سياسية

المسيرية: الحكومة لم تتحرك لصد الاعتداءات علينا ولن نُسلم السلاح إلا بعد حمايتنا من جيش دولة الجنوب

قطع ناظر عموم قبائل المسيرية، مختار بابو نمر بأن “المسيرية” ليس لديهم أي اعتراض على قرار جمع السلاح، لكنه اشترط تسليم أسلحتهم كاملة بعد أن تضمن لهم الحكومة الحماية من هجمات الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان المُتكررة على مناطقهم. وقال نمر إلى أن الجيش الشعبي توغل من دولة الجنوب إلى داخل الحدود السودانية بـ(60) كيلومتراً وهاجم مناطق المسيرية وقال “قتلهم ونهب أبقارهم، وأكرر حتى هذه اللحظة لم تصل قوات سودانية لحماية هؤلاء المواطنين” .

وقال نمر في حوار مع “الصيحة” يُنشر غداً الأحد “: “شرعنا في تسليم أسلحتنا، ولكن لم نجد أي حماية، ولم يتم تحريك أي قوات لحماية أهلنا بمواشيهم في الحدود مع دولة الجنوب”، وأوضح أنهم أخطروا نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن بأنهم ملتزمون بجمع السلاح داخل المدن والقرى، لكنهم لن يسلموا الأسلحة التي بطرف الرعاة حتى يضمنوا الحماية الكافية من الدولة، وشدد على أن الحكومة لم تتحرك للدفاع عنهم حتى بعد هجمات الجيش الشعبي لدولة الجنوب.

وأوضح أن الحكومة أبلغتهم بقرار جمع السلاح في الوقت الذي بدأ فيه رعاة المسيرية الرحيل بمواشيهم للمصايف داخل دولة الجنوب بأسلحتهم، وقال: “هناك من وصل للمصايف وأصبح بينهم وبين الخوارج بكل عتادهم الحربي الثقيل من دبابات وغيرها”.

وطالب بنشر القوات المسلحة في الحدود للتصدي لاعتداءات قوات الجيش الشعبي الجنوبي والمتمردين السودانيين المتواجدين هناك، وقال “حال تم ذلك سنقوم بتسليم السلاح في ذات اليوم ولا نريد السلاح بعد توفر الحماية”.

وكشف نمر أن المسيرية يمتلكون أسلحة ثقيلة استولوا عليها في قتالهم مع الجيش الشعبي لدولة الجنوب والمُتمردين كغنائم حرب واحتفظوا بها وقطع بأنهم لن يسلموها، وقال “لكن عندما تنتهي الحرب أو الدولة توفّر الحماية للناس بالقوات المسلحة، في هذه الحالة أنا كناظر عموم المسيرية أتعهّد بتسليم أي سلاح ممنوع ثقيل على خفيف سيتم تسليمه للدولة”.

ونوه إلي أن الحكومة لم تستجب لمقترحاتهم بتجنيد أبناء المسيرية في قوات الدعم السريع وإبقائهم في حراسة أهلهم والمناطق التي يتسلل منها المعتدون، وقال “للأسف لم يُجنَّد أبناؤنا ولا أُحضرت لنا حماية من القوات المسلحة، ففي حال توفّر هذه الحماية سنجمع سلاحنا”.

وقال إن المسيرية لديهم ثروة حيوانية تشكل جزءاً أصيلاً من الدخل القومي لخزينة الدولة، وإنهم يريدون الحماية بأسلحة القوات المسلحة، وأكد أن القوات المعتدية من الجيش الشعبي الجنوبي هاجمت مناطقهم بالمدرعات والأسلحة الثقيلة، وأشار إلى أن لجنة أمن الولاية وصلت موقع الحدث وشهدت ما حدث، وأضاف “أكرر في حال عدم توفير الدولة لهذه الحماية سنكون جاهزين بأسلحتنا لصد أي اعتداء علينا سنحمي أنفسنا.”

وشدد نمر على أنه مضى عام كامل، وشهدت مناطقهم أكثر من اعتداء وواجهوا النهب والقتل، لم تحضر أي قوات للمنطقة لحمايتهم” ، وقال “إن الحكومة حتى الآن لم تتحرك بدليل قبل أيام مات أكثر من ثلاثين من المواطنين بالمنطقة، فأين القوات التي جاءت بها، نحن كإدارة أهلية نتحمل مسؤولية أكبر من طاقتنا”..

الصيحة.

تعليق واحد

  1. لكم الحق في ذلك بعد تقاعس الحكومة عن حمايتكم وحماية منطقة أبيي المحتلة ، الحكومة دفنت رأسها في الرمل في ابيي