سياسية

لجنة برلمانية تنتقد إدارة الهيئة .. وزير الإعلام : عجز كبير في ميزانية التلفزيون وإدارته مهملة


أقر وزير الإعلام أحمد بلال عثمان بوجود عجز كبير في ميزانية تسيير وتشغيل الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وكثرة عدد العاملين فيه، وكشف أن مرتبات العاملين في التلفزيون تبلغ “46” مليون جنيه من جملة “53” مليوناً المبلغ المخصص من المالية وانتقد إدارة الهيئة ووصفها بـ “المهملة”.

وقال رئيس لجنة الإعلام بالبرلمان الطيب مصطفى في تصريح صحفي عقب انتهاء الاجتماع مع وزير الإعلام، إن لجنته تعتبر ما حدث بالتلفزيون وعدم بث نشرة العاشرة وانقطاع الكهرباء تقصيراً من المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الزبير عثمان أحمد، وأعلن عزم لجنته زيارة الهيئة للوقوف على ما يدور فيها على أرض الواقع ومعرفة الجوانب التي تحتاج لمعالجات.

من جانبه أكد بلال في تصريحات صحفية في البرلمان أمس، قطع شركة الكهرباء التيار عن التلفزيون (الثلاثاء) الماضي لمدة نصف ساعة بسبب المديونية على التلفزيون التي تبلغ نحو مليون و”250″ ألف جنيه، في وقت لم يتوفر فيه وقود بـ “مولد التلفزيون”، الأمر الذي أدى لتوقف البث واعتبر الأمر إهمالاً إدارياً.

وكشف بلال عقب استدعائه من قبل لجنة الإعلام حول الوضع بالهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون، عن إيداع مليوني جنيه في حساب شركة الكهرباء لسداد المديونية وتغطية خمسة أشهر مقبلة، وأشار إلى أن التلفزيون يصرف كهرباء في الشهر الواحد بمبلغ “250” ألف جنيه.

وأعلن الوزير إعادة تشكيل لجنة قانونية للتحقيق في عدم بث نشرة العاشرة “عرض المساء” بالتلفزيون الأيام الماضية برئاسة مهندس اتصالات يتبع للهيئة القومية للاتصالات وخبير ومقرر من داخل الهيئة، وقال إن اللجنة التي شكلت من قبل لم تحقق بصورة كافية الأمر الذي استدعى إعادة تشكيلها مرة أخرى حتى يطال التحقيق كل المقصرين المتسببين في انقطاع النشرة سواء أكانوا مهندسين أو مدير الأخبار أو مدير التلفزيون نفسه.

وكشف عن إعادة مدير إدارة الأخبار الوليد مصطفى للعمل بعد أن تم إيقافه قبل اكتمال التحقيقات، مؤكدا عدم حدوث عطل بالتلفزيون مرة أخرى، وتابع: “وفرنا ثلاثة خيارات احتياطية للكهرباء ولن تعود هذه المشكلة مرة أخرى.

وأشار إلى أن العدد الكلي للعاملين في الإذاعة والتلفزيون يبلغ “2000” عامل و”640″ متعاوناً الأمر الذي خلق عجزاً كبيراً في بنود التشغيل والتسيير.

وأعلن أن إعادة هيكلة التلفزيون في لمساتها الأخيرة واعتبرها حلاً جذرياً لمشاكله، ونفى أن تكون إعادة الهيكلة بغرض تقليص عدد العاملين.

البرلمان: صابر حامد
صحيفة الصيحة