جرائم وحوادث

قتيلة «الأكونت» .. شاب متشدد يشنق شقيقته بسبب «فيس بوك»

هو شاب في نهاية العقد الثالث من العمر، اشتهر في منطقته بالمرج بالتشدد والتعصب الشديدين.. اعتاد مضايقة بنات الجيران بحديثه عن ملابسهن غير المحتشمة، وطريقة مشيتهن المثيرة للغرائز، وهو ما دفع الأهالي إلى الشكوى منه لوالده الطاعن في السن، إلا أن شكواهم لم تجد نفعا، فحرروا ضده محاضر عدم تعرض في قسم الشرطة، فامتنع عن مطاردة بنات الجيران، وانصب اهتمامه على شقيقته الصغرى، وراح يضيق عليها ويضربها، ويوجه لها السباب والشتائم على مرأى ومسمع من الناس، وانتهى الأمر بقتلها شنقًا، بعد أن اكتشف وجود حساب باسمها على “فيس بوك”.. تفاصيل هذه الجريمة الغريبة يرويها محقق “فيتو” في السطور التالية:

كانت البداية عندما فشل “عبد الله” في الحصول على فرصة عمل مناسبة، وتحول إلى عاطل يقضي وقته بين المنزل والمقهى، غير أنه كان متشددا لأقصى درجة.. صور له الشيطان أن شقيقته “أسماء” البالغة من العمر 20 عاما، على علاقة بالرجال والشباب، وأنها تخرج من المنزل كثيرا لمقابلتهم.. ذات يوم عاد إلى المنزل ولم ير شقيقته، فتخيل أنها خرجت للقاء أحد معارفها.. نادى عليها بصوت عال فخرجت له من المطبخ وأكدت أنها لم تخرج نهائيا وأنها تعد له الطعام..

لم يهدأ ووجه لها صفعة قوية مع سيل من السباب وأمرها بارتداء ملابس محتشمة حتى في المنزل.. نفذت أوامره وعادت وهي تبكي إلى المطبخ.. مر يومان على المشاجرة، وخرجت أسماء لشراء احتياجات المنزل من السوق، ودون أن تشعر خرج خلفها عبد الله لمراقبتها، فوجدها تتحدث مع البائعين، تحاول تخفيض جنيه أو أكثر من ثمن الخضراوات لتوفير بعض الجنيهات.. أسرع إليها وصاح في وجهها ونهرها أمام الجميع: “كيف تتحدثين مع الرجال هكذا؟”، وضربها بقوة على وجهها.. صاحت في وجهه: “ولما أنت مش عايزني أكلم البياعين، منزلتش أنت تجيب حاجة السوق ليه؟”..

استشاط العاطل غضبا وانهال عليها ضربا وركلا حتى سقطت على الأرض، ووضع وجهها في التراب، ولم ينقذها من بين يديه سوى تدخل بعض السيدات.. عادت أسماء إلى المنزل وقد أصابها من شقيقها ما أصابها.. دخلت غرفتها وجلست تبكي وتلعن الظروف التي جعلت من هذا الشخص شقيقا لها..

لم يكن هناك من يحنو على الفتاة الشابة، فوالدها وأشقاؤها ليس بيدهم حيلة وأمروها بطاعة أوامره، تجنبا لإيذائه وشروره.. لجأت إلى هاتفها، واتصلت بإحدى صديقاتها تحكي وتنفس ضيق صدرها معها، علّ الكلام يخرجها مما هي فيه، إلا أنها كانت قد نسيت أن شقيقها أمرها بإخفاء الهاتف وعدم استخدامه نهائيا.. أنهت المكالمة بسرعة ووضعت الهاتف جانبا ونامت.. دقائق معدودة ورن هاتفها ووصل صوته إلى شقيقها.. أسرع إليها كالثور الهائج، وضربها بقوة على رأسها وأمسك الهاتف وراح يقلب فيه إلى أن عثر على حساب على موقع “فيس بوك” باسم شقيقته..

ثارت ثورته وراح يسبها ويشتمها قائلا: “وكمان فيس بوك.. أنتي مش شريفة.. أكيد بتصطادي الزباين منه.. أكيد بعتي شرفك.. اللي زيك لازم يموت والتراب أولى بيكي قبل ما تحطي رأسي في التراب”.. فقدت أسماء الوعي من شدة الضرب الذي تعرضت له.. عندما أفاقت وجدت شقيقها عبد الله قد أعد مشنقة لها وعلقها على باب حجرتها.. لم تستطع الهرب منه ولم تجد من ينجدها.. انقض عليها وعلقها في المشنقة، ووقف ينظر إليها حتى فارقت الحياة.. حمل الجثة وألقاها على السرير وهو يقول: “إلى جهنم”.

في الصباح اكتشف الأب الطاعن في السن جثة ابنته، وبينما هو ينتحب عليها دخل نجله عبد الله متصنعا الصدمة والحزن، غير أن الأب وجه له اتهاما مباشرا بقتلها قائلا: “أنت اللي قتلتها”.. ليرد عليه القاتل: “هي كانت قليلة الأدب أكيد انتحرت علشان عشيقها سابها”.. أيقن الأب أن عبد الله هو بالفعل قاتل أسماء، فأبلغ رجال المباحث بالقاهرة، الذين حضروا على الفور وتم نقل الجثة إلى المشرحة، وبعد تقنين الإجراءات ألقى القبض على المتهم، وفي التحقيقات اعترف بتفاصيل جريمته كاملة، وبررها بأنها كانت سيئة السلوك وتتحدث إلى الرجال عبر “فيس بوك، فأراد أن يغسل عاره بيده.. بعد انتهاء التحقيقات، أمرت نيابة شرق القاهرة الكلية بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات.

 

بوابة فيتو

تعليق واحد

  1. مسكينة رحمها الله اخوها شرقي عربي متعصب مريض ذكري متخلف متسلط وهذه الصفات تنطبق على البقية كذلك لعنة الله عليهم!!