هل لتاريخ ميلادك أثر في استجابتك للإنفلونزا؟
هل لسنة ميلادك أثر في استجابتك للإنفلونزا؟ وهل إصابتك بهذا الداء تعني استمرار أثره للسنوات القادمة من حياتك؟ مجلة نيوزيك الأميركية تجيب عن هذه الأسئلة وغيرها، وذلك على لسان الكاتبة كاتي شريدان.
وتقول شريدان إن أول إصابة يتعرض لها الطفل بالإنفلونزا ستبقى تشكل بسرية كيفية ومدى استجابة المرء للعدوى.
وقد تكون هذه الظاهرة المعروفة باسم البصمة مسؤولة عن نمط غير عادي في أعمار الأشخاص الذين يراجعون المستشفيات جراء إصابتهم بالإنفلونزا.
ويشير الأمر بهذه الحالة إلى كيفية تشكيل الاستجابة المناعية لدى الأفراد للإنفلونزا، وذلك من خلال التاريخ الطبي لهم.
سلالات
وتضيف أن أول فيروس إنفلونزا يصاب به الأشخاص يشكل طبيعة استجابتهم المناعية لسلالات أخرى من الداء قد يتعرضون لها لاحقا.
وتنسب الكاتبة للباحث جيمس ليود سميث من جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس القول إن أول سلالة من هذا الداء يصاب بها المرء يكون لها وضع خاص.
وأما الدكتور دان جرنيغان مدير قسم الإنفلونزا في المركز الوطني للتحصين وأمراض الجهاز التنفسي التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فأعرب عن رأيه نهاية الشهر الماضي أن البصمة في هذا السياق قد تفسر لماذا يتعرض المواليد لضرر شديد في موسم الإنفلونزا الحالي.
وتمضي الكاتبة بالقول إن ظاهرة البصمة تساعد الجهاز المناعي للإنسان على الاستجابة بشكل أسرع للسلالات المتجددة لفيروس الإنفلونزا، وذلك عن طريق حفظ البروتين الموجود على سطح الفيروس الذي تعرض له الشخص سابقا في ذاكرة الجهاز المناعي.
لكن المشكلة تكمن في الأشخاص الذين ولدوا قبل نشوء سلالة فيروس الإنفلونزا “أتش3” الذي انتشر في 1968.
ويعتبر هذا الفيروس مسؤولا عن حالات متعددة من الإنفلونزا المنتشرة حاليا في الولايات المتحدة،
ولذلك فإنه يمكن القول إن الأشخاص فوق عمر الخمسين عاما تكون استجابة المناعة لديهم لهذا الفيروس الذي لم يسبق أن تعرضوا له في صغرهم أقل من الأشخاص الأصغر سنا الذين سبق وتعرضوا لهذه السلالة من الفيروسات.
وتخلص الكاتبة إلى القول إن أول فيروس إنفلونزا تعرض له المرء في حياته هو الذي يحدد مدى سرعة استجابة جهازه المناعي للسلالات الأخرى المتجددة أو تعافيه منها.
المصدر : الجزيرة