الكودة يطالب الرئيس بالتنحي الفوري عن كرسي الحكم

دعا مسؤول سابق في الحكومة الرئيس السوداني عمر البشير، للتنحي الفوري من كرسي الحكم، ودمغه بالافتقاد للرؤية الكلية للحكم ما تسبب في التردي السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
وقال القيادي في حركة (الإصلاح الآن) مبارك الكودة، وهو معتمد سابق في حكومة الخرطوم السبت، إن المسؤولية تقتضي أن يتنحى البشير عن الحكم، بعد أن تأكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه السبب المباشر لكل مشاكل السودان.
وأضاف “لذلك المسؤولية تقتضي على السيد الرئيس التنحي عن السلطة بطاقمه الآن قبل الغد لأنه السبب الأساس في كل هذا التردي السياسي والاقتصادي والاجتماعي بسبب افتقاده للرؤية الكلية لحكم السودان”.
وتأتي دعوة الكودة متزامنة مع تزايد الدعوات خلال الأيام الماضية لإعادة ترشيح الرئيس عمر البشير لدورة رئاسية جديدة في انتخابات 2020.
وذكر الكودة أنه لم يقتنع يوماً أن البشير يمتلك المقومات التي تجعله رئيساً، مردفاً “مع احترامي وتقديري لشخصيته وليس لي عليه أيّ ملاحيظ سالبة تقدح في إنسانيته ووطنيته ومهنيته العسكرية، الّا أنه يفتقد لمقومات (الرئيس) وهذا ليس عيباً فالنقص صفة ملازمة للبشر”.
وأبدى اندهاشه لتصريحات البشير في العاصمة الروسية موسكو حول طلب الحماية من التدخلات الاميركية في منطقة البحر الأحمر.
وتابع‎ “أكاد لا أصدق ما رأيت بعيني وما سمعت بأذني من تسجيلات بالإضافة إلى ما جاءت به القنوات العالمية عن زيارته لروسيا، وما جادت به قريحته وهو يقدم مشكلته بكل عفوية وبساطة للرئيس فلاديمير”.
وشدد على أن تصريحات البشير ألحقت الضرر بشعب السودان مما جعل وزير الخارجية السوداني يهرع لشرح ما يقصده الرئيس.
‎وتابع الكودة قائلاً “دعني أخاطبك كمواطن وبكل صدق أنك السبب الأساس فيما وصل اليه السودان من تردي، وليس هذا مقالي فإنه مقال معظم السودانيين بل أصبحت هذه القناعة كالمعلوم من الدين بالضرورة عند المواطن فلماذا أخي تتحمل هذه المسئولية الجسيمة وتتشبث بها وأنت لست بمؤهلٍ لها”.
وحث الكودة البشير على عدم تصديق الدعوات التي تطالبه بالترشح لدورة رئاسية جديدة في انتخابات 2020، قائلاً إن أصحابها يرشحونه لأجل المحافظة على مصالحهم الشخصية.
كما اعتبر الكودة ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية للبشير تقدح في تأهيله للحكم بعد أن تسبب ذلك في مشاكل كثيرة للبلاد، مضيفاً “لا تصدقهم ولا تستجب لهم إني لك من الناصحين فيكفيك من هذه المسئولية ما قدمته”.

سودان تربيون.