السودان يؤكد حرصه على تعزيز علاقاته مع الاتحاد الأوروبي
أكد السودان حرصه على تقوية وتعزيز علاقاته مع الاتحاد الأوروبي في كافة المجالات، وأشاد بدوره الكبير في رفع العقوبات، وأعرب عن أمله في أن تستمر جهوده في إعفاء ديوان السودان، والوقوف معه أمام المحكمة الجنائية.
وقال ممثل وزير الخارجية السفير محمد عيسى، في منتدى العلاقات السودانية الأوروبية، في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بقاعة الشارقة، يوم الأحد، إن العلاقة بين السودان والاتحاد الأوروبي علاقة متينة.
وأكد أن علاقات السودان والاتحاد الأوروبي بدأت منذ العام 1975م. وقال “لهذا حرص السودان على تعزيز علاقاته معه في المجالات كافة، خاصة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، للاستفادة من الصناديق الأوروبية في هذا المجال وغيره”.
تطور ايجابي
“السفير اشار الي إن هناك حواراً عميقاً جرى بين السودان والاتحاد الأوروبي، حيث عقدت لجان التشاور السياسي بينهما أكثر من 20 لقاءً، نوقشت خلالها القضايا ذات الاهتمام المشترك”
وأشار إلى التطور الإيجابي في الوضع الراهن بين الجانبين، وذلك لدور السودان في مكافحة الاتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية، والتقدم في موضوعات حقوق الإنسان، مما أحدث انطباعاً طيباً للاتحاد الأوروبي تجاه السودان، وأن له تأثيراً كبيراً في استقرار المنطقة.
ونوَّه السفير إلى مساهمة السودان في حل الإشكال بين إثيوبيا وإرتريا وغيره من القضايا في المنطقة، وبروزه كدولة أساسية باستضافته لملايين اللاجئين من دول الجوار.
وقال إن هناك حواراً عميقاً جرى بين السودان والاتحاد الأوروبي، حيث عقدت لجان التشاور السياسي بينهما أكثر من 20 لقاءً، نوقشت خلالها القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وشدَّد السفير على أهمية الدور الفرنسي في مجال الآثار، والدور الألماني في مجال التدريب المهني، وتبادل الأنشطة الثقافية، وأشاد أيضاً بالعلاقات مع هولندا.
منح اوربية
“ديموند أشار إلى المنح التي قدمها الاتحاد الأوروبي للسودان منذ العام 2014م، والمتمثلة في برنامج الغذاء لشرق السودان وولايات دارفور الخمس وباقي ولايات السودان خاصة في مجال التعليم”
من جانبه، قال سفير الاتحاد الأوروبي في السودان، السفير جان ميشيل دوموند، إن هناك إرادة مشتركة مع السودان لتسخير الإمكانيات، والتبادل مع الجامعات وتعزيز القدرات .
وهنأ السودان برفع العقوبات الاقتصادية، مؤكداً أن ذلك يتيح له الفرصة لبناء السلام والاستقرار في إقليم دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، فضلاً عن التطور في جانب الديمقراطية وحقوق الإنسان .
وأشار إلى المنح التي قدمها الاتحاد الأوروبي للسودان منذ العام 2014م، والمتمثلة في برنامج الغذاء لشرق السودان وولايات دارفور الخمس وباقي ولايات السودان خاصة في مجال التعليم.
وقال إن هناك منحاً للماجستير المشترك تقدم للجامعات الأفريقية، حيث استفاد منها أكثر من تسعة آلاف طالب وطالبة.
وأوضح دوموند أن التقدُّم لها يكون بشكل مباشر للطلبة وكذلك للأساتذة، مؤكداً إمكانية استفادة السودان منها في المجالات كافة، خاصة مجال التوثيق والتدريب وتعزيز القدرات وغيرها ومجال الزراعة والتنمية والطب والتربية، من خلال الاعتراف التبادلي بين الجامعات الأوروبية والأفريقية.
الشروق.