أردوغان أول رئيس تركي يزور السودان منذ إعلان استقلال البلاد عام 1956
تستقبل العاصمة السودانية الخرطوم، يوم الأحد 24 ديسمبر 2017، الرئيس رجب طيب أردوغان، في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس تركي، منذ إعلان استقلال البلاد عام 1956.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن الرئيس أردوغان، سيصل يوم 24 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، إلى الخرطوم استجابة لدعوة رسمية من الرئيس السوداني عمر البشير.
وقالت الوزارة في بيان لها اطلعت عليه الأناضول، إن “الزيارة تأتي في إطار تعميق العلاقات الأخوية المتطوّرة بين البلدين، والتي ترتكز على روابط تاريخية وثقافية واجتماعية عميقة الجذور، ولتعزيز الشراكات الاقتصادية والتجارية القائمة بين البلدين”.
ورغم أن أردوغان سيكون أول رئيس تركي يزور السودان منذ استقلاله في الأول من يناير/ كانون الثاني 1956، إلا أن السنوات القليلة الماضية شهدت العديد من الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين.
وكان من أبرز هذه الزيارات تلك التي أجراها الرئيس البشير لتركيا عام 2008، وزيارته لاسطنبول في 13 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، للمشاركة بأعمال القمة الإسلامية، التي ناقشت اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.نائب الرئيس السوداني السابق، علي عثمان محمد طه، هو الآخر، زار تركيا 4 مرات خلال توليه منصبه، في الفترة بين عامي 1998 حتى 2005، إضافة لمشاركته في المؤتمر الرابع لحزب العدالة والتنمية الحاكم، في يناير 2013.
كما شارك المساعد السابق للرئيس السوداني، نافع على نافع، في مؤتمر الأحزاب الآسيوية، الذي نظمه حزب العدالة والتنمية، بالعاصمة أنقرة، في عام 2013.
وشهد أغسطس/ آب 2014، مشاركة النائب الأول للرئيس السوداني، بكري حسن صالح، في حفل تنصيب أردوغان رئيسا للبلاد، علاوة عن زيارته لتركيا بإبريل/ نيسان 2015، لحضور فعاليات الذكرى المئوية لموقعة “جناق قلعة” (1915) التي انتصر فيها العثمانيون على الإنجليز.
وفي إبريل/ نيسان 2014، أجرى وزير الخارجية السوداني السابق، علي أحمد كرتي، زيارة رسمية لأنقرة، وتبعتها زيارة أخرى له في ذات الشهر من العام 2015.
وعلى صعيد المسؤولين الأتراك، فإن زيارة الرئيس أردوغان، إلى إقليم دارفور السوداني (غرب) عندما كان رئيسا للوزراء، في مارس/ آذار 2006، تعد أبرز زيارة يقوم بها مسؤول أجنبي للإقليم.
وتبع تلك الزيارة مشاركة العديد من المسؤولين الأتراك في فعاليات بالسودان، من ضمنها حضور جميل تشيشك، رئيس البرلمان التركي، آنذاك، لاجتماعات برلمانات الدول التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، بالخرطوم عام 2013.
ومطلع ذات العام، وقع وزير الطاقة التركي آنذاك، تانر يلدز، في الخرطوم، على مذكرات تفاهم مع الحكومة السودانية، في مجالات الطاقة والكهرباء والمعادن.
وفي يناير/ كانون الثاني 2013، أجرى نائب رئيس الوزراء التركي آنذاك، بكر بوزداغ، زيارة للسودان للوقوف على سير العمل في مستشفى مدينة “نيالا” التركي، غربي البلاد.
وافتتح المستشفى ذاته على يد نائب رئيس الوزراء التركي حينها، أمر الله يشلر، آنذاك، في فبراير/ شباط 2014.
وتأتي تلك الزيارات، في ظل تحسن ملحوظ شهدته العلاقات الثنائية التركية السودانية، منذ وصول حزب “العدالة والتنمية” إلى السلطة في تركيا، أواخر 2002.
ويتجاوز التبادل التجاري بين البلدين 500 مليون دولار، ويُقر الطرفان بحاجتهما إلى تعزيز تعاونهما الاقتصادي.