منوعات

هدم حياته بمساج الخادمة

مروان مهندس عربي قدم إلى الإمارات باحثاً عن عمل في إحدى شركات الإنشاءات، ولم ينتظر طويلاً، إذ إن خبرته الطويلة في البناء أهلته للعمل بسرعة مع إحدى الشركات، وسرعان ما أحضر زوجته وابنه الصغير الذي لم يتجاوز السنوات الثلاث من عمره.

أمضى السنة الأولى من عمله بسمعة جيدة في الشركة التي يعمل بها وبنى علاقات وطيدة مع زملائه في العمل وجيرانه، إضافة إلى المهندسين الذين سبقوه إلى الإمارات للعمل فيها. زادت فرحة الأسرة عندما أصبحت زوجته حاملاً وتنتظر مولودة، وبذلك تكون السعادة كاملة، حيث وهبها الله ما كانت تتمناه بأن يرزقها بأنثى. واستقبلت الزوجة صديقاتها اللواتي قدمن التهنئة لها بسلامتها وعبرن عن قلقهن لدورها الكبير في تربية الولدين إلى جانب تحضيرها للطعام وتنظيف المنزل. قالت إحداهن: لماذا لا يحضر لك زوجك خادمة؟ عاد مروان من عمله مساء،سألته زوجته: هل يمكن إحضار خادمة إلى المنزل لتساعدني على مهام الطبخ والتنظيف ورعاية الأولاد؟ استغرب مروان هذا السؤال، خاصة أن زوجته ربة بيت،

لكنه أجرى اتصالاته مع مكاتب استقدام الخدم، وبعد أيام كانت الخادمة في المنزل وسط العائلة تقوم بواجباتها في تنظيف البيت ورعاية المولودة والمساعدة على الطبخ.

علامات السرور والراحة بدت على الزوجة التي شكرت زوجها على تنفيذ طلبها بإحضار الخادمة. حل فصل الصيف وبدأ موسم الإجازات، وطلبت الزوجة من مروان أن يذهبوا إلى بلدهم لقضاء فصل الصيف.

أجابها زوجها: أنا لا أستطيع السفر، لأنه لم يمض عام على بدء عملي في الشركة، فإذا رغبت في السفر أنت والأولاد لا مانع لدي.

وداع

أجابته بحماس: نعم، أريد السفر وسأعود بعد شهر. حجز الزوج بطاقات السفر واشترى الهدايا المناسبة لعائلته وعائلة زوجته، وفي المطار عانق ابنه وابنته وقبّل زوجته مودعاً لها، متمنياً وصولهم بالسلامة وقضاء وقت ممتع مع الأهل. عاد مروان من المطار ليجد الخادمة قد أعدت له جواً رومانسياً في المنزل. لم يصدق هذا المشهد الذي يراه لأول مرة في بيته. شكر مروان الخادمة على اهتمامها، ودخل إلى غرفته يتابع أعماله على جهاز «اللاب توب».

في اليوم التالي عاد من عمله متأخراً، لأنه تناول العشاء مع عدد من زملائه في الشركة. وفي الليل سألته الخادمة إن كان يرغب في إجراء مسّاج له يريحه من عناء العمل؟ وأكدت له أنها بارعة في هذا المضمار. اعتذر مروان وشكرها على هذا الموضوع. في نهاية الأسبوع أعادت الخادمة طلبها من مروان في إجراء مساج له. نظر إليها مبتسماً ولم يمانع في تلبية طلبها. شعر براحة ومتعة لأنها فعلاً ماهرة في عمليات التدليك، وأمسى يطلب منها يومياً إجراء مساج له قبل نومه. مضى شهر الإجازة بسرعة وذهب مروان إلى المطار لاستقبال أسرته بعد قضاء العطلة مع الأهل.

لاحظت الزوجة أن خادمتها لم تعد نشيطة كما تركتها قبل مغادرتها لقضاء الإجازة، ولا تستجيب لطلباتها! سألت زوجها هل كانت الخادمة تقوم بمهام عملها على أكمل وجه خلال غيابها؟ رد الزوج: إنها جيدة ولم تقصّر بأي عمل . لكن الزوجة لمست من تصرفات زوجها ورد فعله وحواره مع أفراد العائلة تغيراً أيضاً، وفي المساء صارحته بشعورها، وقالت له: مروان، أنت لم تكن متوتراً في أي يوم من الأيام، فهل توجد مضايقات في عملك؟ أجابها وهو يغادر الغرفة: لا، لا… العمل جيد. مرت الأيام ولمست الزوجة برود العلاقة مع زوجها، ولم يخطر ببالها أن المشكلة الأساسية هي خادمتها.

مصارحة

جلس مروان على الأريكة يتابع برامج التلفاز وبعد أن نام ابنه وابنته نادى زوجته وقال لها: أريد أن أصارحك بموضوع يهم حياتنا. نظرت إليه زوجته باستغراب وقالت: خيراً إن شاء الله! لم ينظر إليها وبصوت خافت قال: أريد الزواج بالخادمة.

دخلت الزوجة إلى غرفة نومها وهي تبكي بصوت خافت، كادت تختنق وقد انهارت من الصدمة التي ألمت بها. فتحت باب غرفة الخادمة وصاحت بها هيا اخرجي من البيت.

جاء الرد من مروان: الخادمة ستبقى، وإن رغبت أنت بالخروج فلا مانع عندي. عادت الزوجة مع ولديها إلى أهلها تاركة زوجها والخادمة التي حلت مكانها سيدة للمنزل.

بدا مروان مرهقاً ولم يتمكن من متابعة عمله بشكل جيد، وكثرت الملاحظات عنه وسرعان ما استلم رسالة إنهاء خدماته.

انفض من حوله الأصدقاء ولم يتمكن من رؤية ابنه وابنته أو الحديث معهما أو مع زوجته، أراد أن يتوسط أحد الأصدقاء للحديث مع زوجته للعودة إلى بيتها. لكن بعد فوات الأوان فقد أصبحت الخادمة حاملاً منه وحلّت به المصائب واحدة بعد الأخرى. انتهت مدخراته وشيكات إيجار شقته عادت من المصرف، لأن رصيده غير كاف. لم يعثر على وظيفة أخرى لأن الخادمة أقامت عليه دعوى تطالبه برعايتها ورعاية مولودها، لأنه تزوجها فعلاً خلال سفر زوجته في الصيف.

انهار مروان لما آل إليه حاله، فقد دخل السجن لأنه أعطى شيكاً دون رصيد وخادمته (زوجته الثانية) تطالبه بالمصروف. وفقد عمله ومكانته بين أصدقائه. وكل ذلك بسبب المسّاج.

صحيفة البيان

‫4 تعليقات

  1. موضوع اكثر من تافه ويجب على الموقع الاهتمام المواضيع التي تهم المواطن السوداني المغلوب على امره الدولار وصل حوالي 25 جنيه ومازلنا نحكي في قصة مساج في دبي .

  2. الموضوع طلع تابع لصحيفة البيان وليس تابع لمحمد عثمان محرر النيلين هههههههههههههههههههههههه .