المؤتمر الشعبي يكشف معلومات جديدة عن الاتصالات بينه والوطني قبل الحوار
كشف الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، الأمين عبد الرازق عن معلومات جديدة عن الاتصالات التي جرت بين الشعبي والمؤتمر الوطني والتي أدت الى دخول الشعبي للحوار الوطني.
وقال عبد الرازق ان تلك الاتصالات بدأت بلجنة الدستور التي قدم فيها الأمين العام الاسبق للحزب الراحل د. حسن الترابي ورقة وصفها قيادات من الوطني بأنها تفكيك للانقاذ.
وذكر عبد الرازق في ورشة نظمها معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية بجامعة الخرطوم بقاعة الشارقة أمس، أن الاتصالات بدأت عقب أحداث سبتمبر ودخول رئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم للخرطوم، وأشار الى أن الترابي خيّر الحاج آدم ومساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب آنذاك ابراهيم غندور بين الإصلاح أو أن يحدث تغيير يفرض عليهم.
وأضاف أن الحزب أعد ورقة بعد ذلك باسم المحتملات عن مآلات الأوضاع في البلاد حصرتها في (4) خيارات، إما أن تحدث ثورة شعبية عنيفة أو تغزو الحركات المسلحة الخرطوم أو انقلاب عسكري أو يجري حوار، وتابع أن مدير جهاز الامن آنذاك محمد عطا أعلن أن الشعبي يعتزم قيادة انقلاب فتم نشر ورقة المحتملات في الاعلام.
وكشف عبد الرازق عن استعداد الحزب للحوار بعد اختياره من بين تلك الخيارات قبل عام من بدء الحوار الوطني بتشكيل (4) لجان لكتابة الأوراق التي شارك الشعبي بها فيما بعد في لجان الحوار، وأوضح أن الترابي يعتبر أحد عرابي الحوار الوطني، وتابع (ما داير اقول براه عشان الآخرين ما يزعلو)، وأبان ان الترابي عقد لقاءات بمنزله مع قوى الحوار قبل انطلاقته.
الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة