سياسية

استقالات جماعية من حزب أبوقردة في شمال دارفور

تقدمت مجموعة تضم 20 عضوا بحزب التحرير والعدالة، جناح بحر إدريس أبوقردة في ولاية شمال دارفور باستقالات جماعية من الحزب عبر مؤتمر صحفي عقد الثلاثاء بمدينة الفاشر.

وتضم المجموعة التي أعلنت استقالتها من كادرا منهم مرشح في دوائر انتخابات العام 2015 القومية والولائية وثلاثة أمناء أمانات بمكتب الحزب في شمال دارفور علاوة على ثلاثة أعضاء.

وتحدث في المؤتمر الصحفي جمال موسى إبراهيم الصافي أحد المستقيلين والمرشح السابق في انتخابات العام 2015 عن حزب أبوقردة بالدائرة القومية “4” الفاشر طويلة كورما.

وقال جمال “نود أن نحيطكم علماً بأننا ظللنا أعضاء بحزب التحرير والعدالة منذ قيام المؤتمر التأسيسي وحتى تاريخه ولكن لمسنا كما لمس غيرنا التردي المريع الذي طال أجهزة الحزب بالمركز والولايات بسبب المماطلة المتعمدة وتغييب المؤسسية”.

وأشار الصافي الى عدم الإيفاء بالعهود التي قطعها الحزب، وقال “عدم الإيفاء بسداد ما التزم به الحزب من تكاليف الحملات الانتخابية للمرشحين لعام 2015 ما أدى الى إقتياد الكثيرين من هؤلاء الى ساحات العدالة”، وزاد “ولنا عودة الى ذات الساحة لاسترداد الحقوق المعلنة”.

وتابع “عدم إتباع الدورة المستندية لأموال الحزب وفقاً للائحة الإجراءات المالية والمحاسبية المتعارف عليها أسفر عن إهدار تلك الأموال عن طريق الإهمال، الغش والتدليس ما استحال معه الإيفاء بالالتزامات المُلحة”.

وانتقد الصافي عدم تطبيق مبدأ المحاسبة والمساءلة للمخالفات المالية المتكررة، مشيرا إلى ترفيع الذين أساءوا توظيف أموال الحزب للدرجات القيادية العليا ما يعني صراحة أن هناك تستر واضح وحماية لهم ـ بحسب قوله ـ.

وأضاف “عدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب حيث تفشت ظاهرة المحسوبية وتأصلت معها الجهوية في تولي المناصب وأقصاء الآخرين.. فشل الحزب في استيعاب منسوبيه المقاتلين وتوفيق أوضاعهم بالدمج والتسريح في الترتيبات الامنية وتوفير سبل كسب العيش الكريم لهم، أما أسر الشهداء والأسرى فحدث ولا حرج”.

وقال “لكل ما سبق نتقدم بهذه الاستقالة الجماعية من حزب التحرير والعدالة ونربأ بأنفسنا من الانزلاق في جوف عهود كنا نظنُ انها ولت وانتهت بيد أنها لم تبرح المكان”.

وفي الأسبوع الماضي أعلنت مجموعة من حزب التحرير والعدالة الذي يتزعمه وزير الصحة الاتحادي بحر إدريس أبوقردة عن بيان يدعو الى إصلاحات داخل أجهزة الحزب.

سودان تربيون