الصين تقدم مساعدات مالية للسودان
توجت قمة سودانية صينية بالخرطوم في فك جمود أزمة الدين الصيني على السودان بموجب إعفاء بكين لـ160 مليون يوان صيني.
وعقد النائب الأول للرئيس ورئيس مجلس الوزراء القومي بكري حسن صالح ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي اجتماعاً بالقصر الرئاسي أمس بعد ساعات من وصول تشانغ للخرطوم في زيارة رسمية.
وأوضح النائب الأول للرئيس في كلمته أمام جلسة المباحثات المشتركة إن العلاقة بين الخرطوم وبكين تمثل أنموذجاً في علاقات التعاون، مبيناً أن توقيع اتفاق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين يمثل مرحلة غير مسبوقة في التواصل بين القارتين الآسيوية والإفريقية، مؤكداً أن هذه الاتفاقية تحمل في طياتها معانٍ سامية وإشارات بليغة ، مبيناً أن اتفاقية الشراكة تعبر بصدق عن سعة العلاقة ورحابتها بين البلدين.
ومن جهته أعلن نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي عن تقديم دفعة جديدة من المساعدات للسودان تتمثل في مبلغ 500 مليون يوان صيني بجانب إعفاء 160 مليون من ديون القروض الميسرة على السودان.فضلاً عن استعداد الصين لدعم معهد كونفشيوس بجامعة الخرطوم وتوطيد روابط التبادل الثقافي والأكاديمي بين الجامعات السودانية والصينية.
وفي غضون ذلك قال وزير الخارجية إبراهيم غندور في تصريحات مشتركة عقب الاجتماع للصحافيين إن السودان لن يرضى بالمساس بالأراضي الصينية ولا يسمح بكل ما يمس الصين وسيقف سداً منيعاً. ونوه بالمقابل الى أن بكين تقف مع السودان في كل قضاياه وكل ما يهدده، خاصة ضد المحكمة الجنائية الدولية. وذكر غندور إن بعد الزيارة ستتبلور في صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين.
من جهته قال نائب وزير الخارجية الصيني إن بكين جاهزة لتكون أكبر شريك إستراتيجي للسودان في كل مشاريعه وقال «لا نمانع في تسويق مشروب التمر في الأسواق الصينية».
ووقع الجانبان مذكرات تفاهم تشمل إعادة تأهيل قاعة الصداقة وإنشاء مسلخ غربي ام درمان بتكلفة 450 مليون يوان صيني ومذكرات حول موضوعات أخرى.
وفي سياق متصل قلد الرئيس البشير نائب رئيس مجلس الدولة الصيني وسام النيلين في لقاء ببيت الضيافة أمس.
الخرطوم: هيثم عثمان
الانتباهة
الصين الشيوعية