ولماذا لا يستقيل مدير التلفزيون؟

*أصدر المدير العام للهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون أمس، وبعد أن ذاع (خبر الشوم واتناقلو الحروم)، قراراً بإعفاء مدير إدارة الأخبار بعد أن غابت نشرة العاشرة مساء يوم الخميس الماضي، ثم تواصل الغياب في نشرة الرابعة من عصر أمس الأول، وهي ظاهرة لم تحدث في تاريخ التلفزيون القومي منذ نشأته. *لا نعفي مدير إدارة البرامج لكن المنطق كان يقول أن يتقدم مدير الهيئة باستقالته قبل أن يقيل مدير الأخبار، لكننا للأسف لا نعرف ثقافة الاستقالات، ولا نتحرك لمعالجة أي خلل إلا بعد وقوع ضحايا. *غياب النشرة ليوم واحد ناهيكم عن غياب يومين، كافٍ جداً لأن تكون هناك استقالات بالجملة، وبالعدم إقالات تطال كل مسؤول بقطاع الأخبار وكل من له صلة بهذا الغياب. *وأنا طالب في مرحلتي المتوسطة والثانوي لم أكن أخفي إعجابي بالكثير من نجوم الفن والإعلام، وما كنت أحلم مجرد حلم بأن ألتقي بأحد منهم (شوف العين)، لكن بعد أن جعلتنا الأقدار قريبين من هؤلاء (النجوم) والأسماء الرنانة، تمنيت لو أنني لم أعجب بأحد منهم، فالكثير من الأسماء التي تظنونها كبيرة وتظنون أن أصحابها قامات وشامات في خدود الوطن (طلعوا أي كلام يا جدع)، الكثيرون منهم عقولهم خاوية من أي فكر سوى أغنيات يحفظونها، وفي مجال الإعلام وجدنا البعض مجرد (بدلة وكرافتة)، ومن الأخوات هناك وجدنا الصورة لا تكذب، الوجوه عبارة عن محل كريمات متحرك. *شارك بعض المطربين والمطربات في مهرجان ذكرى ميلاد الراحل الدكتور محمد وردي، ولم يشارك المطرب شكر الله عز الدين برغم أن البعض صور له أنه النسخة الجديدة من وردي بعد أداء أغنية له في برنامج (أغاني وأغاني). *لو كنت مكان شكر الله لتصدقت بأي عمل خير لروح الفنان الراحل حتى يكفر عن نفسه ما ارتكبه من جرم في تلك الأغنية. *كلما شاهدت بثاً مباشراً لإحدى المباريات بقناة الملاعب، تمنيت لو أن أهلها أبدلوا اسمها إلى قناة (الملاهي)، لأن ما تقدمه من صورة هو لهو في لهو. *لو لا حفلات ذلك الفندق الشهير، لما تذكر الناس مطرباً اسمه أحمد الصادق، وأتذكر أنني سبق وأن قلت قبل سنوات إن أحمد الصادق لن يعمر كثيراً في مجال الغناء، لأنه لا يجيد اختيار الأغنيات التي تتلاءم مع صوته وحدود حنجرته، بالإضافة إلى أنه يجهد نفسه في الغناء. *خلاصة الشوف في حلقة بقناة النيل الأزرق استضافت شيخ النقاد الأستاذ ميرغني البكري، وأثناء ما هو يحكي عن أحداث تاريخية، فاجأته المذيعة بعبارة (انت لقطة يا عم بكري)، وبدورنا نحن نقول لتلك المذيعة إن محاورتك رجلاً بقامة البكري هو غلطة، وسقطة من الذين اختاروك لهذا الحوار.

اخر لحظة