سياسية

سياسيون يقابلون حديث الأصم بأن الوطني أكبر متضرر من مفوضية الانتخابات بالسخرية


سخر ممثلون لأحزاب الحوار الوطني المشاركة في ورشة الانتخابات ومستقبل الممارسة السياسية في السودان، من حديث رئيس المفوضية القومية للانتخابات بروفيسور مختار الأصم بأن المؤتمر الوطني أكبر حزب تضرر من المفوضية، وقابلوا ذلك بالضحك.
ودلل الأصم على تضرر الوطني بعدم استجابة المفوضية لمطالبته في 2010م بإجراء الانتخابات الرئاسية فقط، بجانب رفض المفوضية لاعتماد السجل القديم للانتخابات في جنوب كردفان، بالاضافة الى مطالبه بإعادة ترسيم الدوائر الجغرافية، وذكر ( اكثر طلبات الوطني رفضت).

واشتكى رئيس المفوضية في الورشة التي نظمتها اللجنة العليا لمتابعة انفاذ مخرجات الحوار بقاعة الصداقة أمس، من فصل وزارة المالية 16 من موظفي الأمانة العامة بالمفوضية من جملة 35 موظفاً، وعدم وجود موظف قيادي بالمكتب التنفيذي ومدير ونائب لإدارة نظم المعلومات، وقال (بجرة قلم واحدة من المالية تم فصل 16 موظفاً وما زلت اسعى لإعادتهم)، ووصف استقلال المفوضية المالي بالمنقوص.

وشدد الأصم على استقلالية المفوضية، وأضاف (لم يتدخل اي مسؤول في أعمال المفوضية، والرئيس قال لي لا تسمح بأية مؤثرات على عملك)، وتابع (المفوضية مستقلة استقلالية القضاء ولا ولاية لأية جهة عليها)، وزاد (مشاكل المفوضية لا تأتي من الرئاسة، وانما من بعض موظفي وزارة المالية لعدم توفيرهم الاعتمادات المالية اللازمة).

وأقر الأصم بارتكاب المفوضية أخطاءً تتعلق بتبعية عقد أمينها العام لإدارة المفوضيات التابعة للقصر الجمهوري، مما أدى الى تأثرها بالقرارات الجمهورية)، وكشف عن توجيهات صدرت من نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن تم بموجبها تتبيع ميزانية المفوضية لرئاسة الجمهورية، ونوه الى انه تم إلغاء عقد الأمين العام للمفوضية لفض الاشتباك.

وطالب رئيس المفوضية بإيجاد مراكز اقتراع ثابتة، وأوضح أن الانتخابات القادمة ستكون إلكترونية، ونوه الى انها ستوفر 40% من تكلفة الانتخابات.
واشتكى الأصم مما وصفه بالاعلام السلبي، وأرجع ذلك لفقدان الثقة بين المفوضية والأحزاب المعارضة.

الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة