سياسية

الشرطة تفرق محتجين ضد الغلاء في أمدرمان والخرطوم

أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق مظاهرات ضد الغلاء نفذها المصلون عقب صلاة الجمعة بمسجد الأنصار في ضاحية ود نوباوي بأمدرمان وحي بري شرقي وسط الخرطوم.

وفي مدينة ربك عاصمة ولاية النيل الأبيض، جنوبي البلاد، احتج المصلون خارج مسجد طائفة الأنصار أيضا على ارتفاع أسعار.

وتتعامل الأجهزة الأمنية في السودان منذ أسبوعين مع احتجاجات في عدة مدن، بلغت ذروتها يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بالخرطوم وأمدرمان، ما أسفر عن مقتل طالب بمدينة الجنينة في غرب دارفور.

وخرج المصلون بمسجد الأنصار في ود نوباوي في مظاهرات عقب صلاة الجمعة وهم يهتفون ضد الغلاء، لكن قوات من الشرطة وجهاز الأمن رابطت منذ وقت مبكر في محيط المسجد، حاصرت المحتجين ومنعتهم من الوصول إلى الطرق الرئيسية.

وشهدت الشوارع الفرعية والأزقة في حي ود نوباوي ـ مركز ثقل لمنسوبي طائفة الأنصار وحزب الأمة القومي ـ عمليات كر وفر بين المتظاهرين والقوات الأمنية.

واقتحمت عناصر من الأجهزة الأمنية المسجد بعد إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع داخل باحته، وسط مقاومة من المصلين.

وفي حي بري، شرقي وسط الخرطوم، تظاهر مواطنون أيضا ضد الغلاء داخل طرقات الحي العريق، بعد أن طوقت شرطة مكافحة الشغب المنطقة منذ وقت مبكر.

وأطلقت الشرطة أيضا قنابل الغاز المسيل للدموع في وحول “سوق أربعة” السوق الرئيسي في حي بري.

يشار إلى أن مسجد ود نوباوي وحي بري شكلا احدى أهم البؤر التي انطلقت منها احتجاجات سبتمبر 2013، على رفع الدعم الحكومي عن المحروقات والخبز، وسقطها حينها العشرات قتلى.

سودان تربيون