لماذا يكتب الأطباء بخط غير مفهوم؟
لماذا يكتب الأطباء وصفاتهم بطريقة غير مفهومة؟ سؤال عمل المعهدُ الوطني لكلية الطب والأطباء في الولايات المتحدة على الإجابة عنه عبر إعداد دراسة تفند الأسباب والمضاعفات لتلك الممارسة السيئة لدى الأطباء.
وكشفت الدراسة عن أسباب عدة بينها ضيقُ حجم ومساحة الورقة التي يكتب عليها الطبيب وصفته، أما السبب الآخر فمرتبط بازدحام مواعيد الطبيب، ما يجعله يكتب الدواء بسرعة مع التركيز على توضيح الأحرف الأولى المميزة للدواء، دون غيرها.
أما السبب الثالث فعزته الدراسة، لإدراك الأطباء بأن الخط سيحفظ في ملفات، ولن يعودوا لينظروا إليه مرة أخرى.
لكن سوء الخط لدى الأطباء له مضاعفات خطيرة تفوق بكثير صعوبة فهمه فقط.
فالخط السيء للطبيب المشخص يصعب مهمة الصيدلي في قراءته، وتأمين الدواء الصحيح للمريض ما يتسبب في مقتل سبعة آلاف شخص سنوياً بحسب الدراسة.
هذا فضلا عن أن نصف مليون شخص يعانون من إصابات سنوية في الولايات المتحدة فقط، بسبب الدواء الخطأ وفق الدراسة ذاتها.
في حين أثبتت الدراسة ان نسبة الخطأ في شراء الدواء بناء على وصفة مقدمة عبر البريد الالكتروني لا تتعدى 10%.
صحيفة البيان
هو ليس (عدم فهم الخط ) وإنما سوء الخط وعدم إمكان قراءته ، لأن سوء الفهم يعود إلى المعنى ، فإذا كتبت الوصفة بكلمات واضحة الحروف لكنها غير مفهومة المعنى فهنا يكون ما قيل صحيحا ، أي عدم فهم الخط !ولكنهم يقصدون أن الطبيب يكتب الروشتة بطريقة تصعب قراءتها ،
أما رداءة الخط فليست مخصوصة بفئة معينة ، فالغالب الأعمال من الناس هم متوسطو الحال ، ورديئو الخط كثر ، أما المجيدون للخط ، فهم قليلون جدا ، وينتج حسن الخط بالتدرب وكثرة الكتابة ، إضافة إلى الموهبة ، وكانت الأجيال السابقة في السودان ، على الجملة ، يكتبون بخط مقروء ، وبالأخص الذين درسوا في الخلاوي والمسيد لأنهم يكتبون الذكر الحكيم بالدواة ( الدواية ) في الألواح , فكل من حفظ القرآن الكريم في المسيد ، لابد أن يكون قد كتب المصحف بخط يده ، ثلاث مرات ، وهذا وحده يكفي لتعلم الخط والتدرب عليه ، أما (درفسة ) بعض الأطباء في الخط فقد تكون مقصودة أو هي تقليد بينهم ليدللوا على غموض ، أو غطرسة مصنوعة في نفوسهم ( مرض نفسي ) !
في الفقرة الثانية ، السطر الثاني : فالغالب الأعم ، وليس الأعمال .