جرائم وحوادث

اشتباك بين المباحث وعصابة ابتزاز بالخرطوم


أوقفت مباحث إدارة أمن المجتمع، أمس (الأربعاء)، عصابة ابتزاز مكونة من (4) متهمين بينهم نظامي ونائب اختصاصي أسنان يقومون بابتزاز أصحاب الكافيهات بالخرطوم، بعد إيهامهم بأنهم من قوات مباحث أمن المجتمع .
وقال العقيد شرطة محمد علي الحسن الكودابي، رئيس فرع الجنايات بإدارة أمن المجتمع، في تصريح لـ(إعلام شرطة ولاية الخرطوم) إن معلومات وردت بمداهمة الشبكة لكافيه بالخرطوم (3)، واحتجزت عدداً من الفتيات الأجنبيات العاملات داخل عربة قبل أن يتم القبض عليهن متلبسات بعد اشتباكات مع المباحث، مشيراً إلى فتح بلاغات تحت المواد (117/93/113/176/139) من القانون الجنائي، والمادة (20/أ) من قانون المؤثرات العقلية والمادة (26) من قانون الأسلحة والذخيرة.

اليوم التالي


تعليق واحد

  1. في ليلة 30 يونيو 1989، بينما كانت الدبابات تتحرك لتحتل مدينة الخرطوم كانت مجالس المدينة تتحدث عن انقلاب عسكري يقوم به حزب الجبهة الإسلامية.
    ظلت السلطة الجديدة تنفي هذا الأمر حتى عام 1999. عقد كامل من محاولة اخفاء السر الذي علمه الجميع منذ اللحظة الأولى للانقلاب.

    في صباح 1 اغسطس 2005 عندما أعلنت الاذاعة السودانية في نشرة السادسة والنصف ان طائرة د. جون قرنق نائب رئيس الجمهورية مفقودة، كنت أقف داخل محطة بنزين في مدينة بحري. سمعت ضحكة ساخرة من سائق سيارة أجرة إلى جواري. نظرت اليه فقال لي لقد مات قرنق أمس في تحطم طائرته، لكنهم لا يريدون اذاعة الخبر.
    عند الظهر اعلنت قناة الجزيرة مقتل د. جون قرنق.

    الخرطوم لا تعرف الأسرار.
    لذلك أميل لتصديق ما يجري تداوله منذ الأمس عن اجتماع ضم سفيري دولتين عربيتين ومندوب أمريكي مع الرئيس البشير لتقديم عرض بالخروج الآمن من البلاد مع ضمانات مالية. وأن البشير رفض هذا العرض.

    مسكين هذا الرجل.
    مصمم على خوض معركته حتى الرقصة الأخيرة.
    تمنيت لو انه قبل العرض. تمنيت لو انه وفر على نفسه وعلى البلاد الكثير من العناء.
    بالتأكيد ان ذهابه وحده ليس حلاً. لكنه على الاقل كان سيصبح خطوة إلى الأمام.
    لكنه مسكين.
    يظن نفسه قادراً على مواجهة المحتوم.
    لقد جرّب حظه 29 عاماً حتى بلغ منتهاه. لكنه يظن في الحظ بقية.

    الرجل الذي جرّب كل شيء.
    دعم صدام حسين، وتحالف مع قطر، ومع ايران، ومع السعودية، ومع الصين، ومع روسيا، ومع تركيا.
    عادى السعودية والكويت ومصر وتشاد واثيوبيا وارتريا ويوغندا وكينيا وروسيا وامريكا وايران، وحارب في اليمن، ووفر السلاح للجماعات الإسلامية في ليبيا، ودعم حركة حماس.
    استقبل اسامة بن لادن وجماعات الأفغان العرب، وتعاون مع المخابرات الأمريكية في الحرب ضد الارهاب. استقدم كارلوس لتدريب الاسلاميين، وسلمه للمخابرات الفرنسية. استقبل الاخوان الهاربين من مصر بعد سقوط محمد مرسي، وحصل على نجمة الشرف من السيسي.
    اتبع د. الترابي، وسجنه. نصره علي عثمان على الترابي، وأقصاه. عقد اتفاقيات سلام لا يعلم عددها إلا الله، وقاتل كل من وقّع معهم. جاء كاربينو وذهب. جاء ريك مشار وذهب. جاء د. قرنق وسلفاكير وذهب الجنوب كله. جاء مني أركوي وذهب.
    تنقل بين التحالفات والعداوات. باع كل شيء لكل شخص.
    لم يبق شيء.
    لكنه مازال يراهن على حظه.

    ليته قبل.
    لكن المكتولة ما بتسمع الصايحة.

    حمور زيادة .