مارسيل نينو .. جاسوسة هزت مصر وغيرت فكر الموساد الإسرائيلى
مزايا النساء
وتحدث التقرير الذي نشر في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، عن مزايا النساء كعميلات لجهاز المخابرات الإسرائيلي، ورصد عمليات سرية قمن بها، وخطط أخرى نجحت بفضل مساهمتهن.
وعلق رئيس الموساد السابق، تمير باردو، أن واحدة من المزايا التي تملكها النساء وتتفوق بها على الرجال، أنهن لا يشكلن خطرا على البيئة الأمنية التي يضعن فيها على العكس من الرجال الذي تلتفت إليهم الأنظار، وأن النساء يجدن أيضا الوصول إلى المعلومة بطريقة ذكية عن العملاء الرجال.
ويقول مسئول سابق في الموساد للصحيفة: “نحن نبحث عن نساء يمتلكن القدرة على التخفي في النقطة المستهدفة دون إثارة الشكوك، ولا نضع الجمال الزائد على اللازم كمقياس، تجنبا للفت الأنظار، لكن أغلبية النساء اللاتي يعملن في الموساد أنيقات”.
جانب سلبى
أما عن الجانب السلبي لخدمة النساء في الموساد والذي دفعه إلى تغيير النظريات بهدف حماية الجواسيس، كان حادثة القبض على عملاء للجهاز في مصر، كانوا يخططون لتفجير مبانٍ تابعة لأمريكا وبريطانيا من أجل توريط مصر مع هاتين الدولتين، وبينهم عميلة الموساد «مارسيل نينو» والتي تعرضت للتعذيب أثناء التحقيق معها وحاولت الانتحار مرتين، وحكم عليها بالسجن 15 عاما.
وأضاف أن هذه الحادثة محفورة في ذاكرة الموساد وبعدها أصبحت مشاركة النساء تسبب الأرق والقلق لرؤساء الجهاز، وحسب التقرير العبري، إن المشكلة الصعبة مع خدمة النساء تكمن في رغبتهن الاعتزال بهدف الزواج والإنجاب الأمر الذي يكبد الجهاز خسارة عميلة.
مارسيل نينو
مارسيل فيكتور نينو أو فيكتورين نينو بطلة أوليمبية مصرية من الجاليه اليهوديه شاركت في أوليمبياد سنة 1948.. كمان كان لها علاقات واسعة مع بعض ضباط الجيش المصري في أواخر حكم الملك فاروق.
وألقي القبض على مارسيل نينو في أعقاب اكتشاف شبكة التجسس التي نفذت عمليات تفجير دور السينما في القاهرة والإسكندرية والشهيرة بفضيحة لافون أو عملية لافون سنة 1954
حاولت مارسيل الانتحار مرتين في السجن، وتم إنقاذها لتقدم إلى المحاكمة وحكم عليها بالسجن 15 عاما، وكان من المقرر أن تنتهي عام 70، إلا أن عملية تبادل جرت بين القاهرة وتل أبيب بشكل سري عام 1968 أدت إلى الإفراج عنها مع عدد آخر من الجواسيس ضمن صفقة كبيرة لم ينشر عنها معلومات حتى الآن.
عملية لافون
وبعد نحو 7 عقود على فضيحة التجسس الإسرائيلي بالداخل مصر، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” مطلع العام الجاري 2017 عن كتاب نادر، تناول أدق تفاصيل الفضيحة التي جرت في خمسينيات القرن الماضي.
وقالت الصحيفة إنه خلال عشرات السنين حاولت تل أبيب إخفاء الفضيحة التي عرفت بـ “فضيحة لافون” أو “عملية سوزانا” أو”الأعمال السيئة”، وهي عملية سرية إسرائيلية فاشلة كان من المفترض أن تتم في مصر والتي أدت إلى استقالة رئيس الحكومة الإسرائيلية، آنذاك ديفيد بن جوريون.
ونقلت الصحيفة أنه تم العثور على الكتاب النادر، لدى باروخ فيلاح، وهو مؤرخ متعدد التخصصات وباحث أكاديمي، قام بشراء كمية من الكتب من تاجر تحف، وكان من ضمنها هذا الكتاب المثير الذي لا يحمل أي علامات تدل على مكان نشره أو مؤلفه.
إنشاء المخابرات
عملية “لافون” كان لها الفضل بشكل مباشر في إنشاء جهاز المخابرات العامة المصري، حينها قبض فيها على 12 شخصًا، وأطلق سراح من ثبتت براءته، فيما حصل البقية على أحكام تنوعت بين الإعدام والسجن مدى الحياة والسجن ما بين 7-15 سنة.
وحينها حكم على كل من الدكتور موشيه مرزوق، طبيب بالمستشفى اليهودي في القاهرة، وصامويل عزار بالإعدام شنقًا، ونفذ الحكم في 31 يناير 1955، أما فيكتور ليفي وفيليف نيثنسون فحصلا على حكم بالسجن مدى الحياة، في المقابل حكم على مارسيل نينيو وروبيرت داسا بالسجن 15 عامًا، وحصل كل من جوزيف زعفران ومائير مايوحاس على حكم بالسجن 7 سنوات، أما ماكس بينيت، الضابط الإسرائيلي، فانتحر في زنزانته، كما أطلق سراح كل من سيزار كوهين وداسج نعيم.
الحصول على الرفات
وقالت «وكالة التلجراف» اليهودية في تقرير نشر خلال نوفمبر 1971، إن إسرائيل حصلت على بقايا رفات ماكس بينيت عام 1964 لتدفن في مقابر الجيش الصهيوني، أما البقية فماذا كان مصيرهم، هذا ما كشفه التقرير نفسه، الذي تناول ما وصل إليه كل منهم بعد 15 عامًا حينها على الفضيحة.
وعقب أعوام من الفضيحة كانت مارسيل نينيو تدرس في جامعة تل أبيب وتستعد للزواج، وحضر حفل زفافها وزير دفاع جيش الاحتلال آنذاك موشيه ديان، ورئيس الوزراء وقتها جولدا مائير.
دة نتاج التطبيع مع اسرائيل