عرض مبان حكومية في شرق السودان للبيع بمزاد علني.. بعد قرع الجرس أغلق المزاد دون إبداء أحد الرغبة في الشراء

في بادرة غير مسبوقة، عرضت في مدينة كسلا شرقي السودان الخميس، مبان حكومية للبيع بمزاد علني لسداد مديونية لمصرف على حكومة الولاية، واغلق المزاد دون ظهور مشتري.

واعلنت شركة مزادات في اعلان مدفوع القيمة بالصحف السودانية، قبل يومين عرض منزل والى كسلا وبعض منازل الوزراء والدستوريين، والمباني الحكومية، المرهونة لأحد المصارف للبيع لسداد مطالبة تبلغ 36 مليون جنيه.

وقرعت شركة مزادات الخميس، الجرس لبيع حديقة أمانة حكومة ولاية كسلا وسط المدينة، وأغلق المزاد دون إبداء أحد الرغبة في الشراء.

وعزا مصدر حضر المزاد في حديث لـ (سودان تربيون) فشل المزاد الأول لارتفاع مبلغ تأمين الدخول للمزاد البالغ مائتي ألف جنيه.

وأشار الى ان حديقة أمانة الحكومة التي تبلغ مساحتها 35 ألف متر مربع تغطي مديونية البنك وتفيض لان سعر المتر في المنطقة يبلغ 3 الآف جنيه.

وتوقع المصدر وصول حكومة الولاية الى تسوية مع رئاسة البنك في الخرطوم بعد المفاوضات التي بدأت بين الطرفين، مشيراً الى ان المزاد سيقام مجددا الاسبوع القادم إذا فشلت جهود التسوية.

وكانت حكومة ولاية كسلا كشفت في بيان الثلاثاء، عن وجود تلاعب في تنفيذ مشروعات تنموية في عهد حكومة الوالي السابق، التي رهنت عدد من منازل الدستوريين والمباني الحكومية للحصول على قرض من بنك المزارع لتنفيذها.

وقالت حكومة الولاية أنه “بعد الدراسة والتحقيق اتضح أن هنالك تلاعباً حدث في تنفيذ هذه المشروعات خاصة أن مبلغ الرهن ضخم جداً مقارنة بما تم تنفيذه من مشروعات”.

وبحسب البيان “قررت حكومة الولاية تكليف لجنة تضم المراجع العام ورئيس الإدارة القانونية لمقاضاة الجهة المنفذة وبنك المزارع وبالفعل بدأت إجراءات التقاضي”.

وأكدت حكومة الولاية “تمسكها بحقوقها القانونية حتى تتم محاسبة المتلاعبين بالمال العام وفقاً للقانون”، وأشارت إلى أنها تعتبر كافة المصارف بالولاية هي الداعم الأساسي لمشروعات الولاية وتقدر جهودها.

سودان تربيون