سياسية

جيش جنوب السودان ينفي تقرير العفو الدولية عن العنف الجنسي

نفى جيش جنوب السودان تقارير منظمة العفو الدولية بشأن العنف الجنسي في البلاد، قائلا إن المنظمة “تعيد تدوير التقارير القديمة التي تفتقر إلى المصداقية والنزاهة”.

وقال تقرير العفو الدولية إن الآلاف من النساء والفتيات والرجال من جنوب السودان تم اغتصابهم في الاعتداءات الجنسية التي تحركها الصراعات العرقية.

واستند التقرير إلى مقابلات أجريت مع 168 من ضحايا العنف الجنسي في جنوب السودان وفي مخيمات اللاجئين في أوغندا المجاورة.

غير أن المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان لول روي كوانج، قال إن الاتهامات الموجهة ضد الجيش تهدف الى تشويه سمعته، وزاد “يبدو ان التقرير أصدره أشخاص يضمرون نية خبيثة تهدف الى إساءة سمعة الجيش الشعبي للحصول على منافع نقدية من المتوقع الحصول عليها من خلال تمويل أنشطتهم.

وتابع “أن الجيش الشعبي يتحدى منظمة العفو الدولية في إعداد تقارير جديدة ذات مصداقية وكذلك تقديم الناجين المزعومين من العنف الجنسي الوارد في التقارير القديمة للمساعدة في تحديد هوية الجناة من أجل العدالة”.

وأشار المتحدث باسم الجيش الى أن قيادة الجيش تقوم حاليا بمحاكمة الجنود المتهمين بعمليات اغتصاب في فندق (تراين) في العاصمة جوبا بينما تم إدانة آخرين لارتكابهم جرائم أخرى.

وأضاف “أن ما ورد أعلاه أدلة واضحة على أن القيادة العسكرية لا تعوق الإفلات من العقاب وانتهاكات حقوق الانسان”.

وكشف تقرير منظمة العفو الدولية الجديد عن أعمال عنف جنسية متفاقمة ضد آلاف الأشخاص في جميع أنحاء البلاد منذ بدء الأعمال العدائية في منتصف ديسمبر 2013.

وقال المدير الإقليمي للمنظمة موثوني وانيكي “تعرضت النساء للاغتصاب الجماعي، والإعتداء الجنسي والضرب بالعصي والتشويه بالسكاكين”.

وأفاد التقرير أن بعض الإعتداءات الجنسية لم تحدث خلال القتال وإنما ضد المواطنين في معسكرات اللجوء والنزوح.

وأجرى التقرير مقابلات مع 16 ضحية من الذكور ذكر بعضهم أنه تم اخصائهم، وقال العديد من الضحايا إنهم يعانون من الكوابيس وفقدان الذاكرة ونقص التركيز مع التفكير المستمر في الانتقام أو الانتحار.

وقالت المنظمة إنه يجب على حكومة جنوب السودان اتخاذ تدابير محكمة لوقف هذا العنف الجنسي وعدم التسامح مطلقا مع مرتكبي هذه الفظاعات، مطالبا في الوقت ذاته إجراء تحقيق فوري ومستقل وضمان محاسبة المسؤولين عن ذلك في محاكمات عادلة.

وفي العام الماضي أفادت الأمم المتحدة بحدوث زيادة بنسبة 60% في العنف القائم على النوع في جنوب السودان، حيث أفادت التقارير بأن 70% من النساء في معسكرات الأمم المتحدة بالعاصمة جوبا قد تم اغتصابهن منذ بداية الحرب الأهلية في منتصف ديسمبر 2013.

سودان تربيون