قيادي بارز يغادر (الاتحادي الأصل) ويرفض تقديم استقالة لغياب (الكيان)
أعلن القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل البخاري عبد الله الجعلي، السبت، مغادرة صفوف حزبه من دون تقديم استقالة لكون أنه لا يوجد مؤسسة يمكن الاستقالة منها.
والبخاري الجعلي كان مرشحا للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل لمنصب والي ولاية نهر النيل في انتخابات العام 2010.
وقال البخاري في مؤتمر صحفي عنون له بـ “الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ونهاية المطاف” إنه بعد العمل ضمن مجموعة في الحزب لإصلاح الاتحادي الأصل “توصل إلى أنني أصبحت غير منتمي للحزب لأنه أصلا لا يوجد كيان انتمي إليه”.
ورفض توصيف خطوته بالاستقالة، قائلا “الاستقالة تكون من كيان موجود.. منذ الآن لست منتسبا للحزب، أنا مثقف مؤهل أريد أن أخدم وطني”.
وعبر عن حزنه لاتخاذ قرار مفارقة الاتحادي الديمقراطي الأصل، موضحا أن نجل زعيم الحزب جعفر الميرغني حاول إثنائه قبل أربعة أشهر وطلب منه مقابلة الميرغني الأب بالقاهرة.
وتابع “استجبت لطلبه الأول لكن اعتذرت عن مقابلة الميرغني وقلت له أني يصعب علي أن أقول للميرغني وداعا”.
وأشار إلى موقفه بمغادرة الحزب لديه دلالة بانتمائه للسجادة القادرية في كدباس بولاية نهر النيل باعتبار أن لها تاريخ كبير في موالاة الحزب الوطني الاتحادي منذ العام 1957.
والبخاري هو سليل شيوخ السجادة القادرية بكدباس في ولاية نهر النيل، احدى أكبر الطرق الصوفية في السودان التي اشتهرت بموالاة الحزب الاتحادي الأصل.
وأكد البخاري أن الحزب دخل في حالة “موت سريري” منذ مغادرة رئيسه محمد عثمان الميرغني البلاد إلى لندن في سبتمبر 2013، قبيل اندلاع احتجاجات شعبية في ذلك العام بأيام.
وقال إن “وجود الميرغني كان يشكل كيان للحزب من واقع رمزيته، وبمغادرته دخل الاتحادي في حالة أشبه بموت سريري”.
وغادر الميرغني إلى لندن مستشفيا قبيل اندلاع احتجاجات سبتمبر 2013، وأصبح الحديث عن وضعه الصحي مثار جدل عقب أنباء تحدثت عن امتثاله لنصائح أطبائه في العاصمة البريطانية بترك العمل العام.
وفي سبتمبر 2016 وصل الميرغني من لندن إلى العاصمة المصرية وظل منذ ذلك الوقت مقيما في فيلا طيبة مقر إقامته بالقاهرة.
ومنذ أن شارك الاتحادي الأصل بقيادة محمد عثمان الميرغني في الانتخابات العامة في 2015، تعرض لأزمة عميقة لمعارضة قيادات تاريخية لقرار المشاركة وكان الجعلي أحد أبرز هذه القيادات.
وفي مارس 2015 اتخذ نجل الميرغني “محمد الحسن” الذي دانت له مقاليد الأمور في الحزب والسجادة الختمية، قرارا بفصل القيادات المناهضة للمشاركة في الانتخابات عبر لجنة تحقيق ترأسها قيادي مغمور يدعى أسامة حسون. وأبطل مجلس شؤون الأحزاب لاحقا قرار الفصل.
سودان تربيون.