شائعات ، جعل الأسر تعيش في جو نفسي معقد، مشيراً إلى مضار الشائعة الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد مدير الإدارة العامة للشرطة الشعبية أن الشرطة الشعبية وعبر إنتشارها الواسع في كل الولايات تؤدي دوراً كبيراً في إسناد الأجهزة الأمنية بالمعلومات ومصادر الشائعات، مؤكداً سعي إدارته لتنفيذ توصيات المنبر بالتعاون مع الأجهزة الأمنية.
وقال الاستاذ يوسف بشير خالد المنسق العام للشرطة الشعبية أن لدي مروجي الشائعات أغراض تؤثر على المجتمع بكافة مستوياته وأضاف أن الشرطة الشعبية وعبر لجانها المجتمعية تسعى بالتعاون مع الجهات ذات الصلة لمعالجة ومحاربة هذه الظاهرة، موجهاً اللجان المجتمعية بالسودان بأهمية التحري والتأكد من أي معلومة تصل إليهم، مشيراً الي أهمية الاعلام في محاربة الشائعات وأهمية تضافر كل الجهود الرسمية والشعبية للقضاء على هذه الظاهرة
.
ولدى تقديمه لورقة بعنوان /الشائعة مهدد أمني/ طالب العميد شرطة د.عمر عبد الماجد بالتصدي للشائعة بزيادة التوعية وتعظيم قيم التحري في تناول الاخبار والحوادث، لافتا الى ضرورة إن تضطلع أجهزة الدولة ومنظمات المجتمع المدني بدورها في عمل برامج توعوية فاعلة. وشدد عمر علي اهمية تكذيب الشائعة ودحضها بعد التأكد من صحة المعلومات، داعيا إلى خلق موازين بحوث ودراسات لهذه الظواهر وأقر بوجود صعوبة تقنية في الملاحقة القانونية لمروجي الشائعات.
وتناولت ورقة الآثار النفسية والاجتماعية للشائعة والتي قدمتها د.هادية مبارك بأنها ساعدت في إثارة الفتنة وزرع الضغينة والكراهية وبث المخاوف والتوتر في نفوس أفراد المجتمع، لافتة إلى أنها أسهمت في زعزعة الامن وإضعاف الثقة بين المواطنين والدولة.
وحذرت د.هادية من مغبة أن تزرع الشائعة الفتنة الطائفية بين أفراد المجتمع وخدمة بعض الجهات الحاقدة لتحقيق مصالح سياسية أو مادية محضة بهدف إفساد الحياة العامة بالإضافة إلى تشويه سمعة العلماء والدعاة وكبار المسؤولين في الدولة.
و اوصت ورقة دور المجتمع للتصدي للشائعات والتي أعدها د.عبد الرحمن على الحسن بتمليك الحقائق أولا بأول ومعاقبة أصحاب الشائعات علنا منوها الي القيام بتحليل الشائعة ومعرفة أسباب انتشارها بجانب الاهتمام بقياس الرأي العام واتجاهاته.
سونا