سياسية

احتجاجات على إدانة طالب معارض بقتل شرطي


قضت محكمة في العاصمة الخرطوم، الثلاثاء، بإدانة طالب معارض بقتل شرطي، أثناء احتجاجات وقعت بجامعة الخرطوم العام الماضي، وفجر القرار موجة غضب واسعة وسط أنصار حزب المؤتمر السوداني الذي ينتمي اليه الطالب، قابلتها قوات الشرطة والأمن بالقمع الفوري.

ودونت الشرطة بلاغا في مواجهة عضو حزب المؤتمر السوداني المعارض، عصام عمر، تحت المادة “130” من القانون الجنائي (القتل العمد) على خلفية أحداث الجامعة الخرطوم والتي على إثرها أصيب النظامي بقذيفة (ملتوف) ألحقت به جراحا متفاوتة، ولقي حتفه لاحقا.

وقررت المحكمة التي انعقدت وسط إجراءات أمنية بالغة التشدد، وحشود كبيرة من انصار حزب المؤتمر السوداني ومنسوبين لأحزاب في المعارضة، وتنظيمات مدنية وطلاب، أن عاصم عمر المنتمي لمركزية الطلاب المستقلين – الذراع الطلابي للحزب – مذنب ، وأدانته بموجب المادة (130) – القتل العمد- والتي تصل فيها العقوبة حد الإعدام.

وأرجا قاضي المحكمة عابدين ضاحي النطق بالحكم الى جلسة 24 سبتمبر المقبل ، لحين الاستماع لأولياء الدم ، وتخييرهم بين القصاص بالإعدام، أو العفو.

وفور الإعلان عن القرار ، احتج العشرات من المعارضين وخرجوا في مسيرات تندد بحكم المحكمة، وبالنظام الحاكم، رافعين لافتتات وصور للطالب المدان، لكن قوات الشرطة والأمن الي انتشرت بكثافة حول مقر المحكمة قابلت الاحتجاجات بقوة وعمدت الى تفريقها.

وندد حزب المؤتمر السوداني في بيان تلقته (سودان تربيون) بقرار المحكمة، وقال إنه سينقل الحزب الى مرحلة المواجهة الشاملة مع النظام الحاكم.

وقال “ظل حزبنا متمسكاً ببراءة الطالب عاصم عمر حسن، مطمئناً إلى عدم ارتكابه الجريمة التى لا تتفق وأخلاق و سلوكيات الحزب ومؤتمر الطلاب المستقلين، وهى براءة أظهرتها جلسات المحاكمة التى فضحت تلفيق التهمة وعجز الإتهام عن إقناع المحكمة بارتكاب الطالب للجريمة”.

وأشار البيان الى أن القاضى وبدلاً عن شطب القضية وإعلان براءة الطالب عاصم عمر لجأ إلى استدعاء شاهد المحكمة، الذي تخلى عنه الاتهام لعلمه بعدم جدوى شهادته.

وأضاف ” لينسج اليوم خيوط حكم سيضاف إلى مسبات نظام أفسد كل شيء في بلادنا وأعمل فيها معاول الدمار الشامل”.

ولفت الحزب الى أن السلطات بدأت حملة اعتقالات واسعة في صفوف الحزب بإقتياد عضو الحزب في عطبرة صالح عمر وإعتقال عضو الحزب بالخرطوم نبيل النويري وعضوة مؤتمر الطلاب المستقلين نضال أحمد.

وشدد المؤتمر السوداني على أن معركته مع النظام لن تنتهي، وتابع في بيانه ” معركتنا معهم لها نتيجة واحدة لا تقبل القسمة على إثنين هي إسقاط النظام وتصفية الشمولية والمحاسبة لكل من إرتكب جرماً في حق بلادنا …هذا مسارنا الذي لن نحيد عنه وستشهد الأيام المقبلة تسطير ملاحم أخرى من معركة الحرية والكرامة التي يعلمون”.

سودان تربيون


‫10 تعليقات

  1. بدل الولوة والبكاء علي حزب المؤتمر السوداني واحزاب المعارضة اثبات براءه بان الجاني غير مزنب بالأدلة الدامغة .
    لا نشكل في القضاء السوداني .

    القانون هو الفيصل في كل من تسول له نفسة بممارسة العنف .

  2. و الله ضيعتوا الطلاب المساكين بي شعاراتكم الوهمية ،،، مساكين اسرهم تقطع من مصاريف الأكل و الشرب عشان اتعلموا و انتو تعبوهم بي الاوهام ،،، خلي اشرب من البحر

  3. دماء أبناءنا مسئولية الأحزاب التي تتاجر بهم من أجل السلطة والمؤتمر السوداني تقوده أسرة رأسمالية فأشقاء رئيس الحزب المجهري هذا الذي يريد إسقاط النظام دون بديل ولا خطة أحدهما مساعد الرئيس والآخر وزير ثقافة وإعلام الحكومة بولاية الخرطوم فماذا يعني هذا؟ يعني أنها أسرة مشاركة في السلطة متقاسمة للأدوار تحتاج لكومبارس وركاب من الطلاب المراهقين للضياع من أجلها، القصاص يجب أن يكون من قيادة هذا الحزب الذي يرفض الحوار والسلمية ويسبب عدم الاستقرار في الجامعات ويهدد حياة الطلاب والنظاميين والمجتمع.

  4. الحزب هو الذي سلح الطالب بالملوتوف ودفع ثمن مواده بالتأكيد ووجه عضويته بالعمل العنيف فرئيس الحزب مشترك جنائيا وعندما قتل ضابط شرطة مواطنا حكم القضاء السوداني على الضابط بالاعدام وأعدم جنودا مرارا لإدانتهم بالقتل فلا مجال لإهانة مؤسساتنا القومية، الآن الموضوع لدى أولياء الدم فإن عفوا يذهب إلى بيته وإلا…

  5. يا خبير
    انت قاصد حزب اولاد الدقير (جلال ومحمد) داك اسمو الوطني الاتحادي
    المؤتمر السوداني ما مشارك في الحكومة اصلا
    ودي حالتك خبير

  6. آسف يا خبير قرأت مداخلتك على عجل فأعتقدت انه اشكل عليك التفريق بين الحزبين
    المعذرة على ردي اعلاه

  7. السؤال المحير هل اللوم علي الحزب أم الطالب؟ هذه الأحزاب تتخذ الطلاب وسيلة للوصول لمبتغاهم وليتهم يحملون فكرا لان صاحب الفكرة يعتمد علي الحجة وليس العضلات اما الطلاب فهم يعتبروا الطبقة النيرة والمتعلمة فكيف تدافع عن حزب بعضلاتك بدون عقلك ؟ اللهم الا اذا فقدت عقلك !الآن فقط هل عرفتم لماذا الدول تسير للإمام ونحن للخلف ؟ طلابنا غدا سيكونوا مسئولين عن الدولة ولأنهم أو معظمهم عقولهم خاوية يستخدمون عضلاتهم ولأن الحياة العملية العضلات لا تجدي يستخدمون سلطاتهم التي كفلها لهم القانون ويعمل الواحد فيهم كأنه في مزرعة أبيه ويقرب المطبلاتية ويتخذ قراراته الفاشلة التي تضيع مصلحة العباد والبلاد

  8. القضاء السوداني نزيه وهذا معروف لكل السودانيين والنظامي الذي قتل أثناء تأدية واجبه هو سوداني وله أسرة والان الأمر متروك لهم أولياء الدم إن رضوا بالدية فلهم الخيار ويجب عليكم عدم التشكيك في القضاء السوداني لان هذا لايفيدكم ولن يخلي سبيل الجاني

  9. حزب المؤتمر السوداني ظل يتدخل بكل جرأة في قضايا الطلاب فبعد أن هدأت أزمة طلاب جامعة بخت الرضى هاهم اليوم في هذا الحزب يريدون التكسب على أزمة طالب جامعة الخرطوم مع الشرطة .
    وهذا الحزب إذ يطالب دوما بإطلاق سراح الطلاب المدانين ينسى أن رجال الشرطة الذين تم قتلهم هم سودانيون كانو يقومون بواجبهم ولهم أسر أيضاً مكلومة مما أصابها.
    سؤال واحد هل يريدون لمنسوبيهم أن يقتلوا من شاؤا وقتما شاؤا ثم يطلق سراحهم حتى دون مسائلة ؟؟؟