اقتصاد وأعمال

وزارة النقل: مشروع الحوض العائم يحقق قيمة مضافة للموانئ البحرية


تفقد المهندس إبراهيم يوسف وزير الدولة للنقل والطرق والجسور، الحوض العائم أرياب بميناء الأمير عثمان دقنة بسواكن والذي استجلبته هيئة الموانئ البحرية من شركة دامن الهولندية، وافتتح صالات الامتداد الجديدة لصالات القدوم وملك العاملين وسائل الإنتاج من قبل الصندوق الخيري للعاملين بشؤون الأفراد تم توزيع (99) ركشة و (2) ركشة معدلة و (22) دراجة بخارية و(60) تكتك و90 مستفيداً من مواد البناء.

وقال المهندس إبراهيم يوسف وزير الدولة للنقل والطرق والجسور إن الحوض العائم مشروع اقتصادي يحقق قيمة مضافة ويعزز من فرص توطين صناعة النقل البحري في السودان، وأن بداية تشغيل الحوض ستكون تأهيل وصيانة قاطرات الهيئة عبر شراكة مع شركة دامن الهولندية المصنعة للحوض، مشيراً إلى أن هيئة الموانئ البحرية قامت باستجلاب الحوض العائم آرياب من مواردها الذاتية، وأضاف أن الحوض العائم الجديد يعتبر مكسبا وتجسيداً حقيقياً لإستراتيجية هيئة الموانئ البحرية وإنفاذا صادقاً لبرامجها وخططها، ويعتبر قيمة مضافة ويعزز من قدراتها التنافسية ويهيئ لاستقطاب أنشطة لوجستية ويدعم معايير الخدمة ويحقق وفرة في الإيرادات ويخلق فرص عمل جديدة، وأوضح أن شراء هيئة الموانئ البحرية لحوض عائم بمواصفات وتكنولوجيا ومزايا حديثة يعبر عن أن الموانئ حفزت نفسها للمنافسة بقوة في صناعة النقل البحري بما يمهد مستقبلاً لقيام ترسانة بحرية تفضي لتوطين صناعة النقل البحري في السودان بالاستفادة من الموقع المتميز للميناء وتلازم صفة الأمن واستيفاء الموانئ لمتطلبات المدونة الدولية لأمن السفن والمرافق المينائية.

وقال مدير عام هيئة الموانئ البحرية دكتور جلال الدين محمد أحمد شلية إن الحوض العائم يأتي كنتاج لعلاقة راشدة وبناءة ما بين هيئة الموانئ البحرية وشركة دامن الهولندية والتي امتدت لمدة ( 35) عاماً كانت فيها شركة دامن الهولندية وهي شركة عالمية متخصصة تمد الموانئ بالقاطرات واللنشات البحرية وتدريب الكوادر السودانية. مما يعتبر كسبا كبيرً ورفداً للخطة الإستراتيجية لهيئة الموانئ البحرية التي تمور بالبعد التنموي لرؤيتها ورسالتها ويمتاز الحوض العائم الجديد بأنه يتمتع بخاصية مرونة في الحركة وإمكانية تنقله من موقع إلى آخر في أي زمان ومكان، وله ديناميكية صيانة نفسه بنفسه والعمل لمدة أكثر من مائة عام أي ليس له عمر افتراضي، خاصة إذا تمت صيانته ويتفرد بتجاوبه مع أي استثمار ويسمح بزيادة طوله من (80) متراً إلى (120) متراً متى ما تطلبت الإجراءات خاصة أن قوة رفعه تصل لـ(3000) طن.

وأضاف أن شراء الحوض العائم يتضمن بروتوكولاً لتنفيذ دورات تدريبية للكوادر السودانية من قبل شركة دامن الهولندية كعمل استراتيجي بعيد المدى موضحاً بأنهم يستهدفون من ذلك تأسيس عمل مستقبلي يختص ببناء ترسانة لصناعة النقل البحري في السودان.

بورتسودان: عبد المنعم جعفر
صحيفة الصيحة


تعليق واحد

  1. لن تعالج المسكنات بهذه الطريقة مرض الإقتصاد المزمن التي تعاني منه البلاد ، ولا تبنى المرافق الإنتاجية والبنى التحتية بإلتقاط ما تلفظه الدول الأخرى من معدات وأدوات بعد أن تستنفذ أغراضها . ما يحتاجه السودان هو الإستفادة الحقيقية من شواطئه الممتدة لأكثر من 750 كيلومتر بإنشاء موانيء كبيرة وحديثة ومرافق بحرية للسياحة والصيد التجاري كما تفعل جميع شعوب العالم ، وليس إلهاء الناس بمشاريع وهمية بمعدات مستعملة ومتهالكة يتم إدخالها للبلاد بواسطة نافذين وتهدر معها مئات الملايين من العملات الأجنبية لينتفع بها في النهاية أشخاص معينين وتتوقف تلك المعدات بعد أشهر قليلة وتقف كالأطلال . ما زلنا نعيش مرحلة العجز التام عن وضع لبنات حقيقية لتنمية مستدامة والموانيء شاهد ماثل لهذا العجز . الحديث المتواصل والتصريحات المتلاحقة لكل المسئولين عن التنمية وإقامة وتأهيل المشاريع وزيادة الإنتاج والإنتاجية ودعم الإقتصاد بدون أي فعل حقيقي يجعلك تشعر بأن هذا المسئول يعتقد بأن المواطن السودان لم يسافر ولم ير ولا يعرف كيف تبنى المنشآت والمرافق الإنتاجية في الدول الأخرى .