سياسية

الرئيس من الجزيرة : رغبات الجماهير أوامر واجبة التنفيذ

أعلنت ولاية الجزيرة رسمياً ,مبايعتها ليترشح رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لدورة رئاسية جديدة ، وقدم والي الولاية محمد طاهر إيلا عهداً وميثاقاً من أهالي الجزيرة لدعمهم للبشير,
وأنه صمام أمان البلاد. جاء ذلك لدى افتتاح الرئيس مهرجان السياحة والتسوق في نسخته الثالثة بأستاد الجزيرة مساء أمس الأول (الخميس)، الإنتباهة رصدت تفاصيل الأمسية الحاشدة بالأستاد، إلى جانب عكس تفاصيل زيارة الرئيس لليوم الثاني على التوالي.

محبة للجزيرة
وسط ترحيب شديد وهتافات (سير سير يا البشير) خاطب رئيس الجمهورية الحشود، معبراً عن سعادته لزيارة الجزيرة الجامعة لكل أهالي السودان، وقال: (اليوم دا للجزيرة وجينا لقينا أهلها فرحانين وسعيدين بنعم كتيرة أنعمها الله على أهل الجزيرة، والله أنا بحب الجزيرة التي جمعت كل أهل السودان والخالية من القبلية والجهوية وأكبر دليل الزول الواقف جنبي) في إشارة الى إيلا. وقارن البشير حال الولاية بين الأمس واليوم, وقال إن أحوال الجزيرة لم تكن محل رضا لديه وكانت دائماً في الخلف، معزياً ذلك إلى ما وصفها بانجراف بعض قياداتها للخلافات, معلقاً بالقول: ( ما جبنا والي إلا اختلفوا حوله وعطلوه ومنعوه الشغل). ونوه البشير إلى أن فترته بالرئاسة جعلته يميز ويعرف أقدار الرجال الأمر الذي جعله يختار إيلا. وزاد: ( ومنو كان غير إيلا نختارو, لأني عارفو زولي وقدر ما حاول يعطلوه). وأضاف أنه صبر على الخلافات الأمر الذي جعله يتخذ قراراً لا يشبه أهل الجزيرة لإعلان الطوارئ ولكنها المقتضيات هي التي جعلته يتخذ ذلك القرار. وأعلن الرئيس رفع حالة الطوارئ من مدني, مؤكدا أنهم مع إيلا وداعمين له.

طرق وكليات
إلى ذلك افتتح رئيس الجمهورية أمس الجمعة, عدداً من الطرق بديم المشايخة وطرق داخلية وافتتح كليات جديدة بجامعة المناقل وعدداً من المدارس بمنطقة الشريف يعقوب. كما خاطب الجماهير بديم المشايخة والمناقل. وأكد الرئيس خلال خطاباته دعمه لإيلا. فيما جدد الأهالي دعمهم لترشح البشير 2020م. وقال البشير خلال مخاطبته أهالي ديم المشليخة، ان رغبات الجماهير أوامر. مؤكداً دعمهم لاستمرار المشاريع التنموية، موجهاً وزارة الكهرباء والسدود بكهربة جميع المشاريع النيلية. وينتظر أن يختتم الرئيس زيارته اليوم السبت بزيارة الحصاحيصا وأبو قوتة وافتتاح عدد من المشاريع بها.

خيار لا بديل عنه
صعد إلى المنصة الرئيسة وسط تصفيق حار مخاطباً الحضور الوالي محمد طاهر إيلا , والذي ابتدر حديثه شاكرًا رئيس الجمهورية لتلبية الدعوة وتشريفه لافتتاح مشروعات التنمية ومهرجان السياحة في نسخته الثالثة. وقال إن أهالي الجزيرة خرجوا بهذه الحشود إلى الشوارع والساحات, ليؤكدوا دعمهم لك . كما تقدم إيلا بالشكر إلى الرئاسة لدعمها اللامحدود لمشاريع التنمية, كدعمهم لمشروع الجزيرة, مستشهدًا بتجربة القطن الذي قفز من 110 حتى بلغ 1700 هذا العام. وأشار إلى عزم ولاية الجزيرة لإنتاج أكثر من مليون ونصف قنطار، وزاد: بتوجيهاتك أدخلنا شركاء من القطاع الخاص. مضيفا إلى أن مشروع الجزيرة عاد قويا لمستقبل واعد. وأعلن والي الجزيرة عن ترشيح الرئيس لـ 2020م ،مؤكداً أنه مطلب أهالي الجزيرة.

فرحة المهرجان
وزير السياحة والآثار محمد أبو زيد مصطفى حيا الحضور, معبراً في الوقت عن سعادته بالحضور الذي شرف الأمسية, وقال إنه يوم السياحة الذي يعد سانحة طيبة للمعرفة والإبداع والاستمتاع. وأضاف الوزير ان للإنسان كسباً بان نصنع مما خلق الإنسان من سياحة خاصة وأن للبلاد أوجها متعددة للثقافة والسياحة، داعيًا في الوقت ذاته إلى التركيز على صناعة السياحة، وأشار الوزير إلى أن إيلا بات بمثابة قدوة ويقدم الإبداع صانعا بنيات وأسساً للسياحة, متمنيا أن تحذو كل الولايات حذو الجزيرة. واكد أبوزيد دعمهم لإيلا وخطواته في مجال السياحة, كما أشار الوزير الى ضرورة إنشاء فنادق ومقومات لنهضة السياحة.

فقرة التكريم
كرمت الولاية رئيس الجمهورية وامتد التكريم من معتمد محلية مدني الكبرى النعيم خضر مرسال ايضا للرئيس. وتم خلال الأمسية تكريم شركاء المهرجان وفي مقدمتهم رئيس مجموعة اتحاد أصحاب العمل سعود البرير ومجموعة شركات معاوية البرير ممثلة في شخص معاوية البرير الى جانب تكريم نقابة عمال المحالج ومجموعة شركات دال وشركة ام تي ان للاتصالات وشركة زادنا للطرق والجسور وشركة سي تي سي الهندسية والهيئة القومية للمواصفات والمقاييس وشركة سور العالمية.

لوحة أنيقة
منذ عصر أمس الأول بدأت جماهير الولاية بالتوافد على الاستاد الذي امتلأ عن آخره منذ الساعة السادسة اي قبيل بدء الاحتفال بساعتين.
المراسم حاولوا ألا يضعوا العراقيل لتنساب الحركة بصورة طبيعية الى المقاعد.
الوفد الإعلامي وممثلو الشركات والمؤسسات المشاركة بالمحفل حجزوا مقاعدهم باكرا بالمقصورة الرئيسة منذ السادسة والنصف ، لقرابة الساعة والنصف جلسنا بانتظار مقدم الرئيس الذي تأخر نظرا لانشغاله بالتجوال على الطرق الجديدة رفقة الوالي, ولكننا لم نشعر بضيق أو ملل لجهة الفواصل الغنائية الوطنية وإبداعات الأطفال المشاركين.
رئيس الجمهورية وصل في الثامنة مساء وسط تصفيق وتهليل حار ثم طاف بعربة مكشوفة ليلقي التحايا للجمهور قبل أن يصعد الى المقصورة ويعزف النشيد الوطني ثم يبتدر الافتتاح بآيات قرآنية ثم فاصل شعري ثم استعراض من الطلاب المشاركين بحفل الافتتاح الذين بلغوا 350 طالبا لقرابة نصف ساعة ثم فواصل غنائية للفنان بلال موسى, بجانب فقرة تكريم للرئيس والمشاركين قبل أن تختتم بكلمات.

اخر لحظة.