انعدام الوقود في جنوب السودان ولتر البنزين يصل (350) جنيهاً

-تعاني السيارات الحكومية ومركبات المنظمات غير الحكومية من أزمة الوقود في جوبا بدولة جنوب السودان نتيجة ارتفاع الاسعار في السوق السوداء حيث وصل سعر البرميل الصغير الوقود سعة (20) لترا مبلغ (6) آلاف جنيه

فيما تباع زجاجات الوقود الصغيرة بأسعار متفاوتة بين (800 جنيه و600 جنيه) مما ادى لحدوث حالة تذمر وسط مواطني العاصمة بشكل خاصة لاعتمادهم على المواصلات العامة للذهاب الى مكاتب عملهم وقادت الأزمة بدورها الى ازمة مواصلات داخلية بين احياء المدينة تضررت منها الاسواق العامة منها (سوق كوستم وسوق قوديلي وسوق الجبل) بعد ان اصبح لتر الوقود يباع بـ(350) جنيها في السوق السوداء، كما تسبب الازمة ايضا بتوقف مواصلات (بودا بودا)،فيما يلي تفاصيل الاحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:-

الرئاسة تتدخل
ادت أزمة الوقود بجنوب السودان لتدخل رئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت نتيجة انعدام المنتجات النفطية في البلاد حيث شكل لجنة عمل طارئة برئاسة وزير المالية استيفن ديوا وعضوية مدير مكتب رئيس الجمهورية مييك دينق ايي بجانب مدير جهاز الامن الوطني الفريق اكول اكور والمدير العام لشركة النيل للبترول (نايل بت) وعقب اجتماع اللجنة صباح امس (الثلاثاء) مع الرئيس في القصر الرئاسي بجوبا قال وكيل وزارة البترول محمد لينو ان قرارات ستصدر من جهاز الامن والشرطة للتصدى لحالات تهريب الوقود, واضاف وكيل الوزراة ان الرئيس طالب اللجنة بحسم القضية قبل (72) ساعة قبل البدء بحملات ضد السوق السوداء وكشف لينو ان الرئيس سلفاكير وجه مدير شركة النيل للبترول بوضع آلية تكشف توزيع حصص الوقود الممنوحة للمؤسسات الحكومية بجانب الشركات الخاصة،يشار الى ان مكتب النائب الأول لرئيس الجمهورية تعبان دينق كان قد اتهم من قبل بفضيحة فساد خاصة بالوقود في فبراير حين تلقى مكتبه حوالي 10 شاحنات من الوقود بيعت في السوق السوداء لكن العاملين في مكتبه نفوا ذلك مما دعا وزير المالية انذاك لتشكيل لجنة تحقيق لم تقدم نتائجها حتى الآن.

احتفال المعارضة المسلحة
احتفلت قوات المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان بانتصارهم على متمردي حركات دارفور ومليشيات القوات الحكومية في ولاية اعالى النيل حيث قام القائد العام للعمليات الجنرال قبريال دووب لام وقائد قطاع الاولى الجنرال جونسون الونج طابو بزيارة لمناطق الجبهة، وقال خلال مخاطبته الجنود انهم سيعملون جادين مع عمليات الخريف الحسم من اجل دحر قوات الحكومية فى كل الجبهات التى يسيطرون عليها فى ارجاء الوطن لتأمين المواطن فى البلاد، بدروه قال الجنرال جونسون الونج بانه سيعمل مع عمليات الخريف الحسم بصورة جيدة حتى يتمكن القطاع الاولى من سيطرة على مناطق الاسترتيجية ودحر مليشيات القوات الحكومية وخلال الاحتفال قام الجنرال قبريال دووب الام بمنح سائق دبابة 55T التى دحرت قوات الحكومة فى ثلاث مناطق ترقية استثنائية.

تطورات ولاية الوحدة
افاد مصدر مطلع بدولة جنوب السودان ان مليشيات الحكومة قامت باستهداف كبير سلاطين قبيلة (نوير البُل) بولاية الوحدة مادوت قلواك على يد مقاتلين من ولاية واراب ولم تتمكن (الانتباهة) من التأكد من مصدر مستقل حول المعلومة، يشار الى ان السلطان مادوت كان احد اكبر الرافضين لعودة الجنرال استيفن بواى الى ولاية الوحدة، وفي السياق نفسه أقال القائد الاعلى للجيش الشعبي رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت اقال الجنرال فول جانق احد امراء الحرب البارزين بجنوب السودان، يذكر ان الجنرال فول قاد الآلاف من ابناء مقاطعة مايوم بولاية الوحدة لحماية ولايات بحرالغزال.

انضمام لوشيك
انضم عضو مجلس التحرير عن كبويتا بولاية شرق الاستوائية والقائد العسكري العميد محمد لوشيك الى جبهة الخلاص الوطني بعد استقالته من المعارضة المسلحة التى يقودها الدكتور رياك مشار، ملعنا بذلك انضمامه الى جبهة الجنرال توماس سريسيلو سوكا.

انتهاكات الجيش الشعبي
أكد النائب البرلماني بمجلس تشريعى في واو بولاية غرب بحرالغزال دومنيك اتير ، استمرار الانتهاكات التى يمارسها جنود الجيش الحكومى على المواطنين فى منطقة وادى ليلة ، في وحدة (روج روج دور) الادارية بمنطقة نهر الجور ،وقال اتير أن الشكاوى مازالت ترفع له كنائب للدائرة من قبل المواطنين فى منطقة وادى ليلة فى (روج روج دور) عن استمرار حالات النهب تحت تهديد السلاح والاعتداء من قبل عناصر الجيش الحكومى ، مبينا أنه تحدث للمسؤولين فى حكومة الولاية ، قبل أن يستدرك القول: الحوادث تمثل سلوك فردي لبعض المتفلتين داخل الجيش ، مشيرا الى مقتل ثلاث مواطنين خلال الشهرين الماضيين على ايدى عناصر من الجيش الحكومى في منطقة وادي ليلة.

جوبا تتهم الغرب
قالت حكومة دولة جنوب السودان ، إن التصريحات الأخيرة التى تدين هجوم الجيش الشعبي، ضد المعارضة المسلحة التى يقودها الدكتور رياك مشار تعني عودة القوى الغربية الى حملة تغيير نظام الرئيس سلفاكير ميارديت في جوبا، وقال المستشار الرئاسى للشؤون العسكرية الجنرال دانيال اويت اكوت انه لا يوجد شيء لم تفعله الحكومة والرئيس على وجه الخصوص لوقف الحرب وانهاء الازمة الانسانية فى البلاد،وأضاف اكوت “ما الذي لم تفعله الحكومة، تم تشكيل مجلس الوزراء على النحو المنصوص عليه في اتفاق السلام وتمت إعادة تشكيل الجمعية التشريعية الانتقالية وأعيد هيكلة الجيش ويحظى أعضاء الجيش الشعبي – فصيل تعبان دينق بمناصب رفيعة في الحكومة، وقال المستشار الرئاسى ان ما يحدث فى البلاد هو محاولة لبعض القوى الغربية التى فشلت فى تمويل تنفيذ الاتفاق لانها تريد استخدامه كاستراتيجية لاستئناف اجندة تغيير نظام سلفاكير، وأضاف في الاتفاق تم تعريف أدوار أصحاب المصلحة والضامنين، وكانت هناك أشياء يجب ان تفعلها الحكومة وأشياء يجب أن يفعلها اللمجتمع الدولي. وبصفتنا الحكومة فعلنا ما كنا مطالبين به في الاتفاق ولكن ماذا فعلوا هم أنفسهم ، يجب عليكم كوسائل إعلام ان تسألهم.
وادعى المسؤول الحكومي ان قوى غربية، لم يسمها، ما زالت تدعو الى تغيير النظام، واضاف ” ما أراه هو استئناف واضح لخطاب برنامج التغيير من قبل بعض القوى الغربية، وهو ما نعرفه. ولهذا السبب رفضوا تمويل تنفيذ اتفاق السلام الذي صمموه بأنفسهم وقد قبلت الحكومة بذلك لأنها تريد السلام. وأدانت دول الترويكا (النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) والاتحاد الأوروبي هجوم الجيش الحكومي على مواقع المعارضة المسلحة التى يقودها الدكتور رياك مشار بولاية اعالى النيل، وقالت الترويكا في بيانها ان الهجوم انتهاك واضح لوقف اطلاق النار من جانب واحد الذى أعلنه الرئيس سلفاكير في 22 مايو، ويشكك فى التزام الحكومة بالتوصل الى السلام من خلال الحوار الوطنى على الرغم من الجهود المخلصة التى بذلها قادة اللجنة التوجيهية. وقال الممثل الدائم للمملكة المتحدة لدى الامم المتحدة ماثيو ريكروفت مؤخرا ان حكومة الرئيس سلفا كير تجاهلت عمدا الدعوات لتنفيذ اتفاق السلام ولم تحترم وقف اطلاق النار الذى اعلنته فى مايو.وقال ريكروفت ما تقول حكومة جنوب السودان انه لا علاقة له بما تفعله.

ترحيب بإعلان الطوارئ
رحب حاكم قوقريال بولاية واراب الجنرال قريقوري باسيلي دينق كواك باعلان الرئيس سلفاكير ميارديت حالة الطوارئ في مناطق الولاية الثلاث بعد الاشتباكات المشتعلة بين القبائل في الولاية التى تنحدر من قبيلة الدينكا، وقال الحاكم ان اعلان الطوارئ يساعد المجتمعات على تعزيز الرغبة فى العيش فى سلام ووئام،واضاف ان القوات المشتركة سوف تعزز ضمان وجود القانون والنظام،يشار ان الجنرال قريقوري هو شقيق زوجة الرئيس.

منظمة تتهم الحكومة
طالبت منظمة العفو الدولية، القوات الحكومية بدولة جنوب السودان، بضرورة اتّخاذ إجراءات حاسمة لوقف أعمال العنف بحق المدنيين،ولفتت المنظمة، حول جرائم العنف الجنسي، إلى وجود الآلاف من المدنيين من النساء والفتيات، إلى جانب بعض الرجال، بجنوب السودان، ممّن تعرّضوا للاغتصاب بناء على خلفيتهم القبيلة،وأضافت في التقرير الوارد تحت عنوان لاتبقوا صامتين.. ضحايا العنف الجنسي بجنوب السودان يدعون للعدالة والتعويض، أنّ هؤلاء الأشخاص الذين تعرّضوا للعنف الجنسي طوال فترة الحرب بالبلاد، لا يزالون يعانون من ضغوط نفسية تتطلب المساعدة الفورية.واستندت المنظمة في تقريرها إلى شهادة 168من ضحايا العنف الجنسي بالبلاد، بينهم 16 رجلا من مختلف المناطق التي شهدت أعمال عنف مسلح، إضافة إلى مقابلات أجرتها مع الضحايا المقيمين بمعسكرات اللاجئين شمالي يوغندا المجاورة.ووفق الوثيقة، فإن الأشخاص المتورّطين في تلك الهجمات ينتمون لطرفي النزاع ، في إشارة إلى الحكومة بقيادة سلفاكير ميارديت، وخلصت المنظمة إلى أنّ استهداف معظم ضحايا العنف الجنسي جاء بسبب انتمائهم العرقي، الذي يتم التعتيم عليه في تصنيف الأشخاص بالانتماء للحكومة أو للمعارضة، وفقا للهوية العرقية.وتعاني جنوب السودان، بعد عامين من انفصالها عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية بقيادة الرئيس سلفاكير ميارديت، وقوات المعارضة المسلحة بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، ويكشف التقرير ان بعض المدنيين يتعرضون للتعذيب لحد الاغتصاب للنساء ونزع الخصيات للرجال وبعضهم تعرض للموت فيما تعرض معظم الناجيات من موت الاغتصاب من الناسور وسلس الامعاء.

وذكر التقريرشهادة لفتاة تدعى جوكودو، تبلغ من العمر 19 عاما، اغتصبت بوحشية من قبل خمسة جنود من جيش سلفاكير قرب مدينة ياي بولاية وسط الاستوائية في ديسمبر 2016، فيما ذكرت الفتاة نياباك (24 عاما) انها قد اغتصبت من قبل جنود الحكومة على نقطة تفتيش في جوبا في يوليو 2016.وقالت إنها لم تعد قادرة على النوم لأكثر من ثلاث ساعات في الليل بسبب الكوابيس.وقالت انها تشعر دائما الجنود سوف يعودون.

أما سوكيجي فلقد ذكرت لنها تعرضت للاغتصاب الجماعي من قبل ثلاثة جنود حكوميين في كاجو كاجي في أغسطس 2016 أمام طفليها،وقالت: أنا لا أريد أن أتذكر لكن في بعض الأحيان أنه يأتي فقط في ذهني، وأنا أبكي. أحيانا أتساءل عما إذا كان أطفالي سوف يتذكرون ذلك عندما يكبرون، وماذا سيفكرون في أمهم؟، ولم تسرد (الانتباهة) الجوانب البشعة في التقرير الدولي التى يحكي فظائع تقشعر لها الأبدان.

منتدى ينتقد إيقاد
أصدر شباب من دولة جنوب السودان يطلقون على انفسهم (منتدى القيادات الشابة في جنوب السودان) أسسه الرئيس اليوغندي يوري موسفيني الشهر الماضي في العاصمة كمبالا، اصدر بيان ينتقد فيه دول منظمة (ايقاد) الحكومية واصدقاءه بزعزعة جنوب السودان، واتم البيان كل من الولايات المتحدة هى يوغندا وكينيا واثيوبيا بالتورط في الحرب الاهلية من خلال تورط الجيش اليوغندي في الحرب ودعا البيان الاتحاد الافريقي بالتدخل وتولى دور الوساطة في عملية السلام الجديدة، يشار الى ان المنتدى اسسته يوغندا بالتعاون مع السلطات المصرية لايجاد كيان مناهض ضد منظمة ايقاد التى ترأسها دولة اثيوبيا.

المثنى عبدالقادر
صحيفة اليوم التالي