منوعات
(300) جنيها قيمة مقابلة طبيب لمدة دقيقتين بالسودان
في رسالة نشرتها (التيار) يوم الاربعاء طالب مواطن وزارة الصحة بولاية الخرطوم بتعريف المواطنين بانواع الادوية واسعارها وشركاتها تفاديا لما ظل يتعرض له استنزاف لامواله بالصيدليات مشيرا الى اختلاف الاسعار فيما بينها.
وذكر المواطن بان بعض الاختصاصين بالعيادات الخاصة يتقاضون مبلغ (300) جنيها في مقابلة لا يتعدى زمنها الدقيقتين يدفعها المواطن المريض ثم تحرر له روشتة ادوية مختلفة تكلفه الكثير وهو لا يعلم ما تحتويه من انواع الادوية ولا اسعارها .
واضاف الموطن عوض الله الشواف من اليل الابيض الى ضرورة طباعة اسعار الادوية واسمائها وشركاتها باللغتين العربية والانجليزية في كتيب صغير .
محي الدين علي
النيلين
ياسيدى كل يوم فى سعر جديد يطبعوا كل يوم واللا فهمك شنو
دقيقتين و45 ثانيه بكم
300 جنيه مقابلة طبيب في دقيقتين….؟
لا حول ولا قوة الا بالله….
ويحبونه المال حبا جما….
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء…
عشان كدا الدكاترة كلما يكبروا بتكتر معاهم اخطاءهم الطبية لانو عيونم دايما على القروش وبس.
والواحد يقوليك انا قريت للطب عشرة سنوات وتعبته طيب العلم القريتو دا لما تعالج بيهو واحد بينقصوا ليك والا بيزيدو ؟
طبعا بيزيدو لانو اي حالة تمر عليك بتزيد من خبرتك شوية يعني المريض بينفع علمك وما بينقص منو .
ولنفرض انك تعبت يعني عشان تعبت عشرة سنوات تقعد عمرك كلو تلملم في قروش الناس بدون وجه حق ؟
300 جنيه دي بتساوي تقريبا يومية موظفين والا تلاته والطبيب يكسبها في دقيقتين بس بطريقة لي الذراع لان المريض مضطر وليس لان جهد الطبيب يستحق.
في واحد قالي في مستشفى خاص الطبيب كل صباح بس بيجي يقول للمريض بتاعي صباح الخير واصبحت كيف ويمشي لا بيفحص ليهو حاجة ولا بيكتب علاج جديد ولا اي شي فلقيتم كاتبين لي في الفاتورة النهائية مرور طبيب ب 50 جنيه في اليوم لمدة 8 يوم يعني 400 جنيه . فقلت ليهم هسي انا امشي امر على الغرف دي كلها واقوليهم صباح الخير واصبحتوا كيف يدوني 50 جنيه ؟ (وقتها في ذلك الزمن كان مرور الطبيب 50 جنيه ربما هي بقروش اليوم تساوي 200 جنيه . والشخص قالي رفضت دفعها لهم وباصرار شديد.
الاطباء في بلادنا يستغلون المرضى ابشع استغلال .
الخطأ كله من وزارة الصحه .. عشان ما عملت حاجه اسمها job description او الوصفه الوظيفيه للاخصائيين و الاطباء عموما علي مختلف رتبهم الوظيفيه : كبير استشاري, استشاري, اخصائي اول ,اخصائي, نائب اخصائي اول, نائب اخصائي,كبير العموميين , عمومي , امتياز و غيرهم ثم إلزام كل مجموعه حسب درحاتهم مع وصفهم الوظيفي في المستشفيات بعينها.. ثم هناك تقسيم . ثم هناك تقسين بين اخصائي الجامعات و الذين هم اساتذه الكليات العلميه و المجالس كالمجلس الطبي و مجلس التخصصات و الذين يحملون لغب الاساتذه او البروفات و هؤلاء اصلا وظيفتهم الاساسيه وضع البروتوكولات العلاجيه و عمل دراسات و اكتشاف الطرق مثلي للعلاج الملائم بالسودان وفق الخارطه الصحيه بالسودان ثم متابعة مواصفات الادويه و السموم الداخله الي السودان و الاغزيه المستورده و اضرارها و غيرها من الطرق الكفيله لحفظ صحة الانسان السوداني و الضمير الانساني العام , ثم هناك اخصائيين تابعين لوزارة الصحه و دورهم هو دور تطبيقي للبرتوكولات العلاجيه و العمل بصوره اساسيه في داخل المستشفيات و تفعيل التطبيقات العالميه الاساسيه بعض دراستها من النواحي العمليه و ملائمتها للبيئه السودانيه ثم تقام لقائات دوريه بين اخصائي الجامعات ذات صبغه نظريه مع اخصائي الوزاره ذات الصبغه التطبيقيه العمليه لتدارس الطرق الجديده و السبل الامثل للتطبيق العلمي. هنا المشكله الاساسيه تكمن في أن الوزر يقع كل الاطراف بعد ضرب الحابل بالنابل و اندفع اساتذة الجامعات الي العيادات و المستشفيات الخاصه للعائد المادي السريع و اهمالهم الجانب المراقبي و التعليمي و هروب اطباء الوزاره او تحيالهم من العمل الروتيني الشبه مجاني و التحكر في العيادات الخاصه و المستشقيات الخاصه لنفس السبب وهو العائد المادي السريع و اهمالهم التدريب العملي لاطباء الصغار و ظهور صوره اشبح بالهلع المادي الفوضوي . و أنا برجح اسباب ظهور هذا الهلع و الفوضي العلاجيه لاسباب الاتيه:
– لضعف الحكومه للمرتبات لجميع المستويات التخصصيه , في أن مرتب الطبيب لا يتأدي 100 دولار , في حين تصل مرتبات نظرائهم من دول الجوار ما بين 3000 – 10000 دولار شهريا .
– الهم المعيشي و المحافظه الوضع الاجتماعي اجبر الطبيب علي المكوث في عيادات حتي يتسني له تغطية حاجاته الاجتماعيه.
– بلغ الشجع ببعض مسلوبي الضمير من الحس الانساني فأصبحوا يتبارون في رفع الاسعار بصوره جنونيه تفوق القدره الماديه للمواطن السوداني العادي .
– بعض المواطنيين انفسهم شاركوا في رفع الاسعار بسبب المفهوم الخاطئ ان الاخصائي ذو السعر العالي هو الطبيب الفاهم , مما اجبر الكثيرين علي رفع الاسعار .
– ظهور الظاهره الشوفونيه بين المواطنين انفسهم في التباري في المستشقيات الخاصه و التباهي بذلك خاصة الفئه النسائيه .
– عدم وجود وصف وظيفي واضح لكل الاخصائيين بمختلف درجاتهم .
– ظهور ظاهرة المنافسات الغير شريفه بين الاخصائيين و ظهور تكتلات منفعيه من اجل تدمير اي طبيب جديد يظهر بقوه او غير متوافق معهم في معامراتهم الماديه .
– ظهور علاقات مشبوه بين اخصائيين كبار و بعض رجالات الامن من باب نفس المصلحه علي ان يحافظ الاخر علي وضعيتهم علي قمم الهرم العلاجي و البروتوكولي حتي ان كان اقل ذكاء في عملية التطبيب و بالسبل الحديثه و بذلك اصبحوا محمي الظهور بصورة ما .