سياسية

الأصم يُقر باقتراف مفوضية الانتخابات أخطاء كبيرة في العام 2010 رئيس الوزراء يدعو القوى المشكِّكة في الحوار لنبذ العنف والعمل المسلح


جدد النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء القومي الفريق أول ركن بكرى حسن صالح، الدعوة للقوى السياسية المشككة في جدوى الحوار بحسم خيارها نحو السلم والاستقرار ونبذ العنف والعمل المسلح مشيراً إلى أهمية الانخراط في الحوار السلمي والآليات والوسائل المدنية لبناء حياة سياسية مستقرة ومزدهرة بالمبادرات البناءة والأفكار الحية.
فيما أقر رئيس المفوضية القومية للانتخابات د. مختار الأصم بارتكاب مفوضية الانتخابات أخطاء خلال انتخابات العام 2010 منها تجاوز قانون الانتخابات بتمديد فترة الاقتراع ثلاثة أيام بدلاً عن يوم واحد مؤكداً أنه قام بـ”نجر” تعبير “اليوم الممتد” الذي اعتمدته المفوضية لتمديد فترة الاقتراع.
وأكد بكري الذي خاطب جمعاً من القوى والأحزاب السياسية أمس الإنثين بقاعة الصداقة في ورشة مستقبل الممارسة السياسية بالسودان والانتخابات أن الوقت ما يزال مبكراً من أجل تقييم تجربة حكومة الوفاق الوطني، غير أنه ـكد مضيهم في جني ثمار الحوار، وقال “الحوار بدأ يأتي أُكله ،”مطالباً الأحزاب السياسية بترسيخ مفهوم العمل الديمقراطي والتوافق ومجدداً الدعوة للحركات المسلحة والأحزاب المعارضة غير المشاركة بالحوار بالالتحاق بالوثيقة والوصول الى تسوية تفضي للتداول السلمي للسلطة عن طريق صناديق الاقتراع والانتخابات.
متعهداً بتنفيذ كل ما ورد في وثيقة الحوار الوطني، والتنسيق المشترك مع جميع الأحزاب السياسية التي ارتضت المشاركة باعتبار الوثيقة المرجعية الأولى للحكومة.
وقال الأصم الذي كان يتحدث أمس في ورشة مستقبل الممارسة السياسية بالسودان والانتخابات التي أقامتها الآلية التنسيقية العليا للحوار الوطني بقاعة الصداقة إنه قام بنجر تعبير اليوم الممتد، وأضاف: “لقد وافقت المفوضية على اقتراحي الذي أصبح من بعدها قراراً، ولكن لو استقبلت من أمري ما استدبرت لعلي تراجعت عن اقتراحي ،”مبيناً أن التمديد يتعارض مع قانون الانتخابات الذي ينص على أن تتم عملية الاقتراع في يوم واحد تقفل بنهايته صناديق الاقتراع.
ولفت الأصم إلى أن هناك أخطاء أخرى من ضمنها تبني المفوضية لمنشور الشرطة الذي ينظم الحملات والندوات، ومن ضمنها أيضاً قرار المفوضية بالسماح للقوات النظامية بالإدلاء بأصواتهم في الدوائر الجغرافية
وتأسف مختار على هذه الأخطاء قائلاً “يا ليت المفوضية لم توافق على تنقيح وإعادة تحرير خطاب رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي، حيث لم يكن موفقاً تدخل المفوضية في خطاب رئيس الحزب.
واعترف الأصم بأنه كعضو قام بتبني دراسة تقول إن اليوم الواحد لن يمكن أغلب المسجلين من الإدلاء بأصواتهم، وكنت قد أجريت بإشرافي تجربتين عمليتين درسنا خلالها الوقت الذي يأخذه الناخب الواحد في ملء أوراق الاقتراع وأثبتت التجربتان أن أكثر من 70% من الناخبين قد لا يتمكنون من الإدلاء بأصواتهم.

الصيحة.