في البورصة كنوز .. من يستخرجها؟

منذ بداية العام الحالي، شهدت العديد من الأسهم المدرجة بالبورصة الكويتية نشاطا ايجابيا، تجلى في مكاسب سوقية كبيرة حققتها هذه الأسهم جراء الإفصاح الرسمي عن اخبار ايجابية احاطت بها.

وكانت هذه الأخبار سببا في قفزات سعرية حقق من خلالها ملاك هذه الأسهم أرباحا سوقية ربما تفوق حجم التوزيعات النقدية المنتظرة سنويا، أي أنه رغم أهمية عوائد التوزيعات السنوية، إلا ان السوق ينطوي على فرص جيدة يمكن اقتناصها وتحقيق عوائد كبيرة منها.

في هذا السياق، رصدت «الأنباء» أهم الأحداث الايجابية التي انعكست على القيم السعرية لعدد من الأسهم التي حققت مكاسب تراوحت من 10% إلى نحو 37% خلال أيام قليلة سابقة ولاحقة للحدث، وفيما يلي أهم الأحدث وانعكاساتها على الأسهم المستفيدة:

1 ـ «زين».. وأسهم الخزينة

حقق سهم زين مكاسب سوقية بنسبة 10% على مدار 5 جلسات متتالية لإفصاح الشركة عن إبرام مجموعة زين للاتصالات اتفاقا نهائيا لبيع حصتها الكاملة من أسهم الخزينة، أي ما يمثل 9.8% من حصتها المدفوعة بالكامل من رأس المال إلى شركة الاتصالات العمانية «عمانتل».

وبموجب هذه الاتفاقية، باعت «زين» 425.7 مليون سهم إلى شركة عمانتل مقابل 600 فلس للسهم الواحد، بقيمة إجمالية 255.4 مليون دينار، وبيع «زين» لأسهم الخزينة لديها أدى إلى زيادة تعزيز ميزانيتها العمومية، وتوفير سيولة كبيرة لعملياتها ستستخدم لأغراض عامة، فضلا عن سداد بعض التزامات.

ومنذ الكشف عن الصفقة والسهم بدأ في الاتجاه الصاعد بشكل متواصل ليقفز من نحو 450 فلسا إلى قرابة 500 فلس بمكاسب 50 فلسا، أي أن من اشترى 10000 سهم بـ 4500 دينار قبل الكشف عن بيع أسهم الخزينة مباشرة وباعه الآن بقيمة اجمالية 5000 دينار، فإنه حقق مكاسب 500 دينار بعائد استثماري 10% خلال أيام معدودات.

وبالنظر لتوزيعات سهم زين في آخر عامين، نجدها 35 فلسا العام الماضي و30 فلسا للعام الذي سبقه، في حين المكاسب السوقية خلال 5 جلسات وصلت لـ 50 فلسا.

2 ـ «أجيليتي».. وحل المعضلة الأميركية

بعد قرابة عقد من الزمان، استطاعت شركة اجيليتي فك طلاسم المعضلة الأميركية، وذلك بعد أن توصلت الشركة إلى تسوية شاملة للقضايا المتعلقة بعقود الحكومة الأميركية لتوريد المواد الغذائية، وذلك بعد دفع أكثر من 90 مليون دولار لإسدال الستار على تلك الأزمة وتداعياتها، وذلك في مايو الماضي، وبموجب التسوية بات في استطاعة اجيليتي استئناف المنافسة على العقود الحكومية الأميركية من جديد.

وخلال تلك الفترة شهد سهم اجيليتي نشاطا استثنائيا، لدرجة أن السهم بلغ أعلى مستوياته السعرية منذ أعوام، فالسهم الذي كان سعره قبل الإفصاح عن التوصل للتسوية 650 فلسا، ارتفع لـ 750 فلسا في نحو 5 جلسات متتالية، أي مكاسب سوقية 100 فلس بعائد استثماري 15%.

وبالنظر لتوزيعات سهم اجيليتي في آخر عامين، نجدها 14 فلسا العام الماضي و27 فلسا للعام الذي سبقه، في حين المكاسب السوقية خلال 5 جلسات وصلت لـ 100 فلس.

3 ـ «بيتك».. واستحواذ «المتحد»

في ظل ترقب الأوساط المالية خبر الاندماج المحتمل بين بيت التمويل الكويتي والبنك الأهلي المتحد في البحرين، بدأت المحافظ والصناديق في بناء مراكز على «بيتك» استعدادا لظهور خبر الدمج، واستمر الزخم في البورصة على سهم «بيتك» في الأيام الأخيرة من يوليو الماضي، ورغم حالة عدم اليقين حول الصفقة، فإن السهم ارتفع في غضون 5 جلسات من 517 فلسا في 20 يوليو إلى 550 فلسا في 27 يوليو محققا 33 فلسا مكاسب سوقية بعائد للمستثمر الذي اشترى في تلك الفترة بلغ 6.5%.

وبالنظر لتوزيعات سهم «بيتك» في آخر عامين، نجدها 15 فلسا العام الماضي و14 فلسا للعام الذي سبقه، في حين المكاسب السوقية خلال 5 جلسات وصلت لـ 33 فلسا.

4 ـ «هيومن سوفت».. ومستثمر أجنبي

يشهد سهم «هيومن سوفت» صعودا لافتا منذ منتصف 2016، ولكنه بلغ أعلى مستوياته منذ الإدراج في 2017 ببلوغه 4.400 دنانير، وذلك في ظل وجود رغبة مجموعة من المستثمرين من خارج الكويت في الاستحواذ على نسبة كبيرة من الشركة، فضلا عن توصيات من بنوك وشركات العالمية باقتناء السهم نظرا لأن قيمته العادلة أعلى من قيمته السوقية.

وارتفع السهم منذ بداية العام الحالي بنسبة 61%، حيث استهل تعاملات العام عند سعر 2.700 دينار، ووصل حاليا إلى 4.350 دنانير.

ووزعت «هيومن سوفت» العام الماضي 160 فلسا، وفي العام الذي سبقه وزعت 115 فلسا، وبالنظر للمكاسب السوقية للسهم في 2017 ستكون 1.650 دينار أي أنها أعلى من التوزيعة النقدية الأخيرة بـ 10 أضعاف تقريبا.

5 ـ «وربة».. واستهداف الساير

يعد سهم بنك وربة من الأسهم النشطة خلال العام الحالي، خصوصا مع تحول البنك لتحقيق الأرباح، فضلا عن حصول مجموعة الساير على موافقة بنك الكويت المركزي على زيادة حصتها في البنك إلى 15%.

وكان السهم قد طرح صكوكا بـ 250 مليون دولار تمت تغطيتها بنحو 5 مرات بـ 1.3 مليار دولار في مارس الماضي، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين المحلي والعالمي بمستقبل البنك.

وكان لهذه العوامل مجتمعة دور في أن يحقق السهم مكاسب سوقية خلال العام الحالي بنسبة تصل إلى 20% تقريبا، علما أن بنك وربة لم يوزع حتى الآن.

6 ـ «بوبيان ب».. وصفقة «التعليمية»

أنهت شركة بوبيان للبتروكيماويات «بوبيان ب» في 21 مايو الماضي استحواذها على 53% من أسهم المجموعة التعليمية، بقيمة 39.2 مليون دينار، وتقدمت قبل نهاية ذلك الشهر بعرض استحواذ إلزامي على بقية الأسهم بنسبة 46.6%، وكان لهذه الصفقة أثر في زيادة قيمة سهم التعليمية بنسبة 37% خلال 6 جلسات تقريبا، من 295 إلى 404 فلوس بفارق 109 فلوس، علما أن توزيعات «التعليمية» في آخر عامين 15 فلسا في 2016، و12 فلسا في 2015، أما سهم «بوبيان ب» فحقق زيادة سوقية بنسبة 5% تقريبا خلال تلك الفترة.

7 ـ «أمريكانا».. واستحواذ «أدبتيو»

بعد اتمام صفقة بيع 67% من أسهم امريكانا المملوكة لمجموعة الخير للاسهم والعقارات إلى مجموعة أدبتيو الإماراتية قبل نهاية 2016، كان للصفقة بقية شهدتها بدايات العام الحالي، وذلك بتقديم أدبتيو عرضا الزاميا لشراء 33% من حملة سهم امريكانا بالسعر ذاته الذي تمت به الصفقة وهو 2650 فلسا، وتزامن مع الاعلان الرسمي لإتمام الصفقة في مارس الماضي ارتفاع مجموعة من أسهم الشركات التي كانت تملك حصصا مختلفة في امريكانا.

تنويه

الأرقام المعروضة أعلاه هي مجرد مؤشرات استدلالية للمستثمر والمتداول في البورصة الكويتية، وهي ليست دعوة من «الأنباء» للشراء أو البيع أو الاحتفاظ بهذه الأسهم أو غيرها، لذا اقتضى التنويه.

صحيفة الأنباء