فضل الله برمة بعد الإفراج عنه: السودان في أزمة والسجون والمعتقلات ليست حلا
قال اللواء فضل الله برمة ناصر، نائب رئيس “حزب الأمة” السوداني، وأحد المفرج عنهم، إن “الإفراج عن المعتقلين السياسيين هو رسالة تطمين وظاهرة صحية ودليل على التوجه السليم لأبناء الوطن”.
وأضاف نائب رئيس “حزب الأمة”، في اتصال هاتفي مع “سبوتنيك”، اليوم الإثنين، “لا شك أنها ظاهرة صحية ونحن نقبلها بعقل واسع، فنحن بالأساس سجناء ضمير ورأي ولسنا مجرمين، وأنه لا بد من الحوار الشامل وأن يعود الجميع للخط السياسي الوطني العام، وأتمنى أن تتبع تلك الخطوة خطوات لإيجاد مخرج لقضايا الوطن”.
وحول مدى جدية الحكومة في اتخاذ خطوات أخرى مشابهه، قال برمة “أرجو ذلك، لكن المظهر العام يقول أن بلدنا في أزمة حقيقية، وأن السجون والمعتقلات لن تحل الأزمة، وأن الطريق الوحيد لحل تلك الأزمات، هو جلوس أبناء الوطن وأن تكون هناك رؤية عميقة من أجل حل قضايا الوطن حتى لا نصل لمراحل لا تحمد عقباها، وأتمنى أن تكون عملية الإفراج خطوة من أجل الوطن وليست من أجل السجناء والناس، فالسودان يحتاج لموقف جماعي من كل أبنائه”.
ولفت إلى أن ثلاثة من نواب رئيس “حزب الأمة” السوداني بجانب الأمينة العامة للحزب كانوا معتقلين، وكان للقيادات النصيب الأكبر في عمليات الاعتقال، “وحاليا يتم الإفراج عن مجموعات تلو الأخرى ونتمنى أن يتم الإفراج عن الجميع في أقرب وقت”.
وكانت السلطات السودانية قد أفرجت مساء أمس الأحد عن 80 معتقلا على خلفية الاحتجاجات الأخيرة، وذلك من سجن كوبر شمالي العاصمة الخرطوم، وشملت قائمة المطلق سراحهم الأمينة العامة في “حزب الأمة” سارة نقد الله، وابنتي إبراهيم الشيخ، والصحافية أمل هباني والناشطة الحقوقية ناهد جبر الله، ونجل زعيم “حزب الأمة” الصادق الصديق المهدي، ونائب رئيس الحزب برمة ناصر، وعروة الصادق.
ولم تشمل قائمة المفرج عنهم من المعتقلين وفق صحفيين سودانيين عددا من القيادات السياسية، يتقدمهم سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب والقيادي بحزبه محي الدين الجلاد، أمجد فريد، وسط توقعات بإطلاق سراحهم في وقت لاحق.
سبوتنك.