سلفا كير يفاجئ مسؤولي الأمم المتحدة ويستقبلهم بزي الحرب

اندلعت معارك شرسة بين قبيلتي (نوير البُل)و(دينكا تونج) في ولاية الوحدة بدولة جنوب السودان، على خلفية هجوم الثانية على الاولى ونهب ابقارهم ومقتل (43) شخصاً قبل ايام،
مما ادى لقيام (دينكا تونج) التى استعانت بالجيش الشعبي الحكومي بالهجوم على قبيلة (نوير البُل) في مقاطعة مايوم بولاية الوحدة، وحسب مصدر عسكري فإن المعارك التى اندلعت امس (الاربعاء) بين القبيلتين تدخلت فيها قوات الجيش الحكومي لصالح قبيلة الدينكا واستخدمت فيها دبابات وقذائف صاروخية ومدافع رشاشة، وحتى ذهاب الصحيفة الى المطبعة لم تظهر الحصيلة الاولية للمعارك، وفي ما يلي تفاصيل الاحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:
كمين مسلح
قتل وأصيب العشرات في هجوم مسلح على قافلة مدنية كانت تحت حراسة عسكرية على طريق (جوبا ــ نمولي) بولاية وسط الاستوائية، ولم تصدر الشرطة بياناً بشأن الحادثة، لكن مصادر (الإنتباهة) في جوبا ونمولي أكدت الحادثة ولم تحدد العدد الرسمي للقتلى والمصابين، الا ان القافلة كانت تضم (6) سيارات مدنية و(4) عسكرية.
نهب وتعذيب
أعلن رجال الدين في مدينة (ياي) بولاية وسط الاستوائية ان عمليات نهب وتعذيب مواطني المدينة من قبل مليشيات الحكومة مازالت مستمرة، حيث تتم عمليات التعذيب تحت تهديد السلاح، كما أكد احد رجال الدين المسيحي، يشار الى ان اثنين من رجال الدين تعرضا للتعذيب والنهب من قبل مليشيات الحكومة التى تقوم بتهديد السكان في وضح النهار.
سلفا كير بالزي الحربي
تفاجأ المسؤولون بالامم المتحدة على رأسهم وكيل الأمين العام للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام الدولية جان بيير لاكروا ورئيس البعثة الاممية في جنوب السودان ديفيد شيرر، باستقبال رئيس البلاد سلفا كير ميارديت بالزي الحربي في مقر وزارة الدفاع (بيلفام) رغم ان العادة جرت بأن الرئيس سلفا كير يستقبل مسؤولى الامم المتحدة في القصر الرئاسي بالزي المدني، وفسر لقاء سلفا كير بالزي الحربي بأنه رسالة تهديد مبطنة الى مسوؤلى الامم المتحدة، خاصة ان القوات الدولية من المقرر ان تصل الى جنوب السودان قريباً بحسب ما أكد المسؤولون، وكانت قيادات الجيش الشعبي رفضت استقبال القوات الدولية باعتبار انها احتلال، وانهم سيتعاملون معها باعتبارهم (غزاة)، الأمر الذي دفع المجتمع الدولي لممارسة ضغوط على الرئيس سلفا كير للموافقة على استقبال القوات الدولية، فما كان من الاخير الا ان استجاب للضغوط الدولية، لذا يفسر استقبال الرئيس للمسؤولين الاممين بالزي الحربي بأنه مؤشر غير مقبول، خاصة ان الاجتماع عقد في وزارة الدفاع.
وفي السياق نفسه جدد جان بيير لاكروا عقب اللقاء ضرورة تعاون الحكومة لضمان انهاء الحرب الاهلية فى البلاد، وقال لاكروا انه يتعين على القوات الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة احترام وقف اطلاق النار، وختم المسؤول تصريحه بأنه ناقش مع سلفا كير وصول القوات الدولية الى جنوب السودان.
وفي ذات الإطار اجتمع المسؤول الاممي في لقاءات منفصلة مع وزير الدفاع كول ميانق والنائب الاول لرئيس الجمهورية تعبان دينق، حيث طلب منهما السماح بمرور المساعدات الانسانية دون عوائق، واجتمع المسؤول الاممي ايضاً بوزير مجلس الوزراء مارتن إيليا لومورو حيث تناول كيفية النهوض بالجهود الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار في جنوب السودان.
اعتقال مسؤول رفيع
اعتقلت عناصر جهاز الأمن الوطني بدولة جنوب السودان مسؤولاً رفيع المستوى بشركة النيل للبترول (نايل بت) المملوكة للدولة لتورطه في بيع الوقود في السوق الاسود، وبحسب مصدر مطلع فإن الاعتقال نفذ مساء الثلاثاء بعد القرار الرئاسي باعتقال كل المتورطين في السوق الاسود، واضاف المصدر الحكومي ان المسؤولين المتورطين في السوق الاسود يحققون اموالاً طائلة جراء أزمة الوقود.
وفي السياق نفسه اعتقلت الشرطة صباح امس (9) اشخاص آخرين متورطين في عمليات بيع الوقود في السوق السوداء، وقال المتحدث باسم الشرطة العميد دانيال جوستين ان المعتقلين ضبطوا بحوزتهم (170) برميلاً من الوقود، وكانوا ينقلون الوقود من منطقة نيسيتو إلى جوبا، وانهم حالياً محتجزون وسيتم نقلهم الى المحكمة قريباً، يشار الى ان مواطني جوبا تذمروا بشدة بعد الارتفاع الجديد الذي شهدته اسعار المنتجات البترولية المختلفة، حيث أكدوا ان سعر قارورة الجازولين بلغت في السوق السوداء (1000) جنيه، بينما ارتفع سعر البرميل الصغير الى (10.000) جنيه، مما ادى لارتفاع اسعار المواصلات العامة.
انضمام إلى سيرسيلو
انشق قائد منطقة ليريا العسكرية بولاية وسط الاستوائية العميد روبرت ليو جمعة عن المعارضة المسلحة التى يقودها الدكتور رياك مشار، ليعلن انضمامه الى قوات جيش الخلاص الوطني التى يقودها الجنرال توماس سيرسيلو سوكا، وتقع منطقة ليريا في منتصف الطريق بين جوبا وتوريت.
شركة مسقط بجوبا
اجرت سيدة الاعمال ورئيس شركة (مسقط) للتنمية والتجارة والتدريب العامة لقاء مع رئيس اتحاد اصحاب العمال التجارية والصناعية في دولة جنوب السودان أي دواك في مكتبه بالعاصمة جوبا، وتعمل الشركة في مجال التجارة والتنمية البشرية وتطوير المهارات الإدارية والمالية في كل مناحى الحياة العملية التعليمية، يشار الى ان اللقاء حضرته المدير الاقليمي للشركة في إفريقيا طيبة إسحاق.
إعفاءات وتعيينات
أصدر زعيم المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان التى يقودها الدكتور رياك مشار قرارات بإعفاء وتعيينات نواب الحكام العسكريين في الولايات، وقضى القرار باعفاء كل من العميد كوانق رامبانق شول نائب حاكم ولاية بييه، وجيمس بنجامين قورو نائب حاكم ولاية راجا، كما أصدر الدكتور مشار قراراً بتعيين نواب حكام عسكريين بالمعارضة وهم الفريق معاش أوبضوك أيانق كور نائب حاكم لولاية فشودة، واللواء جوزيف نيال رواي نائب حاكم لولاية لييج (الوحدة سابقاً)، والعميد سايمون هوث دول نائب حاكم لولاية بييه، وأشورا أحمد فرح نائب حاكم لولاية راجا، على أن يسري هذا القرار من تاريخ صدوره في الأول من أغسطس ٢٠١٧م.
العقوبات ليست حلاً
اعتبر المحلل السياسي الشهير والمحاضر بكلية العلوم السياسية بجامعة جوبا جيمس أوكوك، ان مطالبة منظمة (هيومان رايتس ووتش) الدولية بفرض عقوبات على قادة دولة جنوب السودان لن توقف الحرب الاهلية في البلاد، وان العقوبات ليست الطريقة الامثل لوقف الصراع الجارى بين الجماعات المتحاربة، واضاف جيمس ان معظم قادة جنوب السودان ليست لديهم حسابات مصرفية واضحة خارج البلاد، واشار اوكوك الى الدعوة الى فرض حظر على الاسلحة على جنوب السودان، ضد كبار القادة فى الحكومة وقوات المعارضة تحتاج لتعاون كامل من الدول المجاورة، كما ان حظر السفر ليس حلاً لأن القادة سيستمرون فى ارتكاب فظائع داخل البلاد ولن يذهبوا الى اى مكان. وكانت منظمة (هيومان رايتس ووتش) الدولية الحقوقية قد دعت مجلس الامن الدولي لفرض عقوبات على قادة دولة جنوب السودان في مقدمتهم رئيس الجمهورية سلفا كير ميارديت وقادة عسكريين آخرين، مطالبين بمحاكمتهم في ظل الانتهاكات التى ترتكب من قبل القوات الحكومية في الحرب الأهلية.
سلفا كير في عزاء كيزيا
شارك رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت المشيعين لجثمان الراحلة كيزيا لايينغوا نيكوديموس في جوبا عاصمة البلاد، يشار الى ان الراحلة توفيت في نيروبي بعد صراع مع المرض.
انخفاض نسبة الكوليرا
كشف محافظ مقاطعة كبويتا بولاية شرق الاستوائية جعفر لوارا عن انخفاض نسبة الإصابة بوباء الكوليرا وسط المواطنين، وأبان لوارا أنه منذ ظهور الوباء في شهري مايو ويونيو الماضيين كانت المستشفيات تستقبل في اليوم أكثر من (30) حالة، لكن انخفضت إلى (3) حالات في اليوم منذ بداية الشهر الجاري، وأرجع السبب إلى الاستجابة والدعم الذي قدمته المنظمات العاملة في المجال الصحي بالتعاون مع وزارة الصحة الاتحادية. هذا وأوضح المحافظ أن السلطات الصحية دشنت حملة تطعيم ضد الإصابة بوباء الكوليرا في المقاطعة تستهدف (40) الف مواطن، وسوف تستمر لمدة أسبوع.
رفع حظر الإعلام
كشف رئيس جمعية تطوير الإعلام السابق ورئيس لجنة الإعلام الحالي بلجنة الحوار الوطني بدولة جنوب السودان، الفريد تعبان، كشف عن تقديمهم خطاباً رسمياً لرئاسة الجمهورية بجنوب السودان، طالبوا فيه برفع الحظر عن أربعة مواقع إخبارية تم حجبها من قبل السلطات لأكثر من أسبوعين من بينها موقع راديو تمازج الإلكتروني. وقال تعبان إن جمعية تطوير الإعلام سلمت الرئاسة في جمهورية جنوب السودان خطاباً رسمياً طالبت فيه برفع الحظر عن المواقع الإخبارية التي تم حجابها أخيراً، مشيراً إلى عدم تلقيهم رداً حتى الآن، إلى جانب ذلك كشف تعبان عن استياء واسع داخل اعضاء لجنة الحوار الوطني على خلفية حجب المواقع الإخبارية، مشيراً إلى أن حجب المواقع الإخبارية يتعارض مع مناشدة الرئيس وإلتزامه بحرية الصحافة في جنوب السودان، وذلك في إشارة إلى التزام الحكومة بتهيئة اجواء الحوار. وأشار تعبان إلى أن لجنة الإعلام التابعة للحوار الوطني ستناقش موضوع إغلاق المواقع الإخبارية مع الهيئة القيادية للحوار الوطني، ويذكر أن مايكل مكوي وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة قد أكد في تصريحات سابقة إغلاق أربعة مواقع إخبارية في جنوب السودان بدواعي نشرها تقارير معادية للحكومة.
وفي السياق نفسه ناشد رئيس اتحاد الصحافيين في دولة جنوب السودان أوليفر موري، السلطات الحكومية، مراجعة قرارها بحجب موقعي سودان تربيون الإخباري وإذاعة تمازج الإلكترونيين، لنحو أسبوعين، وقال موري في تصريحات للصحافيين بالعاصمة جوبا: (أناشد الحكومة مراجعة القرار بحجب الموقعين). وحث الحكومة على عدم معاداة وسائل الإعلام التي تقدم للمواطنين معلومات عن الأحداث داخل البلاد وخارجها. وقال إن الموقعين اللذين تم حجبهما يساهمان برفقة وسائل إعلام أخرى في إيصال الحقائق للمهتمين بمتابعة أوضاع البلاد. موري حذر كذلك من أن قرار حجب الموقعين سيؤثر أيضاً في عملية الحوار الوطني الذي دعا له رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت الجميع في (14) ديسمبر 2016م، بمن فيهم المعارضون في المنفى، ويرمي لإرساء السلام بعد ثلاث سنوات على اندلاع الحرب الأهلية.
المثنى عبدالقادر
الانتباهة







هؤلاء قوم لا يعيشون الا في اجواء القتل و الصراع يستوي في ذلك رئيسهم الحالي و القادم و حكومتهم و معارضتهم و ما يهمنا ابعاد شرهم عنا بابعادهم عن ارض السودان و ندعو المتيمين بحبهم للرحيل عنا الى جنتهم