سياسية

إصابات واعتقالات بالجملة وسط محتجين ضد الغلاء في السودان

استخدمت قوات شرطية وأمنية القوة المفرطة، الأربعاء لليوم الثاني على التوالي لفض احتجاجات سلمية ضد الأوضاع الاقتصادية في السودان واعتقلت قيادات بحزب الأمة القومي وعدد من المتظاهرين.

ورصدت (سودان تربيون) تجمع المئات من المناهضين للسياسات الاقتصادية الحكومية في ميدان المدرسة الأهلية بأم درمان رغم اغراقه عمدا بمياه الصرف الصحي.

وعمدت قوات أمنية وشرطية لتفريق المحتجين باستخام الغاز المسيل للدموع والهراوات بينما تعالت أصوات المتظاهرين بالهتاف ضد الغلاء والتأكيد على سلمية الإحتجاج.

وتوجه الموكب الى منطقة الشهداء برغم محاولات منعه وانضم الى المحتجين العشرات من المواطنين.

وطبقا لشهود عيان فإن قوات الأمن اعتقلت كريمتي رئيس حزب الأمة الصادق المهدي، “رندا وأم سلمة” بجانب آخرين من قيادات الحزب بينهم إبراهيم الأمين وعروة الصادق.

كما نفذت القوات الأمنية حملة اعتقالات واسعة وسط المتظاهرين وشوهد رجال بزي مدني يقتادون المشاركين الى سيارات مكشوفة.

وأفادت متابعات (سودان تربيون) أن إصابات عديدة وقعت وسط المحتجين، بينهم حفيد للمهدي تردد أنه في حالة حرجة، كما أصيب الصحفي بصحيفة (اليوم التالي) بهرام عبد المنعم بعصا كهربائية وشوهد وهو ملقي على الأرض حيث جرى نقله للمستشفى لتلقي العلاج.

وسرت شائعات باعتقال جهاز الأمن لزعيم الحزب الصادق المهدي أثناء محاولته الانضمام للمحتجين بميدان المدرسة الأهلية، لكن مقربين من المهدي أكدوا تواجده بدار الحزب حيث ينتظر أن تقام هناك مخاطبة لقوى المعارضة التي دعت للاحتجاج.

وبالفعل تجمع العشرات داخل دار الحزب الذي تطوقه حاليا قوات أمنية تجتهد لمنع إقامة أي نشاط يؤجج الوضع المتوتر.

واعتقل جهاز الأمن والمخابرات السوداني، في الساعات الأولى من فجر الأربعاء السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد الخطيب وقيادي آخر، بعد يوم من نجاح الحزب المعارض في تنظيم موكب سلمي بالخرطوم واستمرار الدعوات لاحتجاجات أخرى.

وكان ينتظر أن يكون زعيم الشيوعي، ضمن قيادات سياسية أخرى، أحد خطباء حشد المعارضة السودانية في ميدان المدرسة الأهلية.

سودان تربيون.