سياسية

المخابرات المصرية تبدأ حرب الوكالة على السودان وإثيوبيا عبر الجنوب


كشفت مصادر مطلعة لـ (الإنتباهة) ان الحكومة المصرية سوف تستخدم رعايتها لتوحيد فصائل الحركة الشعبية لتحرير السودان لايجاد ادوار في دولة جنوب السودان تستهدف بها كل من السودان وإثيوبيا، حيث نص اتفاق (اعلان القاهرة) على قيام المخابرات المصرية بمتابعة توحيد الفصائل المنشقة من الحركة الشعبية دون ان تعطي الدور لوزارة الخارجية المصرية، واضاف مصدر دبلوماسي مطلع ان القاهرة بدأت في تنفيذ مخططتها نحو كل من السودان واثيوبيا بعد الاتفاق الذي جرى مطلع العام الجارى بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وسلفا كير ميارديت والرئيس اليوغندي يورى موسفيني عبر إعادة توحيد فصائل الحركة الشعبية لتحرير(السودان) لإفشال احياء اتفاق اديس ابابا 2015م الذي يرعاه السودان واثيوبيا ضمن منظمومة دول (ايقاد) من جهة، وتنفيذ الخطط العسكرية التى ستقوم بها مصر بحرب الوكالة عبر دولة جنوب السودان ضد كل من الخرطوم واديس ابابا من جهة أخرى، كما افاد المصدر بأن المقترح الذى قدمه رئيس مجموعة العشرة باقان أموم ضمن اجتماعهم بالمخابرات المصرية يشمل تكوين حكومة تكنوقراط بدون(سلفا كير ورياك مشار) مقابل حصوله مجدداً على منصب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان والمساهمة في رأب الصدع بين فصيلي الحركة الشعبية قطاع الشمال الذي يقوده كل من عبد العزيز الحلو ومالك عقار وياسر عرمان، تمهيداً لإقامة جبهة معارضة سودانية عبر أراضي جنوب السودان جديدة بديلة للجبهة الثورية تجمع الفصائل المعارضة المسلحة من ولايات دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وتعزيز تلك القوات المعارضة بامداد عسكري من ليبيا عبر قوات المتمرد الليبي العقيد خليفة حفتر الذي يتخذ من الاراضي المصرية مقراً لقواته، وآخر عبر دولة جنوب السودان تشرف عليه الحكومة الجديدة بجنوب السودان، كما أكد المصدر أن القاهرة قررت عدم خوض الحرب ضد السودان بشكل مباشر لاعتبارات دولية واقليمية متعددة، لذا اتجهت لحرب الوكالة التى كانت تقوم بها في فترة الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك ابان دعمه للحركة الشعبية التى يرأسها الراحل جون قرنق.
في ذات المنحى قال مصدر امني مطلع ان الحرب المصرية تشمل ايضاً اشعال الحدود الإثيوبية مع جنوب السودان باقامة تحالف بين قبيلة النوير في اقليم قامبيلا وقبيلة الارومو، حيث ستقوم مجموعة (تعبان دينق قاي) باجراء تحالف بين متمردي اثيوبيا في جوبا الذين يقودهم الجنرال (ثيو فال) مع القاهرة لربطهم مع جبهة الارومو، ويضيف المصدر ان المخابرات المصرية استخدمت عبر مخابرات جنوب السودان خلال الفترة الماضية عدداً من القساوسة لإقامة تحالف بين القبيلتين ضد الحكومة في اديس ابابا، بينما تعتزم المخابرات المصرية اقامة عملية انزال في (فقاك) في العشرين من ديسمبر القادم بعد أن تكون قد اكتملت عمليات دمج مسلحي النوير والارومو، يضاف ان سلطات اثيوبيا بقامبيلا كانت قد اعتقلت قبل يومين ضباطاً بجيش سلفا كير بتهمة تورطهم في ادخال اسلحة في الاقليم.
وفي السياق نفسه قال وكيل المخابرات المصرية الأسبق اللواء حاتم باشات إن مصر لعبت دوراً كبيراً فى رعاية المصالحة بجنوب السودان، وأوضح باشات أن المخابرات المصرية تعمل في هذا الملف لفترة (طويلة) لأنه من أخطر الملفات، وأفاد وكيل المخابرات الأسبق، بأنه فى الفترة الأخيرة كانت مصر مشغولة، وكان هناك أولويات للحكومة و(المخابرات المصرية)، وكان يجب العمل عليها ثم بعد ذلك البحث عن ايجاد حل لهذا الملف الخاص بـ (جنواب السودان) عن طريق (الاتصالات) و(العلاقات)، لافتاً الى ان جنوب السودان مهم جداً لمصر لأن فيه (النيل) ومنه ينبع الاستقرار في مصر.
في ذات الاطار أكد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية المصرية اللواء محمد الغبارى، أن توحيد الحركة الشعبية لتحرير (السودان) في دولة جنوب السودان يخدم المصالح الاستراتيجية لـ(مصر)، خاصة مياه النيل، وقال: (إن توحيد فرقاء جنوب السودان يخدم مصالح مصر حيث يمر النيل من هناك، لذلك توحدت الجهود (المصرية ــ اليوغندية) خدمةً لمصالح القاهرة).

اخر لحظة.


تعليق واحد

  1. خلاص قمت للخباثه وقله الادب ياشوم انت والصعاليك اللي معاك السبب في كل كوراث السودان الله لااجرك سؤال للمخابرات المصريه مترنشو الاهبل هذا زي مسيلمه الكذب بل اضل بل حاقد ياكل الحرام لمن ربنا اغتال ولده لعلو ينصلح ولافائده !