الجبهة الثورية تتمسك بالعمل المسلح رغم التزامها مع (نداء السودان)
أكدت الجبهة الثورية السودانية ـ تحالف حركات مسلحة ـ تمسكها بالعمل المسلح لأحداث التغيير، رغم عملها ضمن تحالف “نداء السودان”، قائلة إنها تمتلك خيار الموازنة بين وسائل النضال وفقاً لمقتضيات المرحلة.
وتأسست الجبهة الثورية في 11 نوفمبر 2011، من مجموعة حركات مسلحة تقود تمردا مسلحا ضد الحكومة المركزية انطلاق من دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وعقد المجلس القيادي للجبهة الثورية السودانية، اجتماعه الدوري، الثلاثاء، للتداول حول مستجدات الساحة السياسية، وتقييم مخرجات اجتماع “نداء السودان” الذي انعقد مؤخراً بالعاصمة الفرنسية باريس.
وقال المتحدث باسم الجبهة الثورية السودانية، محمد زكريا فرج الله، في بيان تلقته (سودان تربيون) الخميس، إن اجتماعات “نداء السودان” الأخيرة في باريس تميزت بروح وفاقية مهدت لتجاوز حوائل عديدة، بينها ملف الهيكلة الذي ظل يمثل عقبة كأداء أخرت نضالات القوى المعارضة ـ بحسب قوله ـ.
وأضاف “تؤكد الجبهة الثورية أنها ماضية في مشروعها لأحداث التغيير البنيوي الشامل لطريقة إدارة البلاد الذي يبدأ بازالة نظام المؤتمر الوطني، وأنها متمسكة بالنضال المسلّح كاحدى وسائل التغيير جنباً إلى جنب مع وسائل التغيير المنصوص عليها في نظامها الأساسي ووفق ترتيبها”.
وأوضح أن ما ورد في وثيقة الإعلان الدستوري لـ “نداء السودان” حول الالتزام بالآليات المدنية للتغيير لا يتعارض ودستور الجبهة الثورية الذي يقدم خيار تفكيك النظام بالوسائل المدنية على ما عداه من خيارات.
وأكد أن الإنضواء تحت مظلة تحالف “نداء السودان” لا يمنعها من العمل المسلح، ولا يعني أنها ألقت السلاح أو ستعتمد على الوسائل المدنية فقط، وزاد “كما لا يعني ذلك إجبار الحركات الثورية على ترك خياراتها الأخرى في إزالة النظام”.
ونص الاعلان الدستوري لقوى (نداء السودان) عقب اجتماعات باريس التي انفضت السبت قبل الماضي، على أن التحالف ملتزم بتحقيق مطالب السودانيين المشروعة بالوسائل الخالية من العنف، أما عبر انتفاضة شعبية سلمية أو حوار باستحقاقاته على غرار كوديسا جنوب أفريقيا 1992.
كما أشار إلى أن القوى السياسية الحاملة للسلاح من أعضاء “نداء السودان” ملتزمة بأهداف النداء السلمية المدنية البعيدة عن العمل العسكرى، وملتزمة بوحدة السودان في ظل المواطنة بلا تمييز، وفي ظل الحرية والعدالة والتنمية.
وقال زكريا إن “الجبهة الثورية تمتلك خيار الموازنة بين وسائل النضال المختلفة تقديما وتأخيراً وفقاً لمقتضيات المرحلة وضروراتها بدون إسقاط أي منها”.
وتابع: “تطمئِن الجبهة الجميع بأنها ستمضي بقوة وعزيمة في تحقيق أهدافها بالتعاون مع شركائها في نداء السودان والمعارضة العريضة”.
سودان تربيون.