البشير يكشف في حوار مع “سبوتنيك” كيف ستتحول بلاده إلى “سلة غذاء العالم”
حول الأوضاع الاقتصادية الداخلية والوضع في الشرق الأوسط الآن والعلاقات المتوترة بين دول الخليج، وحول الزيارة الأخيرة له إلى موسكو وآفاق التعاون، أجرت “سبوتنيك” حوارا مع الرئيس السوداني عمر البشير.
وجاء نص الحوار كالآتي:
حدثنا عن زيارتكم إلى روسيا و لقاءاتكم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء دميتري مدفيديف وعن تقييمكم للتعاون السوداني الروسي على الساحة الدولية، ما هي أهم الاتفاقيات التي وقعتموها؟
حقيقة الزيارة هي زيارة عمل، و معروف أن العلاقات بين السودان وروسيا كانت في الماضي علاقات قوية جدا، مرت ببعض الظروف، ولكنها عادت في المستوى السياسي علاقات ممتازة جدا، و يوجد تفاهم كبير جدا [بين روسيا والسودان] في المؤسسات الدولية وتطابق في الآراء، الأشياء المساعدة أننا نجد أنفسنا في بعض المواقف آراءنا متطابقة حتى دون أن ننسق مع بعضنا البعض، وهذا ساهم كثيرا جدا في أن تكون هناك علاقات سياسية قوية جدا بين البلدين، يوجد لجنة وزارية مشتركة عقدت ٤ اجتماعات متواصلة تفاعلية بين الخرطوم وموسكو. وطبعا نحن كقوات مسلحة لدينا علاقات قوية جدا مع روسيا لأن كل المعدات والأسلحة روسية وهناك تعاون في شراء المعدات والأسلحة الروسية للسودان. فزيارتي فيها دفعة قوية جدا كأول زيارة لنا إلى روسيا، وعملنا فيها كثير جدا من التفاهمات والاتفاقيات. لقاؤنا بالرئيس بوتين كان لقاء ممتاز جدا، والتقيت بالأخ رئيس الوزراء وكان لقاء ممتازا، كما التقيت بوزير الدفاع الروسي. و حقيقة هناك اندفاع كامل لتطوير هذه العلاقة بشتى مجالاتها السياسية والاقتصادية والتجارية وحتى الثقافية والعسكرية قطعا، وهناك خطوات كبيرة جدا في هذا الاتجاه.
البشير: لقاؤنا ببوتين ممتاز وهناك نية لتطوير العلاقات بشتى المجالات
ما هي الاتفاقيات التي وقعتموها؟
الاتفاقيات، واحدة منها مثلا هي الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، واتفاقية رفع الجوازات الدبلوماسية من التأشيرات، وأيضا هناك تفاهمات في مجال الزراعة والغابات، وفي مجال المعادن، وفي مجال الطاقة، وفي مجال التعليم بين البلدين شملت مجالات عديدة.
كان هناك اتفاقا مع روسيا لإنشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء في السودان، وكان هناك لجنة طاقة مشتركة روسية سودانية وضعت الدراسات الفنية، في أي مرحلة نحن من هذا الاتفاق وما هي حاجة السودان إلى الطاقة النووية؟
في السودان لدينا برنامج لتنمية التوليد الكهربائي، فكما تعرف، أن ترى و تضع تصور لاستهلاك والزيادة في استهلاك الكهرباء، ويتم عليه خطة توليد، يجب أن تكون خطة لكي تواجه الطلب ولا يكون هناك فجوة، نحن نبحث عن الطاقة الرخيصة والطاقة المتجددة، والآن نحن وقعنا اتفاقية للاستفادة من الطاقة النووية في الطاقة الكهربائية، البداية ستكون هي محطات صغيرة عائمة، على اعتبار أنها لا تأخذ زمنا، سريعة [البناء]، هذه البداية، أما الاتفاقية الأصلية فهي بناء محطة ١٢٠٠ ميغا واط هذه محطة كبيرة، والمحطة التي ستصل الآن إلى بور سودان في البحر الأحمر هي بحدود ٨ ميغا واط محطة عائمة مائية، وأيضا لدينا اتفاقيات في هذا المجال الكهرباء ، لدينا السدود على النيل، وبناء محطات للطاقة الكهربائية على السدود على النيل.
من المعروف أن روسيا تدعم جهود السودان لتسوية قضية دارفور، إلى أين وصلت جهودكم في تسوية هذه القضية، وكيف يتعاملون مع قضية اللاجئين وتوفير إمكانية عودتهم إلى بيوتهم في ظل الظروف الحالية وانتشار السلاح؟ وما هي خططكم لتنمية دارفور؟
نحن نقول الآن دارفور الحمد لله، آخر اتفاقية كانت اتفاقية الدوحة وبالفعل كانت روسيا تدعم هذه الاتفاقية والسلام في دارفور، نقول الآن إن السلام في دارفور اكتمل، لا يوجد تمرد الآن في دارفور، الآن نحن ندير عملية واسعة لجمع السلاح في الإقليم، و تمت المرحلة الأولى بنجاح كبير جدا وهو الجمع الطوعي، والآن نحن بمرحلة الجمع القانوني القسري من أي أحد لديه سلاح، النتيجة الأولى الآن يوجد سلام كامل في دارفور، لأنه حتى السلاح الذي لم يتم تسليمه تم اخفاؤه، واختفى السلاح تمام، واستخدامات السلاح غير المشروعة في دارفور الآن اختفت تماما، الآن دارفور آمنة بدليل أن الكثير من النازحين رجعوا إلى مناطقهم، والبقية في الطريق، اللاجئين الذين كانوا في تشاد الآن يرجعون إلى السودان، كثير من النازحين الذين كانوا في معسكرات النازحين الآن رجعوا إلى مناطقهم، بزيارتي الأخيرة إلى دارفور، زرت مناطق الرجوع للنازحين، حتى المعسكر الرئيسي للنازحين في ريال الآن ليس هناك إشكالية، نحن طرحنا أنه من يريد أن يرجع، نحن سنوفر لهم كل احتياجاتهم في مناطق الرجوع من التأمين، ومن المساعدة في إعادة بناء المساكن، تعمير مزارعهم، توفير الخدمات الأساسية من تعليم وصحة ومياه وكهرباء، والآن كلها جاهزة، والآن يوجد برنامج كبير لإنهاء الوضع في معسكرات النازحين. بعض الناس ليست لديها الرغبة في العودة وآثر الحياة في المدينة، لهؤلاء الحكومات الولائية ستعمل خطة إمكانية لتوزيع أراضي سكنية لكل من يرغب في الاستقرار لأي المواقع الموجودة الآن في المدن المضيفة.
سبوتنك.
هرمنا يا ريَس