لاغارد: لا مبرر لاستمرار الدول العربية بدعم الطاقة
قالت المديرة العامة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد اليوم إنه لا يوجد ما يبرر استمرار الدول العربية في دعم قطاع الطاقة، وأشارت إلى عدم الكفاءة بالنظر للأفضلية التي تعطى للأثرياء الأكثر استهلاكا للطاقة.
وأوضحت لاغارد أن تكلفة دعم الطاقة بالمنطقة مرتفعة وتصل إلى نحو 4.5% كنسبة للناتج المحلي الإجمالي في البلدان العربية المصدرة للنفط.
جاء ذلك خلال فعاليات المنتدى الثالث للمالية العامة في الدول العربية الذي ينظمه صندوقا النقد الدولي والعربي السبت في دبي.
وذكرت لاغارد أن دعم الطاقة يصل إلى نحو 3% في الدول المستوردة للنفط رغم انخفاض أسعار النفط.
وقالت مديرة صندوق النقد “يفتقر هذا الدعم إلى الشفافية لأنه يكون ضمنيا في الغالب ولا يدرج في الموازنة ويتسم بعدم الكفاءة نظرا للأفضلية التي تعطى للأثرياء الأكثر استهلاكا للطاقة”.
ورفعت عديد الدول العربية خلال العامين الجاري والماضي جزءا من الدعم المفروض على مشتقات الوقود مثل سلطنة عمان والسعودية والأردن.
ورأت لاغارد أن هناك مجالات أخرى للإنفاق بالدول العربية تشكل أولوية لتحقيق النمو المستدام كالاستثمارات العامة في قطاعات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية.
كما حثت لاغارد الدول العربية على خفض رواتب القطاع العام والدعم الحكومي من أجل ضبط الإنفاق وتحقيق نمو قابل للاستمرار وخلق وظائف.
وأشارت إلى أن نسبة البطالة في الدول العربية هي الأعلى على مستوى العالم بمتوسط 25% وأكثر من 30% في تسعة بلدان.
وبحسب دراسة لصندوق النقد العربي فإن قيمة الدعم العربي للطاقة انخفضت من 117 مليار دولار في 2015 إلى 98 مليار دولار العام الماضي.
المصدر :