كوريا الجنوبية .. زيارة تاريخية إلى الشمال لتعزيز الحوار
أعلنت كوريا الجنوبية، أن وفدا رفيع المستوى يتوجه الاثنين إلى كوريا الشمالية، لبحث سبل تعزيز الحوار بين بيونغ يانغ وواشنطن حول السلاح النووي.
ويعد هذا الوفد هو أول وفد بهذا الحجم يزور الشمال منذ أكثر من عقد، في مشهد جديد يظهر التقارب بين الكوريتين.
وأقال تشونغ اوي-يونغ، مستشار الأمن القومي للرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، والذي يترأس الوفد “نحن نتوقع اجراء مفاوضات تبحث في العمق متابعة الحوار بين الكوريتين وأنما ايضا الحوار بين كوريا الشمالية والمجتمع الدولي ولا سيما الولايات المتحدة”.
وأضاف المتحدث:”سننقل تصميم الرئيس مون على نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وارساء سلام صادق ودائم”.
وسيتألف الوفد الذي يتوجه الاثنين على متن طائرة الى بيونغيانغ ويعود الثلاثاء، من عشرة اشخاص من بينهم سوه هون رئيس جهاز الاستخبارات في كوريا الجنوبية، الخبير في العلاقات مع كوريا الشمالية.
وكان سوه لعب دورا بارزا في المفاوضات التي اسفرت عن عقد قمتين بين الكوريتين في عامي 2000 و2007.
كذلك يضم الوفد مساعد وزير التوحيد في كوريا الجنوبية تشون هاي سونغ، الذي تتولى وزارته الشؤون المشتركة بين الكوريتين.
وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية هذه الزيارة في خبر مقتضب.
ويعتبر إرسال هذا الوفد أحدث فصول التقارب بين البلدين الذي بدأ خلال الألعاب الأولمبية الشتوية التي اختتمت في 25 فبراير وتميزت بعرض مشترك بين الكوريتين تحت راية موحدة.
لكن الركيزة الأساسية في حملة التقارب بين الكوريتين كانت مشاركة شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم يو جونغ في حفل الافتتاح، وهي الشخصية الأولى من العائلة الحاكمة في بيونغ يانغ التي تزور الشطر الجنوبي منذ انتهاء الحرب الكورية عام 1953.
وسعى مون من خلال الألعاب الاولمبية الى فتح حوار بين الشمال وواشنطن في خطوة تهدف الى خفض التوتر الناجم عن برامج كوريا الشمالية النووية والبالستية وتداعياتها على أمن المنطقة والعالم.
سكاي نيوز